ألمانيا « أستراليا اليوم وفرنسا » البرازيل غداً

لاعبو ألمانيا خلال حصة تدريبية أمس (أ ف ب)

تخوض بطلة العالم المانيا مباراة دولية ودية بكرة القدم أمام بطلة آسيا استراليا اليوم في كايزرسلاوترن استعداداً لمواجهة مضيفتها جورجيا السبت المقبل ضمن تصفيات بطولة اوروبا العام 2016.
وسيستعيد الالمان ذكرى خسارتهم امام استراليا (1 ـ 2)، في مونشنغلادباخ ودياً ايضاً في آذار من العام 2011 بهدفي ديفيد كارني ولوك ويلشير، عندما حقق «سوكروز» فوزهم الأول على «ناسيونال مانشافت» في أربع محاولات.
وتخوض المانيا المواجهة بعد بداية بطيئة في تصفيات بطولة اوروبا، إذ فازت بصعوبة على ضيفتها اسكتلندا (2 ـ 1)، ثم خسرت في بولندا (صفر ـ 2)، وتلقت هدف التعادل أمام ضيفتها جمهورية أيرلندا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع (1 ـ 1)، قبل أن تكتسح جبل طارق المتواضعة (4 ـ صفر)، لتحتل المركز الثاني في مجموعتها بفارق ثلاث نقاط عن بولندا وتتساوى مع اسكتلندا وجمهورية أيرلندا.
ويبحث المدرب يواكيم لوف عن تخطّي جورجيا ثم جبل طارق في حزيران المقبل، قبل المواجهات الصعبة في الخريف المقبل ضد بولندا واسكتلندا وأيرلندا.
وسيعود الى تشكيلة لوف، الذي مدّد عقده مع الفريق حتى «مونديال 2018»، قائد الوسط باستيان شفاينشتايغر لأول مرة منذ نهائي الـ «مونديال» ضد الارجنتين الصيف الفائت عندما فاز بصعوبة بهدف ماريو غوتسه القاتل في الوقت الإضافي.
ويرحب لوف أيضاً بلاعب الوسط الدفاعي ايلكاي غوندوغان والمدافع هولغر بادشتوبر اللذين غابا في آخر 18 شهراً بسبب اصابات قوية.
من جهتها، تبدو استراليا منتشية لتتويجها بلقب كأس آسيا العام 2015 على ارضها بعد تغلبها على كوريا الجنوبية (2 ـ 1)، بعد التمديد في نهائي سيدني يوم 31 كانون الثاني الفائت، وهو الاول في تاريخها بعد انضمامها الى الاتحاد الآسيوي.
وستخوض استراليا المواجهة من دون اسطورتها تيم كاهيل الذي سيغيب بسبب إصابة في وتر اخيل، كما يعاني فريق المدرب انج بوستيكوغلو هجومياً في ظل الشك حول مشاركة المهاجم الآخر طومي يوريتش (وسترن سيدني واندررز)، وإصابة ماتيو سبيرانوفيتش.
وفي ظل هذه الغيابات، قد يستعين بطل آسيا بجيمس ترويزي، ونايثان بورنز او ماثيو ليكي المحترف مع «إنغولشتات» في دوري الدرجة الألمانية الثانية.
وسيكون مهاجم «لاتسيو» الإيطالي الشاب كريس ايكونوميديس (19 عاماً)، من ضمن خيارات المدرب في تشكيلة لا تمتلك الخبرة.
وقال بوستيكوغلو: «كانت كأس آسيا جيدة لنا وساعدتنا في بناء الاسس… الإصابات جزء من كرة القدم، لكننا سنستفيد من الدفع ببعض الشبان الذين لا يملكون خبرة كبيرة».
ولم تكن مباريات استراليا الودية قبل «مونديال 2014»، حيث احتلوا فيه المركز الأخير في مجموعتهم، إيجابية اذ سقطت امام البرازيل وفرنسا (صفر ـ 6)، ما دفع المدرب الى القول: «لم تكن مواجهتا البرازيل وفرنسا ممتعة، لذا علينا أن نؤدي جيداً، لكن هذه فرصة جيدة للاعبين ولا ينبغي أن نهدرها».
وتابع: «هناك الكثير من الاستراليين في المانيا سيشاهدون المباراة، فنأمل تقديم عرض جيد من أجلهم».
وستقام المباراة على أرض ملعب «فريتز فالتر» في كايزرسلاوترن والذي شهد أحد أهم انتصارات استراليا في الـ «مونديال» على اليابان (3 ـ 1)، في العام 2006 بينها ثنائية لكاهيل.
& ويبحث مدرب منتخب البرازيل ونجمه السابق المتوج معه لاعباً في «مونديال 1994» كارلوس دونغا عن استمرار النتائج الجيدة التي يحققها الفريق منذ عودته الى منصبه، وذلك في المباراتين الوديتين مع فرنسا وتشيلي الأسبوع الحالي.
