سليمان فرنجية: لست ملزماً بما يتفق عليه عون مع جعجع

سليمان فرنجية

 

اعتبر رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية أن “مسألة الرئاسة بالنسبة لي مسألة مرتبطة بالقدر ولدينا خطنا السياسي وتوجهاتنا ولدينا مرشحينا الى الرئاسة”، مضيفا: “نحن مع كل تقارب في لبنان ونؤيده والمطلوب ان نختلف مع الجنرال ميشال عون من اجل الاتفاق على رئيس لا نوافق عليه”.

ووقال فرنجية لـ”أل بي سي”: “تجربة العماد ميشال سليمان في الرئاسة لم تكن مشجعة، وليس هناك اي مرشح للرئاسة وسطي لان ليس هناك اي مرشح يميل 50% لـ 8 آذار و50% لـ 14 آذار مع احترامي لكل المرشحين الوسطيين، واليوم مطروح إما رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع اما العماد ميشال عون او الفراغ”.

ولفت الى أن “لا احد من المرشحين الوسطيين يستحق الدعم وخذل الحلفاء من اجله، وأنا لا أنقل رسائل أحد وموضوع الفراغ الرئاسي كان نتيجة قراءتي الخاصة، ولسنا على استعداد للتخلي عن حلفائنا من اجل دعم شخصية وسطية وهذا ما استنجناه بعد تجربة الرئيس سليمان”.

وشدّد على أن “الاستحقاق الرئاسي خليط من السياسة المحلية الاقليمية والدولية”، قائلا: “لا نريد رئيساً يشبه التجربة التي عشناها مع الرئيس سليمان “المعادلة” تأتي بالرئيس، كما الموقف السياسي”، مضيفا أننا “كلنا نتمنى ان نأتي برئيس لبناني لكن الواقع شيء والممارسة شيء آخر، والعماد عون هو الاساس بالموضوع الرئاسي وانا لا اطلب الرئاسة من احد”.

وتابع فرنجية: “قد نذهب باتجاه رئيس من “8 اذار” ورئيس حكومة من “14 اذار” ونحن منفتحون ونستعد للتعاطي مع كل الناس، ولي مواقفي وثوابتي ومستعد للتواصل مع كل الناس، ومن يعرفني يعرف جيداً أنني منفتح ومستعد للتعاطي مع الجميع من دون السير خلف أحد، ولن اغير ولن احيد 1٪ من اجل الرئاسة ولا اسعى لاكون رئيساً للجمهورية بل المعادلة تأتي بالرئيس”.

وأشار الى أنه “اذا العماد عون قرر عدم اكمال المعركة الرئاسية أصبح مرشح “8 اذار” وهذا امر طبيعي، أما اليوم فعون مرشح “8 اذار” ولن أتغير أو أبدّل أياً من مواقفي في سبيل الوصول إلى الرئاسة، وأثق به بانه 100٪ من طرفنا وهو مؤمن بخطنا السياسي”.

وأكّد فرنجية أننا “ملتزمون بترشيح العماد عون لكننا لسنا متلزمين بما يتفق عليه مع جعجع، واذا تم الاتفاق على شخصية بين عون وجعجع فسنعطي رأينا بالموضوع بالسلب او الايجاب”.

وأوضح فرنجية أن “بعض الناس تفضل الواقعية السياسية على المبدأ، ونتمنى على البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان ينشر تفاصيل الاحصاءات التي تحدث عنها حيال الانتخابات الرئاسية”.

وقال “نحن والجنرال واحد وهو طلب ان ازوره لكي يطلعني انه سيبدأ في الحوار مع “القوات” وانا لا اتبع احدا واعتبر الجنرال كأب لي، وقلت لعون انني اشك في أن يتوصل “التيار” الى اي اتفاق مع “القوات” بشأن الرئاسة ولكنني لم اعارض على الحوار وقلت له أنني معه، وأسمع جعجع ما يقوله عبر الاعلام ولا ارى ان هناك اي توافق على رئاسة الجمهورية”.

وشدّد على أنه “أفضل للمرء ان يموت شهيداً على ان يموت بلا ايمان والافضل ان نبقى بلا رئيس على أن ننتخب رئيسا مثل الرئيس ميشال سليمان”.

وعن العلاقة مع “القوات اللبنانية”، قال فرنجية: “نشجع كل انواع الحوار في لبنان والجو بيننا وبين “القوات” ايجابي، واذا “داعش” هاجم زغرتا سأكون و”القوات” في خندق واحد دفاعاً عنها”.

واضاف: “انا مع اي حوار بين الاطراف اللبنانية والحوار الاساسي بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” يخفف الاحتقان في الشارع، وحوار عون وجعجع يخفف الاحتقان والجو مع “القوات” ايجابي ولكن ضمن قناعاتنا وما يحصل مع مسيحيي الشرق اكبر منا جميعا”.

