زوجات مقاتلي «داعش» يتعرضن لاعتداءات جنسية «همجية»

تتعرض النساء اللواتي يقمن في “الخلافة” التي أعلنها تنظيم “داعش”، لممارسات جنسية “همجية” ويشعرن بخوف شديد إلى درجة أنهن يمتنعن عن مغادرة منازلهن، بحسب ما أوردته إحدى المجموعات الناشطة محلياً.

يُرغَم عدد كبير من النساء والفتيات الصغيرات على الزواج بمقاتلين من تنظيم “داعش” في الرقة، عاصمة التنظيم بحكم الأمر الواقع، في سوريا، ثم يتعرّضن بحسب التقارير للضرب وسوء المعاملة من أزواجهن.
فوفقاً لحملة “الرقة تُذبَح بصمت”، عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى إغلاق الجامعات، وتُمنَع النساء من الذهاب إلى مناطق أخرى من أجل متابعة تحصيلهن العلمي.
وذكرت الحملة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن مقاتلي “داعش” بدأوا يبحثون عن زوجات بعد سيطرتهم على جزء من الرقة. وأضافت أنهم فرضوا سلسلة من “إجراءات القمع والتضييق” الهدف منها إكراه النساء على الزواج، مثل منعهن من التنقّل أو العمل إلا برفقة أحد أنسبائهن من الرجال.
قال أبو محمد حسام، وهو ناشط في الحملة يعيش خارج الرقة، إن النساء اللواتي يتنقلن من دون أن يرافقهن رجل، يتعرضن للمضايقات بصورة مستمرة.
وتابع أن الفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن من 9 إلى 50 عاماً يُرسَلن إلى “مراكز تعليمية” خاصة لتعلم القرآن وتلقينهن الأصول التي تجعل منهن زوجات صالحات.

وأورد تقرير حملة “الرقة تُذبَح بصمت” أن عناصر “داعش” استغلّوا فقر العائلات فعرضوا عليها مهوراً عالية مقابل الزواج ببناتها.

وقد روى حسام أنه تحدّث مع ثلاث نساء تتراوح أعمارهن من 19 إلى 29 عاماً يزعمن أنهن تعرّضن لسوء المعاملة من مقاتلي “داعش”. وقد أخبرته إحداهن أنها أُدخِلت المستشفى بعدما تعرّضت لاعتداء جنسي من مقاتل أُرغِمت على الزواج به.
وقد علّق لصحيفة “الإندبندنت”: “تقول بعض النساء إن المقاتلين الأجانب هم الأسوأ، إنهم مثل الوحوش. وتقول بعضهن إنهم يطلبون أشياء غريبة. كما أنهم يسعون إلى الزواج بفتيات صغيرات”.

السابق
جنبلاط استقبل وفدا من البرلمان الاوروبي
التالي
«إعلان النيّات» بين «الوطني الحر» و«القوات» شبه منجز