خيارات واشنطن وباريس بعد رحيل ملك السعودية

بينما تتصاعد تكهنات العواصم الغربية حول خلافة الملك عبد الله، الذي دخل المستشفى في 31 ديسمبر. يستعد وزير الدفاع السعودي سلمان بن عبد العزيز ليتبوأ عرش البلاد بعد وفاة الملك المريض ليقف حائلًا دون مناورة نجل الملك متعب بن عبد الله،في الدقيقة الأخيرة. لكن حكم سلمان سيكون مجرد استراحة لأنه مريض هو الآخر. وبما أن ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز سيصبح وليًا للعهد فإن الصراع الحقيقي على السلطة- الذي سيكون مجرد بداية- سيكون حول من يُعَيَّن وليًا لولي العهد.

تسعى إدارة أوباما جاهدة لتنصيب سلمان وأن يعين مجلس البيعة في المملكة- حسب المتبع- وزير الداخلية محمد بن نايف الذي تحظى واشنطن بعلاقات خاصة معه عبر رئيس وكالة المخابرات المركزية جون برينان.ويتشارك الرجلان مسؤولية التعامل مع أزمة اليمن وهو الموضوع الذي ناقشاه بلا شك عندما زار نايف واشنطن في نهاية ديسمبر. وفي مواجهة التهديدات المتزايدة على الحدود السعودية، سوف تميل واشنطن إلى تعيين مسؤول أمني على رأس الفريق. وهي القناعة التي عززها الهجوم على الحدود مع العراق، بالقرب من مدينة عرعر، في الخامس من يناير.

من ناحية أخرى تقوم باريس بدورها لدعم متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سرًا. وعندما زار وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان المملكة العربية السعودية في 4 يناير دُعِي لرؤية متعب في المستشفى حيث يتلقى الملك الرعاية الطبية. وتحظى باريس بعلاقة خاصة مع الأمير فرنسي الهوى عبر المستشار شديد التحفظ جورج فرانسيولي رئيس شركة Eurocorp Consultants للتصدير ومقرها البحرين ويحدوها الأمل في أن تصبح الشركات الفرنسية في طليعة الحاصلين على عقود لو تبوأ متعب الملك. وتحظى طموحات متعب بدعم خالد التويجري ومقرن بن عبد العزيز. أيضًا حاولت باريس- لكن دون جدوى- التقرب إلى بن نايف- تحسبًا فقط- عبر المحامي ورجل الأعمال محمد بن لادن الذي يعمل مع عدد من الشركات الفرنسية في المملكة، وقريب من بن نايف.

السابق
صقر ادعى على 3 اشخاص بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي
التالي
نجلا مبارك غادرا السجن بانتظار محاكمتهما