لبنان يفرض«فيزا على دخول السوريين اشتباك»يتجدّد بين وزيري الاقتصاد والصحة

في لبنان وداع رسمي وشعبي لرئيس الوزراء سابقا عمر كرامي في مأتم مهيب أقيم امس في مدينته طرابلس، بعد معاناته المرض، ودخوله أياما في موت سريري، قبل أن يلفظ أنفاسه في الساعات الاولى من السنة الجديدة. واغتنم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مناسبة التشييع ليؤكد من عاصمة الشمال انه” لا يمكن أن يلتقي العلم مع التطرف، ولا الفكر مع الإلغاء، ولا يمكن أن تلتقي السماحة مع الإرهاب، ولا العيش المشترك مع رفض الآخر… إن المغضوب عليهم هم الذين تخلوا عن سراط الله المستقيم، وإن الضالين هم الذين تطرفوا وغالوا في دينهم حتى ضلوا عن سراط الله المستقيم”.
المحكمة
اما في نيويورك (“النهار”) فقد مدد الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون ولاية المحكمة الخاصة بلبنان ثلاث سنوات اضافية بدءا من الأول من آذار 2015، من أجل اتمام المحاكمات المتعلقة باغتيال رئيس الوزراء السابق الراحل رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الاخرى المرتبطة بها. وقال بان في بيان إن “خمسة اشخاص متهمين صدرت في حقهم قرارات اتهام بعملية القتل”، وان “محاكمة غيابية بدأت في كانون الثاني 2014 ولا تزال جارية”. وأكد “التزام الامم المتحدة دعم عمل المحكمة لجلب اولئك المسؤولين عن الجريمة الى العدالة ولضمان عدم التسامح مع الافلات من العقاب على جرائم رئيسية كهذه”، مضيفا ان الامم المتحدة “تتطلع الى استمرار الدعم والتعاون من الحكومة اللبنانية”.
خلاف الصحة – الاقتصاد
سياسيا لا جديد في انتظار الجلسة التالية من الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” الاثنين المقبل، واللقاء الموعود بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والذي لم يحدد موعده بعد، فيما برز “اشتباك” بين وزيري الصحة والاقتصاد يمكن ان ينعكس على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء اذا لم تحصر تداعياته.
فبعدما ردت وزارة الاقتصاد على وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ببيان عن اهراءات القمح في المرفأ الثلثاء الماضي، وتصريح وزير الاقتصاد الان حكيم بان احالة ابو فاعور ملف الاهراءات في مرفأ بيروت على القضاء لا يدخل في صلاحياته، وانه ملف فارغ من مضمونه، تجدد “الاشتباك” امس بين الجانبين، ودخل عليه موقع “الكتائب” مدافعا عن وزير الحزب، وزير الحزب ألان حكيم، قائلا: “ليس مفهوماً اصرار ابو فاعور على أن الحملة هي بقرار من الحزب التقدمي الاشتراكي وبتوجيهات من قيادته وضمن سياساته العامة، والامر على ما فيه من ترويج ودعاية سياسية لطرف حزبي معين، فإن هذا الاصرار على منطق البروباغندا الحزبية لا يدخل في منطق الدولة والادارة العامة ولا يمت اليهما بصلة، ذلك أن وجود وزير على رأس هيكلية الوزارة لا يعني أن هذه الوزارة بالذات قد تحولت مقاطعة أو إمارة لهذا الوزير أو غيره من الوزراء ممثلي الاحزاب، وهذا ما لا يرضاه رئيس “جبهة النضال الوطني” الزعيم الوطني وليد جنبلاط على ما نعرف”.
