بعد اسبوعين من غياب مجلس الوزراء، وبنتيجة الإتصالات والمشاورات التي أجراها رئيس الحكومة تمام سلام مع مختلف القوى السياسية تناولت آلية العمل الحكومي، دعا سلام المجلس الى الانعقاد غداً الخميس لاستكمال البحث في جدول الاعمال الذي كان مطروحاً على الجلسة الأخيرة. وأكد في بيان أصدره “ضرورة تسيير شؤون البلد والابتعاد عن الأغراض الفئوية، على اساس التوافق”.
وجاء في البيان:
“بعد التواصل مع جميع القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وانطلاقا من الاقتناع بأن الأزمة السياسية الراهنة، تلقي على عاتق الجميع مسؤولية صون الوضع الحكومي الراهن وتعزيز تماسكه للحؤول دون تعريض المناعة الوطنية للخطر، وإدراكاً لأهمية التعامل مع الملفات الحيوية، ولضرورة تسيير شؤون البلاد الملحة، بروحية التوافق التي تم اعتمادها في مقاربة كل الملفات، خصوصاً منذ بدء مرحلة الشغور الرئاسي الاستثنائية، فإنني أعتبر أن واجبي الوطني والثقة التي أولاني اياها نواب الأمة، يحتمان عليّ كما على جميع مكونات حكومة المصلحة الوطنية، إعطاء الأولوية القصوى في المرحلة الراهنة، لتسيير عجلة الدولة بفاعلية وسلاسة. وأؤكد أن هذا الهدف لا يتحقق إلا بالابتعاد عن الأغراض الفئوية، وعلى أساس التوافق الذي يشكل جوهر ميثاقنا الوطني، والذي يتسع للتباين في الآراء من دون أن يكون وسيلة للشلل أو ذريعة للعرقلة والتعطيل”.
وأمل سلام في “أن تشكل النيات الطيبة التي عبّر عنها جميع الأفرقاء، فرصة جديدة ومثمرة للعمل الحكومي، مكرراً دعوتي الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة التوازن الى المؤسسات الدستورية، والنصاب الطبيعي الى الحياة السياسية في لبنان”.
وكان رئيس الحكومة التقى في السرايا وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم ثم وزير الزراعة أكرم شهيب، في حضور رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، فوفداً من بلدة صريفا – قضاء صور ضم رئيس المجلس البلدي والاعضاء وفاعليات وممثلي الاحزاب في البلدة.
