يفتتح الفنان رفيق علي أحمد، الثامنة والنصف مساء 15 كانون الثاني الجاري، على خشبة مسرح مونو، مسرحيته الجديدة بعنوان «وحشة». وهي مونودراما، تروي وحشة البشر، بين هموم سياسية وأخرى اجتماعية وأمنية، وتحكي عن الناس الموجوعين من هول ما يجري على الأرض العربية. يكثّف الفنان هنا نشيد الوجع الجماعي، بصوت الحكواتي الممثل الذي يروي حكايات الناس المسكونة بالخوف والترقب والقهر، في البيت والمؤسسة والدولة والنظام. وليس أكثر من صاحب «الزبال» و»الجرس» و»قطع وصل» يدرك الهوة بين المكتوب والمنطوق والممسرح، لذا يتصدى للكتابة والتمثيل والإخراج معاً، في مونودراماه الجديدة، الأشبه بسفر جارح، لا يسعه الورق وحده للتعبير عن موقف فنان في مواجهة تشظيات العالم، حيث الرمز يبدو خارقاً أكثر من الواقع.