كلام الحريري يزعج «8 آذار»

سعد الحريري

أكدت مصادر قريبة من رئيس تيار “المستقبل” أن “الحريري ووزراء المستقبل لم يتعرضوا مطلقا للجيش في انتقادهم حصار عرسال، لا بل إننا جميعا مع حصار الجيش للمسلحين في جرود عرسال”، ولكن الاعتراض، بحسب المصادر نفسها، كان على “الحواجز التي أقيمت بين عرسال واللبوة، الأمر الذي أدى الى احتجاز أهل عرسال في بلدتهم ومنعهم من الخروج منها”.
وتضيف المصادر لصحيفة “الانباء” الكويتية أن “دوريات الجيش كانت تمر قرب هذه الحواجز التي يقف عليها مقنعون يفتشون المارة ويدققون في هوياتهم، من دون أن تتعرض لهم أو توقفهم”، مشيرة الى أن “مثل هذه الحوادث ستزيد من التعبئة الداخلية في عرسال ضد الجيش وضد الجوار، وهذا ما نرفضه ولا يجب الوقوع فيه”.
لكن مصادر وزارية من “8 آذار” وأخرى أمنية أكدت أن طريق عرسال لم تكن مقطوعة عندما اعترض الحريري على “حصار عرسال”، وأن الطريق قطعت كرد فعل على قتل البزال، ثم عملت استخبارات الجيش على فتحها.
ورأت المصادر أن “فريق الحريري بات، ولأسباب غير واضحة تماما، يضع العراقيل التي تحول دون المساس بصورة جدية بمحتلي الجرود ودون سحب بعض الامتيازات من موقوفي ملفات الإرهاب في سجن رومية. ولأن توقيت كلام الحريري كان مريبا، توقفت المؤسسة العسكرية عنده، وأجرت قيادتها اتصالات للتدقيق فيه”. لكن مصادر شددت أكدت أن الجيش ماض في تنفيذ ما تقرر القيام به، استكمال فصل عرسال عن جرودها بطريقة تدخل كل مخيمات النازحين السوريين في نطاق إجراءاته.
وأضافت أوساط سياسية في “8 آذار” أن ثمة شقين في كلام الحريري الأول يعبر عن قرار إقليمي بمنع إقفال “جبهة عرسال”، والثاني موقف تنظيمي داخلي هو تعبير عن مأزق بين تيار المستقبل وجمهوره.

السابق
تعرفوا على دنجوانات داعش
التالي
«أبو طاقية» مهددّ بالقتل: صرت هدفاً للأطراف كلّها