دعم روسي ـ فرنسي لرئيس توافقي يلتزم «إعلان بعبدا»

وضعَ الحراك الديبلوماسي وفق “الجمهورية” المثلّث الأضلاع: الأوروبّي ـ الفرنسي ـ الروسي، الاستحقاقَ الرئاسي على نار خفيفة. وقالت “المستقبل” إن أكثر من مصدر في الكتل السياسية والحزبية التي التقت مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو ومن قبله المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أشارت إلى أنّ الأطراف اللبنانية لمست من الجانبين تقاطعاً روسياً فرنسياً حول عنوانين رئيسين متصلين بالاستحقاق الرئاسي:

-الأول يتمثّل بدعم انتخاب “رئيس توافقي” للجمهورية.

-الثاني يتجلّى بتأكيد الحاجة إلى وصول رئيس جديد يحترم ويلتزم “إعلان بعبدا”.

وكان جيرو يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي تابعَ جولته في إطار سعي فرنسا لحلّ المأزق الرئاسي. والتقى في هذا الإطار كلّاً من الرئيس السابق ميشال سليمان ورئيس حزب الكتائب أمين الجميّل في حضور أعضاء المكتب السياسي في الحزب ورئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس تيار “المرَدة” النائب سليمان فرنجية ومسؤول العلاقات الدولية في “حزب الله” عمّار الموسوي.

وكشفت مصادر “المستقبل” أنّ جيرو حرص خلال محادثاته في لبنان على إعطاء انطباع واضح لدى القوى السياسية بأنّ “الموقف الإيراني بات أكثر مرونة وتسهيلاً من ذي قبل حيال الاستحقاق الرئاسي”، مشيرةً إلى أنّ الموفد الفرنسي استخدم في هذا السياق تعبيراً مفاده أنّ “إيران أصبح لديها إحساس بمخاطر الفراغ الرئاسي على لبنان أكثر من أيّ وقت سابق”.

ورأت “السفير” انه من المبكر الرهان أو البناء عليها، في انتظار ما سيليها من تواصل فرنسي مع الرياض وطهران، لاستكشاف إمكانية إحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية. وعلم ان جيرو وضع القيادات اللبنانية في أجواء تحركه الهادف إلى الدفع في اتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والذي قاده إلى جولة شملت السعودية والفاتيكان وإيران التي سيزورها مجددا في وقت قريب. وفي المعلومات، أن جيرو لا يحمل مبادرة محددة، لكنه ركز على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع وقت ممكن. وأكد أنه سيواصل تحركه الإقليمي وسيزور الدول المؤثرة، سعيا إلى تحقيق هذا الهدف، مبديا استعداد باريس للتعاون مع أيران والسعودية في هذا المجال. وأبلغ جيرو من التقاهم أن باريس لا تضع فيتو على أحد وليس لها مرشح محدد، خلافا لما يجري الترويج له.

وعلِمت “الجمهورية” أنّ جيرو أطلعَ برّي خلال لقائهما أمس الاوّل على تفاصيل جولته التي قام بها، خصوصاً على السعودية وإيران وحتى الفاتيكان، وهو لا يحمل شيئاً محدّداً أو مبادرة، ولكنّه ركّزَ على الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد، مؤكّداً أنّه سيستمر في جولته هذه وسيزور الدول المعنية والمؤثّرة سعياً إلى تحقيق هذا الهدف. وشرحَ برّي لجيرو ما قام به ويقوم داخلياً، خصوصاً على صعيد الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، فرحّبَ جيرو بهذه الخطوة واعتبر أنّ هذا الحوار يفيد في السعي إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وأكد مصدر مطلع لـ”اللواء” أنه جاء بمبادرة جدية تقضي بطي صفحة المرحلة الفاصلة ما بين 25 أيار الماضي واليوم، وذلك للذهاب فوراً الى انتخاب رئيس، لأن وضع لبنان لا يحتمل وقتاً إضافياً من الفراغ.، لكن مصادر سياسية أبلغت “النهار” بأن الموفد الفرنسي لا يحمل مبادرة واضحة في هذا الشأن، وانه يستطلع الآراء، كما فعل قبله بوغدانوف.

 

السابق
هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي؟
التالي
موقوفو الدعارة تخطّوا الـ600 و«مع كل منقوشة… حِلوَينة»