سوريا أعلنت تعرّضها لغارات إسرائيلية قرب مطار دمشق وفي منطقة الديماس

 

أعلن الجيش السوري ان سلاح الجو الاسرائيلي شن أمس غارتين قرب دمشق من دون وقوع “خسائر بشرية”.

ووسط صمت اسرائيلي، أفادت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” ان “العدو الاسرائيلي” شن “عدواناً آثماً على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني”. واضافت ان “لا خسائر بشرية” في الغارتين.
وأصدر الجيش السوري بياناً جاء فيه: “قام العدو الاسرائيلي بعد ظهر اليوم باستهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني”. وأوضح ان الهجوم “أدى الى خسائر مادية في بعض المنشآت”. واعتبر “هذا العدوان المباشر الذي تقوم به اسرائيل اليوم نصرة للارهابيين في سوريا بعد ان سجلت قواتنا المسلحة انتصارات هامة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى”، مضيفاً ان ذلك “يؤكد ضلوع اسرائيل المباشر في دعم الارهاب في سوريا الى جانب الدول الغربية والاقليمية المعروفة”. وشدد على “ان مثل هذه الاعتداءات لن تثنيه عن مواصلة حربه على الارهاب بكل أشكاله”.
ونقلت قناة “الميادين” التي تتخذ بيروت مقراً لها عن مصادر رسمية سورية أن غارات إسرائيلية شُنّت على منطقة الديماس وقرب مطار دمشق الدولي. وأفادت معلوماتٌ أن عشر غارات استهدفت هنغارين قرب مطار دمشق والمطار الشراعي في منطقة الديماس. وقالت إن الدفاعات الجوية السورية أطلقت صاروخي أرض – جو من الجنوب ومن قرب مطار دمشق على الطائرات المغيرة. واشارت الى ان الطائرات الاسرائيلية خرقت الاجواء فوق حوران والقنيطرة.
ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين الى الامم المتحدة ومجلس الامن في شأن الغارتين طلبت فيهما فرض عقوبات على اسرائيل بسبب “مواصلة دعمها للتنظيمات الارهابية”.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له حصول الغارتين على المنطقتين. وقال: “نفذت طائرات حربية يعتقد أنها اسرائيلية غارتين استهدفت إحداهما مستودعاً للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي … فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي العاصمة دمشق، حيث سمع دوي نحو 10 انفجارات على الأقل في المنطقة… ولا يعلم حتى اللحظة ما إذا كانت هناك أي خسائر بشرية جراء الغارتين أم لا”.
ولاحقاً، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الغارة قرب مطار دمشق استهدفت مستودعا لاسلحة وصلت حديثاً في منشأة عسكرية تابعة للمطار، وان الغارة على الدمياس استهدفت هنغارات داخل قاعدة جوية وحولها. ولم يعرف ما اذا كانت هذه الاسلحة عائدة الى الحكومة السورية أو الى “حزب الله” اللبناني.
وتقع منطقة الديماس الجبلية شمال غرب العاصمة وتخضع لسيطرة الحكومة وهي قريبة من منشآت عسكرية عدة. وروى مقيم في ضاحية قدسايا بدمشق والقريبة من الديماس ان القصف اصاب المطار الزراعي في الديماس.
وبثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي خبر الغارات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية ونسبته الى وسائل إعلام أجنبية. وقالت إن التقدير هو ان سوريا لن ترد على الغارات الاخيرة، لكن أحداً لا يستطيع تأكيد هذا الامر.
كما بثت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان مصادر رسمية إسرائيلية رفضت التطرق الى موضوع الغارات داخل سوريا عند سؤالها عن الموضوع.
وكان الجيش الاسرائيلي وسلاحه الجوي شنا غارات عدة على مواقع في سوريا منذ بداية الانتفاضة على النظام في آذار 2011. وقبل غارتي الاحد شن سلاح الجو الاسرائيلي غارة في آذار الماضي استهدفت مواقع عسكرية في منطقة القنيطرة قرب الجولان الذي تحتله اسرائيل منذ 1967.
وشنت الغارتان على مطار دمشق والديماس بعد تمكن القوات النظامية السورية من صد الهجوم الذي يشنه تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على مطار دير الزور العسكري في شرق سوريا.
والى طهران وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمشاركة في مؤتمر عن التطرف والعنف سيحضره أيضاً نظيره العراقي ابرهيم الجعفري. ويلتقي المعلم نظيره الايراني محمد جواد ظريف قبل ان يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً عند الظهر.
ويجري المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا خلال الايام المقبلة محادثات مع قادة فصائل في المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عينتاب التركية تتركز خصوصا على اقتراحه “تجميد القتال” في مدينة حلب بشمال سوريا.
ويزور وفد من المعارضة السورية في الداخل المقبولة لدى النظام روسيا الاربعاء للبحث في سبل ايجاد حل للازمة.

السابق
فضيحة العقارات(4): إزالة التعديات واجبة.. والتسوية غرامة أو سجن
التالي
قطر تعلن نهاية وساطتها في ملف العسكريين المخطوفين