قمة استثنائية حاشدة بين «العهد» و«النجمة» غداً في صيدا

النجمة والعهد

ارتقى «الأنصار» إلى المركز الثاني بفارق الأهداف عن المتصدر «العهد»، في افتتاح الأسبوع العاشر لـ»الدوري اللبناني بكرة القدم» أمس، بفوزه على «الشباب الغازية» في «كفر جوز» (2 ـــ 1)، بينما رفض «الصفاء» الفوز على «النبي شيت» مكتفياً بالتعادل معه (3 ـــ 3)، في صيدا.
في المباراة الأولى، وأمام نحو ألف متفرج ملأوا المدرجات الصغيرة الحجم في «ملعب كفرجوز»، عاد «الأنصار» بفوز ثمين ومستحق على مضيفه الشباب الغازية (2 ـــ 1)، ليضع غريمَي الصدارة «العهد» و»النجمة» تحت الضغط قبل قمتهما غدا.
بعد شوط أول متكافئ لجهتي السيطرة والفرص، حيث أهدر «الغازية» فرصتين للتسجيل عن طريق مامادو ديكو أولاهما في الدقيقة الـ 18 وأخرى بالغة الخطورة (39)، حين انبرى راموس للكرة وأبعدها قبل تجاوزها خط المرمى.
ومن جهة «الأنصار»، فقد أضاع عماد غدار فرصة مثالية للتسجيل في الدقيقة الـ 27 حين انفرد وسدد كرة أرضية قرب القائم الأيسر ثم أهدر ابيدي برنس قرب القائم أيضاً من كرة رأسية.
وبالتساوي، وفي الوقت بدل الضائع، أرسل محمد عطوي كرة ساقطة تابعها عماد غدار برأسه «لوب» فوق الحارس معلناً عن هدف التقدم لـ»الأنصار»، وبعدها بدقيقة يشن لاعبو «الغازية» هجمة سريعة من الـ»سنتر» تنتهي بخطأ من الحارس حسن مغنية في تقدير الكرة ليستفيد منها حسين فروخ منهياً الشوط الأول بالتعادل (1 ـــ 1).
في الشوط الثاني، استفاد «الأنصار» من تبديلين باشراك ربيع عطايا المتألق ومحمود كجك ما أراح محمد عطوي كلياً، فسيطر «الأخضر»، وصال وجال وتمكن من التسجيل، وحصد النقاط الثلاثة.
ومع سلسلة مناوشات غير مؤثرة، وبعد 14 دقيقة على البداية، تمريرة من البديل ربيع عطايا إلى محمد عطوي الذي عاجل الكرة بتسديدة صاروخية من عشرين متراً عانقت سقف المرمى والشباك، معلنة تقدم «الأنصار» الذي بقي مسيطراً مهدراً الفرص طوال الشوط الثاني، على الرغم من كفاح لاعبي «الغازية « وروحهم القتالية.
] قاد المباراة سامر السيد قاسم ، بمساعدة بلال الزين وسليم سراج، إلى الرابع حسام المقدم.
] مثل «الشباب» الغازية: علي راشد ليلا، حسين نصر الله، محمود سيد، أحمد مكي (حسن دنش)، ستانلي، حسين علوية، رامي عمار، حسن علوية (نيازي شحيمي)، حسين فرح، مامادو ديكو (عباس محيدلي)، وعبد الله كانوتيه.
] مثل «الأنصار»: حسن مغنية، حمزة عبود، راموس، أنس أبو صالح، محمد قرحاني، أمير لحاف، وسام صالح (ربيع عطايا)، باولو ماتوس، محمد عطوي، عماد غدار (محمود كجك)، وأبيدي برنس.
«الصفاء» * «النبي شيت»
فوت «الصفاء» على نفسه فوزا أكيدا واكتفى بالتعادل مع «النبي شيت (3 ـــ 3)، الشوط الأول (3 ـــ 3)، على «ملعب صيدا البلدي»، وشهدت المباراة إضاعة قائد «الصفاء» نور منصور «ركلة جزاء» قبل ثلاث دقائق من النهاية، وهي الركلة الثانية التي يهدرها منصور بعد الأولى أمام «الساحل». وبهذا الفوز رفع «الصفاء» رصيده إلى 15 نقطة في المركز الخامس، في حين قفز «النبي شيت» إلى المركز السادس موقتاً بـ12 نقطة.
كان الشوط الأول ناريا من لاعبي الفريقين الذين أعطوا كل ما عندهم، مع أفضلية للاعبي «الصفاء» الذين هاجموا بكل ثقلهم لتحقيق الفوز وتعويض خسارتهم المفاجئة أمام «الغازية» الأسبوع الماضي (3 ـــ 4)، وكان لهم ما أرادوا بعد أن تقدموا بظرف دقيقة واحدة (2 ـــ صفر)، عن طريق نور منصور وحسن خاتون (7 و8)، ولكن المفاجأة أن «النبي شيت» نجح في معادلة الأرقام بطريقة أدهشت كل من شاهد المباراة في الملعب أو على شاشات التلفزة، بواسطة علي بزي (16 و29)، قبل أن يستعيد «الصفاء» المبادرة من جديد ويسجل هدف التفوق من جديد عن طريق روني عازار (38). واللافت أن أهداف «الصفاء» سجلت جميعها من كرات رأسية. ولم تدم فرحة الصفاويين سوى ثلاث دقائق، عندما نجح عبد الفتاح عاشور في هز الشباك بكرة رأسية خدعت الحارس ودخلت (41).
