ميقاتي: انتخاب الرئيس سيأخد وقتا حتى جلاء اوضاع المنطقة

نجيب ميقاتي

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، الرئيس نجيب ميقاتي الذي صرح على الأثر: “سررت هذا الصباح بلقاء صاحب الغبطة لتقديم التهاني اليه بحلول الاعياد المجيدة، على امل ان تكون هذه الاعياد اكثر فرحا وتحمل الينا اخبارا طيبة في ما يتعلق بالعسكريين المخطوفين وان يكون لدينا قريبا رئيس للجمهورية في لبنان.

اضاف :”خلال اللقاء، تحدثنا عن مختلف الاوضاع الراهنة في لبنان والمساعي التي يقوم بها صاحب الغبطة لانتخاب رئيس جديد. اقول مساعي لأنه لا توجد مبادرة محددة بل مساع مع مختلف الاطراف، علنا او بعيدا عن الاضواء، لتسهيل انتخاب رئيس جديد”.

سئل: هل لا تزال متشائما باستحالة انتخاب رئيس جديد في الايام المقبلة رغم حركة الموفدين؟

اجاب: “سيكون لدينا رئيس جديد للجمهورية، ولكن ليس في الايام او الاشهر المقبلة، لان المسألة ستأخد وقتا الى حين جلاء الاوضاع في المنطقة.

سئل: كيف تقوم حركة الموفدين الخارجيين؟

اجاب: “انها تندرج في اطار السعي لانتخاب رئيس جديد، ولكن شخصيا لا اعتقد ان الانتخاب سيكون سريعا”.

سئل: كيف ترى المعالجة الحكومية المطلوبة لملف العسكريين المخطوفين؟

اجاب: “بداية أهنئ دولة رئيس الحكومة على خارطة الطريق التي تم الحديث عنها لحل هذه القضية، وبين الاسطر التي قرأناها في صحيفة “السفير” اليوم قرأنا انتقادا للتصرف الذي حصل خلال الاشهر الماضية. وهنا اتساءل: من كان رئيسا لخلية الازمة الحكومية؟ والى من يوجه الانتقاد؟ ولماذا انتظرنا اربعة اشهر لوضع خطة طريق؟ في ما قرأناه كانت هناك اشارة الى تجارب بعض الدول كفرنسا في الافراج عن مخطوفيها، وخصوصا التفاوض الذي حصل بشأن المخطوفين الفرنسيين في مالي؟ كان الاحرى ان نوجه السؤال الى المدير العام للامن العام عن طريقة تحرير مخطوفي اعزاز خلال الحكومة التي رأستها وان نفيد من تجربته. مرت على هذه القضية اربعة اشهر واتمنى ان ينتهي الامر بالسرعة المطلوبة والسرية المطلوبة.

سئل: بالعودة الى ملف الاستحقاق الرئاسي،الى متى سيبقى لبنان مرتبطا بوضع الخارج؟

اجاب: “على اللبنانيين ان يعوا تماما ان هذا الوطن لنا جميعا وان علينا التطلع الى هدف واحد هو مصلحة الوطن الذي يجمعنا. لسوء الحظ فان بعض الاطراف اليوم مرتبط بالخارج وبأوامر من الخارج، وان لبنان هو جزء من هذه المنطقة. للاسف لا يمكن الحديث عن حل في لبنان في ما المنطقة تعج بالاضطرابات والبحث جار للتوصل الى حل لقضايا المنطقة. ازاء هذا الوضع، لا يمكن ان نطلب الحلول قبل اوانها. سيكون لنا رئيس جمهورية، وباذن الله سيبقى لبنان آمنا ومستقرا نسبيا الى حين انتخاب رئيس جديد”.

السابق
جعجع في السعودية… لتثبيت العلاقة مع الإعتدال السني
التالي
قاسم: الحوار هو الطريق الوحيد المتاح لمعالجة أوضاعنا وحل مشاكلنا