ملف العسكريين المخطوفين: تكتم شديد من الجميع.. فهل اقترب الحل؟

يبدو أن التكتم والسرية هما عنوانا المرحلة الحالية لملف العسكريين المخطوفين، فبعد الهرج والمرج الذين صاحبا هذا الملف على كل المتستويات وبعد الأخذ والرد بين أطراف الملف.. ساد الهدوء.

من الواضح أنّ هناك إتفاقا وإجماعا في السياسة يؤكّدان على ضرورة التزام جميع الأطراف، بالسريّة والكتمان والابتعاد عن الإعلان. فلم نعد نرى تصريحات لأمراء جبهة النصرة وتهديدات وتهويلات. وكذلك الأهالي التزموا الصمت، ذلك أن تناقض مواقفهم أحياناً وعدم دقّتها المنطلقة من قلقهم حيال مصير أبنائهم، أدّت في مكان ما إلى عرقلة الملف. فالتكتم قد يفوّت على المخطوفين استغلال الأهالي لتنفيذ أوامرهم بخلق فوضى في الشارع اللبناني كما حدث سابقًا.
تزامنت استرتجية السرية الجديدة مع انطلاق حوار المستقبل وحزب الله الذي خطف الضوء من قضية العسكريين المخطوفين، واتفق الطرفان على إطفاء محركات المواضيع الخلافية بينهما، خصوصا هذا الملف. كما صب الطرفان اهتمامهما على تهدئة الشارع.
لم تعد قضية العسكريين مركز ثقل، ما يستدعي التساؤل عن ماهية هذه الاستراتيجية الجديدة وما اذا كانت فعلا تكتما أو سباتا عميقا بعنوان السرية؟
المعلومات تشير الى أنّ هناك تطورا قد تشهده الأيام أو الاسابيع المقبلة عطفًا على التزام كل الأطراف بالصمت، بحسب مصادر معنية بالملف قالت لـ”جنوبية” إنّه: “عادةً يبدأ التكتم والسرية حين يقترب التفاوض من إحداث انفراجات وحين تصل الأطراف إلى حلول حقيقية“. وأكدت المصادر وجود محاولات جدية وحلول تطبخ لكن بسرية تامة. ولم تستبعد أن “يؤدّي التقدم الحاصل في الملف إلى الإفراج عن عدد من المخطوفين”.
ماري خوري، شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري، قالت لـ”جنوبية” إنّه “لا جديد، لا أحد من الدولة يتواصل معنا… جميعهم يلتزمون الصمت.” وأضافت: ”نحن مستمرون في الاعتصام لكن ليس لدينا أيّ معلومة جديدة بشأن العسكريين”. وأعربت خوري عن تفاؤلها: ”برأيي هناك مساعي جدية هذه المرة ولكن بسرية، وسيفرج عنهم بشكل مفاجئ”.

السابق
14 آذار: نحذر من إمكان استخدام لبنان للرد على إسرائيل
التالي
بالفيديو من البحرين.. متظاهر يتلقى إصابة مباشرة في الرأس بقنبلة غاز