والمباراتان هما الأخيرتان لمنتخب البرازيل قبل مشاركته في كوبا اميركا في تشيلي من الحادي عشر من حزيران حتى الرابع من تموز المقبلين، وهي أول بطولة لدونغا في الفترة التدريبية الثانية مع المنتخب.
وعاد دونغا لقيادة المنتخب عقب كارثة الـ «مونديال» الذي استضافته البرازيل الصيف الفائت حين لقي خسارة تاريخية أمام نظيره الالماني (1 ـ 7)، في نصف النهائي، حيث حلّ بديلاً للويز فيليبي سكولاري المقال من منصبه.
وفي آخر تجاربه الودية، يخوض منتخب البرازيل مباراتين مهمتين، فيلعب مع نظيره الفرنسي غداً في باريس، ومع تشيلي مضيفة «كوبا اميركا» الأحد في لندن، ويتعيّن على دونغا بعدهما تحديد معالم التشكيلة النهائية التي ستخوض غمار البطولة الاميركية الجنوبية.
لكن دونغا الذي تولى المهمة تحت ضغط تحقيق النتائج الجيدة بصورة فورية وإعادة بناء المنتخب اعتبر أن الأولوية بالنسبة له تتمثل بتصفيات «مونديال روسيا 2018».
وقال دونغا: «كوبا أميركا مهمة، لكن أولويتنا هي التصفيات المؤهلة الى كأس العالم المقبلة. المستوى يرتفع أكثر وأكثر والطريق المؤدي الى روسيا 2018 طويل ومليء بالعقبات».
ويتوجّه دونغا الى استاد سان دوني في العاصمة الفرنسية بمنتخب يضمّ ثمانية لاعبين فقط من الناجين من الصفعة الألمانية في نصف نهائي الـ «مونديال» وهم الحارس جيفرسون، والمدافعان تياغو سيلفا ومارسيلو، ولاعبو الوسط فرناندينيو وويليان واوسكار ولويز غوستافو، والمهاجم نيمار (لم يشارك أمام المانيا بعد ان اصيب في ربع النهائي امام كولومبيا وابتعد عن الملاعب نحو 40 يوماً).
وأوضح: «لا جدوى من تغيير كل شيء، فلا يزال لدينا نوعية مميزة من اللاعبين».
وأجرى دونغا تغييرات واسعة في التشكيلة التي كانت تلعب تحت إشراف سكولاري، وصلت الى ثلثي الأسماء، واعتمد على عناصر شابة مثل فابينيو جناح «موناكو» الفرنسي وكوتينيو لاعب وسط «ليفربول» الإنكليزي، مع بعض اللاعبين أصحاب الخبرة مثل روبينيو الذي أعاده الى التشكيلة.
نجح مدرب منتخب البرازيل الجديد القديم بنسبة مئة بالمئة حتى الآن في رحلته الثانية على رأس الإدارة الفنية وإن يكن ذلك في مباريات ودية، اذ حقق بطل العالم خمس مرات (رقم قياسي)، الفوز في المباريات الست التي خاضها وسجل فيها 14 هدفاً في حين أن شباكه اهتزت مرة واحدة فقط، وأحد هذه الانتصارات كان على غريمه التقليدي في أميركا الجنوبية نظيره الأرجنتيني (2 ـ صفر).
ويظهر في أداء منتخب البرازيل حالياً نوع من الصلابة الدفاعية وسرعة هائلة في تنفيذ الهجمات المرتدة، لكن ذلك لا يضع حداً للانتقادات التي يتعرض لها دونغا الذي اتهم سابقاً، بأنه شوّه الأسلوب اللامع للـ «سيليساو».
ويقول دونغا في هذا الصدد: «ماذا يعني هذا؟، فتصدٍّ جيد لحارس المرمى هو فن، انتزاع الكرة هو فن أيضاً. لن نجد بيليه في كل زاوية شارع، بيليه هو أسطورة. نحن بحاجة إلى الجمع بين الموهبة والتواضع».
وانتقل الرقم عشرة في المنتخب الذي كان يحمله بيله الى نيمار (23 عاما)، حاليا، والذي يبلي حسنا حيث سجل 42 هدفا مع المنتخب، متفوقا على بيبيتو (39)، وريفالدو (34).
وهنا البرنامج (المباريات بتوقيت بيروت):
& اليوم:
ـ إندونيسيا * الكاميرون (12.00).
ـ سوازيلاند * جنوب أفريقيا (19.00).
ـ جورجيا * مالطا (19.00).
ـ نيجيريا * أوغندا (19.00).
ـ الدنمارك * الولايات المتحدة (21.15).
ـ ألمانيا * أستراليا (21.30).
ـ اسكتلندا * أيرلندا الشمالية (21.45).
& الخميس:
ـ قطر * الجزائر (17.00).
ـ ساحل العاج * أنغولا (19.00).
ـ البحرين * كولومبيا (19.00).
ـ إيران * تشيلي (21.00).
ـ فرنسا * البرازيل (22.00).
(أ ف ب)

السابق
حرب كلامية بين معين شريف وملحم زين
التالي
وفد من العدو الاسرائيلي تفقد الطريق الحدودية قبالةالوزاني