قمة القاهرة الـ 109: لا «أهلي» ولا «زمالك»

«قمة القاهرة» لا «حمراء».. ولا «بيضاء»، وقد تكون العاصمة المصرية التي انتظرت احد اللونين ليجوب الشوارع انقضت معها الأمور على خير، فلا «أهلاوي» ولا «زملكاوي»، والنتيجة انتهت «زملهاوية» عندما انتهت بالتعادل(1 ــ 1)، ليقتسم الفريقان القمة الـ 109، التي شغلت الإعلام والناس منذ أكثر من أسبوعين.

فشل «الزمالك» مرة أخرى وهو المتصدر بـ41 نقطة، في إسقاط «الأهلي» مرة أخرى بحيث فاز عليه في المرة الأخيرة العام 2007 وكان «الأهلي» يومها يلعب بتشكيلة الاحتياط بعد أن ضمن اللقب، أما الفوز الحقيقي فلم يتسنَّ لـ «الأبيض» منذ 2004 بالشكل الصحيح.
وكم تمنى المراقبون أن يشاهدوا مباراة على مستوى المباريات التي كان يلعبها محمود الخطيب أمام حسن شحاته في السبعينيات، وكم مَنّوا النفس بعرض خيالي يشبه أيام العباقرة، فإذا بهم يكتشفون فريقين يركضان وراء الكرة ويعملان على التشتيت بأعصاب مشدودة للغاية وخشونة غلبت على الطابع الفني الذي كان يثير بـ «تفنن» اللاعبين هرج المدرجات وصراخها، لكن كل زاوية في «إستاد الدفاع الجوي» كانت تبكي جماهيرها المتحسرة على حضور المباراة التي بقيت خارج الأسوار بقرار امني خوفا من الانهيار الذي كان من أهم أسبابه ما حصل منذ أسبوعين في ميدان التحرير وحادثة بور سعيد المشؤومة في السابق.
وكأن المتعة التي يفترض أن تكون علامة فارقة على مر الزمن للكرة المصرية، انقرضت وحل محلها الانفلات في العصبيات الكروية، إذ بدا أن الفريقين كانا متربصين لبعضهما البعض، فتعقب لاعبو «الزمالك» مفتاح «الأهلي» الوحيد وليد سليمان ليطيحوه فأخرجوه مصابا، بينما صمد احمد عيد وأيمن حفني من «الزمالك» أمام خشونة لاعبي «الأهلي» ومحاولات إصابتهما وإخراجهما كما كان يبدو.
وتربص لاعب «الزمالك» عمر جابر وإبراهيم صلاح بلاعب «الأهلي» احمد حسن الملقب بـ «تريزيغيه»، وانشغل لاعبو «الزمالك» طيلة الشوطين محاولين تسليم احمد عيد في الجهة اليسرى أو حفني في اليمنى، واعتمدوا على احمد علي لكنه أصيب، وكانت المحاولات الزملكاوية من العمق أحيانا، لكن المدافعين في «الأهلي» الذي كان يعاني من غيابات كثيرة تعاملوا معها بقوة وانتباه.
أما «الأهلي» فإنه اعتمد على لاعبين هما عبد الله السعيد ومن ثم سرعة وليد سليمان، واختراقات «تريزيغيه»، وكانت له الغلبة في معظم الأوقات وردت العارضة كرة سليمان.
كان «الزمالك» البادئ بالتسجيل، في الدقيقة الـ 30 عندما رفع احمد حفني الكرة فلم يحسن الحارس مسعد عوض صدها، فدخلت بطريقة غريبة عجيبة المرمى.
ولم ينــــتظر «الأهـــــلي» كثيرا إذ تمكن بعد ثلاث دقائق من خطف التعادل بكرة مشابهة رفعها وليد سليمان من وسط الملعب لكنها تابعت طريقها إلى الشباك.

(السفير)

السابق
هكذا وقع الإسرائيليون في «كمين شبعا»
التالي
سليماني يلتقي نصرالله ويعزي آل مغنية