وبعكس الشوط الأول، خاض لاعبو الفريقين الشوط الثاني بحذر، مع أفضلية ملحوظة للاعبي «الصفاء» الذين نشطوا كي ينهوا المباراة لمصلحتهم، لكن محاولاتهم كانت صيدا سهلا لمدافعي «النبي شيت» هذه المرة ومنعوهم من تحقيق مرادهم، مع اعتمادهم على الهجمات المرتدة التي لم تخل من الخطورة، مع العلم أن المدرب الجديد السوري عساف خليفة الذي خلف المدرب موسى حجيج، لم يشرك السنغالي ديوك وعلي ناصر الدين لأسباب غير معروفة.
وزاد لاعبو «الصفاء» من تحركاتهم في الدقائق الأخيرة، وكادوا يجيروا نقاط المباراة لمصلحتهم، عندما سنحت لهم فرصة التسجيل، بعد احتساب الحكم ركلة جزاء انبرى لها المتخصص نور منصور وسددها خارج الخشبات الثلاث (87).
] مثل «الصفاء»: محمد الدرة، محمد حمود، بابي بازوفيلا (بشار المقداد)، نور منصور، عمر الكردي، إبراهيم بحسون (زكريا شرارة)، جوزيف حبوش، هيثم عطوي، حسن هزيمة (علاء البابا)، حسن خاتون، وروني عازار.
] مثّل «النبي شيت»: محمد حمية، محمد الموسوي، محمد حلاوي، عبد الفتاح عاشور، إسلام مصبح (محمد أبو عتيق)، مالك الموسوي، حسن حمود (محمد عطوي)، علي بزي، خالد الصالح ، محمد باقر يونس وحسين العوطة.
] قاد المباراة هادي سلامة، بمساعدة ربيع عميرات وهشام قانصوه، إلى الرابع الدولي جميل رمضان.
وتقام بقية مباريات الأسبوع العاشر، كالتالي:
] اليوم:
ـــ «السلام» زغرتا * «التضامن» صور (2.15 ـــ زغرتا).
ـــ «شباب الساحل» * «الصفاء» (3.30 ـــ بيروت البلدي).
] غدا:
ـــ «طرابلس» * «الإخاء الأهلي» (2.15 ـــ بلدية طرابلس).
ـــ «العهد» * «النجمة» (3.30 ـــ بلدية صيدا).
«العهد» * «النجمة»
يشهد الأسبوع العاشر قمة قد تستحضر كل المكنونات الفنية للفريقين لإشباع الجماهير التي تنتظر بشغف وقائعها على وقع الهتافات الحضارية التي لا بد أن تحيي المبدعين فيها وما أكثرهم، وهذا يتطلب وقفة شجاعة من الجميع ليرقى المستوى الى أعلى درجاته لأنها بين الأفضل في الدفاع والهجوم أي «العهد» وثاني الترتيب والرابع في الهجوم والثاني في الدفاع أي «النجمة».
واللافت أن «العهد» سجل 15 هدفا في خمس مباريات من دون أن يمنى بأي هدف، بينما سجل «النجمة» 8 أهداف ومني مرماه بثلاثة أهداف.
وقد تكون القمة الأفضل منذ سنوات لأنها تأتي بعد نضوج التشكيلتين وبروز العديد من اللاعبين الذين يعول عليهم في دفة القيادة، ففي «العهد» بدأ التونسي ايهاب المساكني يكشف مستواه الرفيع وبات يهدد سائر الفرق بموهبته في التسجيل، والى جانبه الكونغولي ريمي، وخلفهما مهدي فحص ومهدي عطوي وحسين عواضة وهيثم فاعور وحسين دقيق وباسل الشعار، والجناح الطائر أحمد زريق، وربما طارق العلي، بينما سيكون عباس عطوي «أونيكا» الغائب الأكبر لايقافه، في حين أن «النجمة» مكتملا في خطوطه كافة، لكن تبقى التشكيلة خاضعة لمزاج المدرب ثيو بوكير، خصوصا في خط الدفاع، لكنه يعول كثيرا على التونسي حمدي مبروك وعباس عطوي وخالد تكه جي وسي شيخ ولاسينا سورو.
وسبق أن التقى الفريقان 33 مرة، ففاز «النجمة» 11 مرة و»العهد» 13 مرة، وتعادلا 9 مرات، كما سجل «النجمة» 51 هدفا، فيما سجل «العهد» 52 هدفا.
كذلك، سجل «العهد» أعلى نتيجة (5 ـــ صفر)، مقابل (4 ـــ 1).

من ملاعب «الدوري»
قال مساعد مدرب «الأنصار» سليم حمزة بعد المباراة: قدم الفريقان مباراة جميلة وغنية بالفرص، لكن فريقنا بعد التبديل تفوق على أصحاب الأرض ونجح بإحراز النقاط الثلاثة، علما بأن فريق الغازية يلعب جيدا ويملك عناصر قادرة على مقارعة الكبار وأتمنى له التوفيق في مبارياته المقبلة، وسنعمل في الأسبوع المقبل على إنهاء الذهاب بالفوز على «الصفاء».
أما مدرب «الغازية» مالك حسون، فقال: كان فريقنا جيدا ولعبنا كرة قدم جيدة لكن الخبرة لعبت دورها ونحن سنعمل على معالجة هذه النقطة لان الفريق يملك عناصر تلعب بروح عالية ومسؤولية ومبروك لـ»الأنصار».

السابق
فوضى الضاحية (3): مافيا الكهرباء.. إدفع ثمن 7 أمبير واحصل على 3
التالي
إحذروا الكومبيوتر.. ملوّث 400 مرة أكثر من المرحاض!