القوات العراقية تستعيد الضلوعية كاملة و«داعش» تبنّى قتله في سامراء

تمكنت القوات العراقية بمساندة من ابناء العشائر و”الحشد الشعبي” من السيطرة على بلدة الضلوعية وتحريرها بكاملها من قبضة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، فيما تبنى التنظيم المتطرف قتل الضابط في الحرس الثوري الايراني “الباسدران” البريغادير جنرال حميد تقوي في العراق.

أفاد ضابط برتبة لواء في الجيش العراقي ان “القوات الأمنية من جيش وشرطة اتحادية وفوج مكافحة الارهاب، وبمساندة الحشد الشعبي وابناء العشائر وطيران الجيش، تمكنوا منذ الاحد من تحرير” مناطق عدة”، أبرزها “ناحية يثرب ومناطق عزيز بلد” جنوب الضلوعية. واوضح ان “القوات الأمنية دخلت الضلوعية” بعد السيطرة على مطار البلدة الواقع شمالها، وهي تقوم حاليا “بعملية تعزيز للمواقع التي تقدمنا اليها”.
وتعد الضلوعية المحاذية لنهر دجلة، صلة وصل بين محافظتي ديالى (بشرق العراق عند الحدود مع إيران) وصلاح الدين، كما تقع جنوب سامراء.
وأعلنت مصادر أمنية وطبية الى شهود عيان ان 17 شخصاً على الاقل قتلوا في تفجير انتحاري استهدف شيعة في منطقة التاجي شمال بغداد.
وقالت مصادر أمنية إن 17 شخصا قتلوا وأن 35 آخرين على الاقل أصيبوا، عندما فجّر انتحاري نفسه بموكب لخدمة الزوار الشيعة قرب منطقة التاجي على مسافة 20 كيلومترا شمال بغداد.
واستهدف التفجير الزوار المتجهين الى مدينة سامراء على مسافة 110 كيلومترات شمال بغداد، لزيارة مرقد الامام الحسن العسكري، الامام الحادي عشر لدى الشيعة الاثني عشرية، لاحياء ذكرى وفاته التي تصادف الاربعاء.
ونقل عدد كبير من الجرحى الى مستشفى الكاظمية في شمال العاصمة.
وتحدث سجاد محمد (25 سنة)، وهو احد العاملين في الموكب المستهدف: “كنا نوزع الطعام والفاكهة والشاي على الزوار القادمين سيرا في اتجاه سامراء، فقام انتحاري بتفجير نفسه قرب مائدة توزيع الفاكهة التي تجمع حولها عدد كبير من الزوار”. وقال سجاد الذي كان يرافق شقيقه مصطفى (35 سنة) الذي اصيب بجروح بالغة في التفجير، إن الانتحاري “كان يحمل على ظهره حقيبة، وفي يده راية خضراء كتب فيها “يا حسين”، وصاح “الله اكبر” مرات عدة قبل ان يقدم على تفجير نفسه”.
وشاهد صحافي في “وكالة الصحافة الفرنسية” عشرات الرجال المصابين ممددين على أسرة في أروقة جناح الطوارئ في المستشفى. وغطت الدماء وجوه كثيرين من هؤلاء، بينما بدا ان آخرين اصيبوا في صدورهم او أرجلهم.
ولم تعلن اي جهة تبني الهجوم، الا ان غالبية العمليات الانتحارية تكون عادة من تنفيذ متطرفين تابعين لـ”داعش” الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه، اثر هجوم كاسح شنه في حزيران.
وتحاول القوات العراقية وفصائل شيعية موالية لها، الى بعض العشائر السنية وقوات البشمركة الكردية، استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم، بدعم من غارات جوية يشنها ائتلاف دولي تقوده الولايات المتحدة.

تشييع تقوي
وتبنى “داعش” مقتل الضابط في الحرس الثوري البريغادير حميد تقوي في سامراء.
وكان الحرس الثوري الايراني اعلن الاحد مقتل تقوي “خلال مهمة استشارية لدى الجيش العراقي والمتطوعين العراقيين لقتال ارهابيي داعش في مدينة سامراء”.
ونشر منتدى الكتروني يعنى باخبار الجماعات الجهادية ولا سيما منها “الدولة الاسلامية”، صورة لتقوي في رفقة ثلاثة اشخاص آخرين بينهم رجلا دين شيعيان. وأحيط رأس الشخص الاول من اليسار بدائرة حمراء، وقد كتب في اسفل الصورة “صورة الهالك المجوسي حميد تقوي الذي تمت تصفيته على يد رجال الدولة الاسلامية قرب سامراء”.
كما نشر المنتدى صورة اخرى أصغر حجما من غير ان يحدد الطريقة التي قتل بها الضابط الايراني. والصورة التي نشرتها وسائل اعلام ايرانية، تعود لجثة تقوي لدى اعادتها الى طهران.
وأقيمت في طهران مراسم تشييع رسمية لتقوي، في حضور عدد من كبار المسؤولين الايرانيين.
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني خلال التشييع: “البعض يسأل ما علاقة سامراء وحميد تقوي، وبم يعنينا ما يجري في سوريا والعراق؟ … الاجابة بسيطة، لو لم يكن ثمة اشخاص مثل تقوي يضحون بدمائهم في سامراء، لكان علينا ان نريق دماءنا في سيستان (بلوشستان)، وفي شيراز، وفي اصفهان”.
واضاف: “لو لم يتدخل اشخاص مثل تقوي في سوريا والعراق ضد الارهابيين، لسعى العدو الى زعزعة الاستقرار في بلدنا”.
وسبق لوسائل الاعلام الايرانية ومواقع التواصل الاجتماعي، ان تداولت صورا عدة لقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، الى جانب مقاتلين اكراد في شمال العراق، او مقاتلين من الفصائل الشيعية في مناطق المواجهة قرب بغداد والحدود الايرانية – العراقية، في فترات خلال الاشهر الاخيرة.

العبيدي في طهران
ووصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الى طهران امس. وقال وزير الدفاع الايراني حسين دهقان لدى استقباله العبيدي ان “دعم الجمهورية الاسلامية في ايران للجيش والقوات المسلحة العراقية سياسة استراتيجية”.
ونقلت عنه وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للأنباء “ارنا” ان “ايران مستعدة لتطوير تعاونها العسكري من اجل تعزيز قدرات العراق الدفاعية”.
أما العبيدي فقال إن “دعم ايران للجيش العراقي هو ضرورة استراتيجية”. وطالب بتعزيز “التعاون العسكري بين البلدين … لمساعدة العراق في محاربة الارهاب والفساد والسماح بتحديث القوات العراقية”.

السابق
ليدي غاغا تتحوّل إلى سيّدة «صلعاء»! 
التالي
عين الحلوة: «شعلة فتح» تزيد المخاوف الأمنيّة