جعجع: الجمهورية القوية تتطلب إعادة كل القرارات الى كنف الدولة

اعتبر رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع ان الشرط الاساسي لكي يصل لبنان الى “جمهورية قوية” هو بإعادة كل القرارات وبالأخص الامنية الى “كنف الدولة”.

وفي مقابلة عبر تلفزيون “فرانس 24″، يُنشر مساء الثلاثاء، شدد جعجع على ان “الشرط الأول والأساسي للوصول الى جمهورية قوية هو أن نُعيد كل القرار وبالأخص الأمني، العسكري والاستراتيجي الى كنف الدولة اللبنانية”.

ولفت الى ان هذا الامر هو السبب في مطالبة حزب الله “مراراً وتكراراً بإعادة القرار الى الدولة اللبنانية وتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني، ماذا وإلا سنبقى بحالة جمهورية افتراضية”.

ويُشارك حزب الله في القتال الى جانب القوات النظامية السورية في الازمة الدائرة هناك منذ اذار 2011، وهو أعلن عن سقوط عدد من عناصره “خلال قيامهم بواجبه الجهادي”.

وجدد جعجع موقفه بأن “مَن يقف وراء عدم انتخاب رئيس جمهورية قوي في لبنان هم النواب الذين يُقاطعون جلسات انتخاب الرئيس”.

وقال: “حتى الآن لم ينتخب هذا الرئيس لعدم اكتمال نصاب هذه الجلسات، اذاً من يغيب عنها يمنع الانتخاب وبالتالي يُعطله”.

اما عن الحوار بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”، فلفلت جعجع الى انه “هناك مسارات عديدة لهذا الحوار انطلاقاً من انقطاع تواصل دام 30 عاماً بين الفريقين”.

وأشار الى ان “هناك تقدم كبير على بعض المحاور مثلاً على صعيد التعاون البرلماني أو اتخاذ مواقف واحدة من بعض القضايا الآنية المطروحة”.

الا انه قال انه في ما خص “ملفات أخرى كالملف السياسي فإن التقدم بطيء انطلاقاً من التموضع السياسي المختلف تماماً، ولكن إن كان التيار أو القوات كلاهما لديهما القناعة والنية الكاملة لاستمرار هذا الحوار حتى النهاية”.

يذكر أن الفريقين يعملان حاليا على ورقة “إعلان نوايا” ما زال كل من كنعان ورياشي يجولان بين معراب والرابية لإتمامها، إلا أن تعديلات عون وجعجع لم تنته بعد.

وفي حين يبدي رئيس “القوات” تفاؤلا كبيرا بهذا الحوار مشددا على ضرورة استمراره، يبقى رئيس “الوطني الحر” حذرا تجاهه خصوصا أنهما المتنافسين الشرسين حول رئاسة الجمهورية الشاغرة منذ 25 أيار الفائت.

السابق
روحاني:يجب إنهاء الحرب وانعدام الأمن بالمنطقة للتمكن من مواجهة الإرهاب
التالي
جنبلاط: سوريا رهينة مخابرات ايران