وتابع: “لا تقدم في ملف رئاسة الجمهورية منذ 6 اشهر وانا مع تعيين شامل روكز قائداً للجيش، واذا خُيّرت بين العماد جان قهوجي أو العميد شامل روكز لقيادة الجيش، فسأقول شامل روكز ولكن اذا خُيّرت بين الفراغ في القيادة او قهوجي بالطبع أفضل قهوجي”.

وقال فرنجية: “على الدولة ان تعلم ان التنسيق مع سوريا ضرورة وعلى قهوجي ان يبلغ مجلس الوزراء ضرورة التنسيق مع سوريا ضد الارهاب ويضع الجميع امام مسؤولياته”.

وفي ما يخص الزواج المدني، رأى فرنجية: “أنا مع الزواج المدني ولكنني مع مشكل بالناقص وليس مشكل بالزائد، والجميع يمكنه ان يتزوج مدنيا في الخارج ويأتي الى لبنان ويسجل زواجه، ولكن البعض يريد ان يكون لبنان دولة مدنية ونحن مع هذا الطرح ولكن لا يمكننا ان نطبقه اذا كان سيخلق لنا مشكلة”، مضيفا أن “هناك مشكلة اعطاء المرأة الجنيسة لأولادها ونحن مع هذا الحق في الشكل العام ولكن لا يمكننا ان نشرعه لأسباب كثيرة مما سيخلق مشكلة كبيرة”.

وأضاف: “أنا مع الزواج المدني بشكل عام ولكن لا اعتبره أولوية”.

وتطرق فرنجية في حديثه الى مسألة المفاوضات الايرانية، قائلا: “الاتفاق الايراني سيحصل عاجلا ام آجلا وهو على الطريق الصحيح، وكل تسوية في المنطقة تؤثر ايجابا على لبنان وكل خلاف يؤثر سلبا”.

وفي ما يتعلق باتفاق الطائف، قال: “نحن لم نستغل الطائف لبناء الدولة، ويمكن ان تأتي فرصة ثانية اليوم مثل بعد الطائف، ويمكن ان يركب الاتفاق بمحاصصة ويمكن ان يركب بدولة وقانون واذا جاءت فرصة ثانية مثل الطائف يجب الا ننبش قبور الماضي ونمشي الى الامام كي نبني دولة او حد ادنى من الدولة”.

وعن الحرب الدائرة في دول المنطقة، رأى فرنجية أن “داعش حالة موجودة وعمرها مئات السنوات وسببها الفقر والجهل ويمكننا ان ننميها ويمكننا محاربتها وقطع كل الامدادات عنها”، مضيفا أن “صورة سوريا ستكون على صورة الخريطة العسكرية والرئيس السوري بشار الاسد خاض حربه على الارهاب بالنيابة عن كل العالم واليوم هو رأس الحربة في الحرب ضد الارهاب”.

واضاف: “انا على تواصل مع الاسد ووضعه على الارض مرتاح واعصابه ووطنيته جعلته يستمر الى اليوم، فهو مؤمن بعروبته ووطنه وبالدولة وهو لم يشكك يوماً بإمكانية تقسيم سوريا”.

ولفت الى أن “معركة القلمون هي الحاسمة لانهاء حالة الارهابيين”، داعيا الى أن “حسم المعركة مع الارهابيين في القلمون حيث 4000 مقاتلاً يحشدون ضد لبنان والجيش”. وتابع فرنجية: “الوزير نهاد المشنوق يفاجئني كثيرا في مواقفه لانني كنت اعتبره من صقور “14 آذار” غير الواقعيين، ولكن مواقفه اثبتت العكس، والفرق بين المشنوق والوزير اشرف ريفي هو ان الأول اتجه من الشارع الى الدولة بينما الأخير يتجه من الدولة الى الشارع”.

ودعا فرنجية الى “معاقبة كل المقصرين في الملفات الغذائية في لبنان، وتحرير سوق الدواء بهدف خفض الأسعار ورفع مستوى الجودة”.

واضاف: “شاركت في اجتماع “الحوض الرابع ” بعدما زارنا وفد واطلعنا على الموضوع، ويجب ألا نردم الحوض الرابع لاسباب سياسية، ويجب تعيين مجلس ادارة اصيل للمرفأ ويأخذ قرارا مناسبا بالموضوع، ويكون هناك مناقصة بطريقة قانونية حول موضوع الردم”.

وحول ملف كازينو لبنان، قال فرنجية: “هل الموظفين في كازينو لبنان هم المشكلة، ولماذا الاصلاح لا يحدث الا في المصالح المسيحية، ولماذا لا يحصل في الريجي؟”.

وفي ما يخص قضية فضل شاكر، فقال: “من اذلال الى الذلال، فالتسوية في ملفه هي إذلال إضافي للدولة”.

وختم فرنجية: “طوني فرنجية لا يريد الترشح للانتخابات النيابية ولست بوارد الاستقالة”.

السابق
LBCI: الامارات تمهل سبعين لبنانيا لمغادرة اراضيها
التالي
لجنة الرقابة مرَّت بتوزيع للكوتا السياسية