وفي جديد السجال أمس انه بعدما كشف أبو فاعور وجود سكر غير مكرر في مرفأ طرابلس، وأن ثمة 700 طن من السكر المكرر انتهت صلاحيتها من شهر أيلول، أوضحت وزارة الاقتصاد والتجارة ان كمية السكر المشار إليها هي جزء من شحنة السكر الأبيض المستوردة من الهند بحمولة بلغت نحو 25 ألف طن خلال شهر أيار 2013. وتم إخراج كميات من البضاعة بموجب بيانات جمركية بناء على تحاليل مخبرية أجريت على عينات منها بيّنت التطابق مع المواصفة القياسية اللبنانية للسكر. كذلك تمت إعادة تصدير 3 آلاف طن من طريق الترانزيت إلى سوريا بموجب بيانات ترانزيت وذلك لرفض وزارة الاقتصاد دخولها الأسواق اللبنانية.
ولاحقاً، ردت وزارة الصحة، فسألت لماذا منع مراقبو وزارة الصحة من دخول المرفأ، ثم العنابر الأحد صباحاً؟ ولماذا لاحق مفتشي الوزارة ثلاثة أشخاص في سيارة ذات زجاج داكن؟ وهل صحيح انهم يتبعون لأحد السياسيين المعنيين بتغطية الفساد في المرفأ؟ ولماذا حاول الموظفون في المرفأ إخفاء العنبرين 16 و17؟ لماذا هذه العنابر مظلمة ومخبأة عن عيون المفتشين؟
وإذ قالت “صحيح أن البيان الجمركي الأخير كان في الشهر الثالث من عام 2014، تساءلت: “كيف تم اخراج كمية من المواد المنتهية الصلاحية على أساس البيان الجمركي في شهر كانون الأول الماضي؟ أليس في ذلك مخالفة وانتهاك للقانون وتعريض لصحة المواطن؟”. واقترح ابوفاعور “تغيير اسم وزارة الاقتصاد الوطني الى وزارة الاختصار الورقي والاقتصاد في المهمات”.
الأمن
أمنياً برز تطوران مطلع السنة أولهما اجراء غير مسبوق في تاريخ العلاقات اللبنانية – السورية تمثّل في فرض بيروت تحت عنوان “معايير جديدة لتنظيم دخول السوريين إلى لبنان والإقامة فيه” حصول السوريين على سمة دخول (فيزا).
وهذا الإجراء الذي يبدأ سريانه الاثنين، يأتي في سياق استكمال السياسة لتقييد دخول السوريين بعدما بلغ عدد اللاجئين فيه اكثر من مليون ونصف مليون منذ العام 2011.
والتطور الثاني هو استهداف الجيش اللبناني ليل اول من امس تجمعاً للمسلحين في أعلى جرد عرسال بخمسة صواريخ وبمشاركة من سلاح الطيران، وحقّق اصابة مباشرة في التجمّع. ورفض مصدر عسكري الخوض في تفاصيل الخسائر التي أوقعها في صفوف المسلحين، ولا في طبيعة أو عدد الأشخاص الذين أصيبوا.
وأوضح المصدر أن الجيش رصد تحركات للمسلحين، واستهدفهم بالأسلحة المناسبة، وحقّق اصابات مباشرة في صفوفهم، لا يمكن تحديدها، علما ان المجموعات التكفيرية لم تنع أحداً بعد.
وقال المصدر إن الجيش يرصد بشكل دائم تحركات المجموعات المسلحة، ويقطع الطريق عليها في اعادة تكوين قوتها الهجومية. وهو جاهز للردّ كلما رصد تحركاً لها، ويستخدم معها السلاح الأنسب والملائم للمنطقة الجردية.
وكانت معلومات غير مؤكدة، افادت ان الجيش اللبناني قتل 5 قياديين وأصاب 9 من “جبهة النصرة” خلال اجتماع لهم لمبايعة “داعش” في جرود عرسال.

السابق
تمديد ولاية المحكمة الدولية.. وبان يؤكد التزام الأمم المتحدة بدعمها
التالي
تمديد هادئ لـ«المحكمة.. و«الحوار يُستأنف الإثنين الرئاسة «تطير مجدّداً بين الرياض وطهران!