أحمد الحريري: خلافاتنا السياسية تصغر أمام حرقة قلوب أمهات شهداء الجيش

لبى الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، دعوة المنسق العام للبقاع الأوسط أيوب قزعون، إلى مأدبة عشاء تكريمية أقامها على شرفه، مساء أمس، في بارك أوتيل شتورا، في حضور النواب عاصم عراجي، طوني أبو خاطر، شانت جنجنيان، إيلي ماروني، زياد القادري، جمال الجراح، أمين وهبي وانطوان سعد، وزراء ونواب سابقين، محافظ البقاع انطوان سليمان، ممثل مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس المستشار الشيخ علي الجناني، مفتي البقاع الغربي وراشيا الشيخ أحمد اللدن، وفاعليات أمنية وعسكرية وإعلامية واجتماعية واقتصادية وتربوية.

قزعون

وألقى قزعون كلمة ترحيبية أكد فيها أن “التنوع الموجود في هذا اللقاء، هو أبلغ رسالة إلى من يهمه الأمر، بأن لا صوت يعلو فوق صوت العيش المشترك وتكريس السلم الأهلي في البقاع الأوسط، وأن هذه المنطقة كانت وستبقى بيئة حاضنة للدولة لا للدويلات، وبيئة حاضنة للجيش وللقوى الامنية لا للميليشيات، وبيئة حاضنة للاعتدال لا للتطرف”.

وشدد على “أننا “في تيار المستقبل أبناء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأخوة الرئيس سعد الحريري الذي نمضي وإياه على الحلوة والمرة، لأنه يشبهنا ويمثل تطلعاتنا وتطلعات كل اللبنانيين، باعتباره زعيما وطنيا يعمل لمصلحة كل اللبنانيين، ويقدم أغلى التضحيات كي يبقى لبنان لنا ولأبنائنا”.

الحريري

ثم تحدث أحمد الحريري، فقال: “يجمعنا “تيار المستقبل” في هذه الأمسية، على كل عنوان يحقق المصلحة الوطنية، ويخدم مصلحة أهله في البقاع الأوسط، أهل التسامح والاعتدال، أهل الكرم والمودة الصادقة”، ناقلا للحضور تحيات الرئيس سعد الحريري.

وحيا “كل رجال الدين ورؤساء البلديات والمخاتير والقيادات الأمنية والعسكرية على ما يقومون به من أجل خدمة أهلنا في زحلة والبقاع الأوسط، وعلى ما يقدمونه في سبيل احتضان النازحين السوريين رغم كل تداعيات النزوح الاجتماعية والاقتصادية”.

وشدد على أن “منطقة زحلة والبقاع الأوسط لها على الدولة الكثير، ونريد تحصيل حقها بالانماء، ولن نرضى بعد اليوم أن يكون الإنماء لبعض البقاع على حساب كل البقاع، أو لطائفة على حساب طائفة، أو لمذهب على حساب مذهب، بل نريد أن يكون الانماء المتوازن للجميع، كما أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكما يريد الرئيس سعد الحريري اليوم”.

وأكد أن “الإعتدال يبدأ من البقاع الأوسط، من العاصمة زحلة وسعدنايل وتعلبايا وبرالياس وعنجر ومجدل عنجر، ولا ينتهي في شتورا وجديتا وكفر زبد وبعشائر العرب بالفاعور، حيث يعيش أهلها بسلام ووئام، ويواجهون بمنطق السلم الأهلي كل المحاولات الفتنوية لضرب العيش الواحد في منطقتهم، بخطف من هنا، واعتداء من هناك”، لافتا إلى أن “الاعتدال يبدأ أيضا من قب الياس التي اعطت اللبنانيين دروسا في العيش الواحد، بين المسلمين والمسيحيين، بعد اجماع أهلها على اختيار رئيس مسيحي لبلديتها خلفا للراحل فياض حيدر المسلم”.

وأشار إلى أن “كل التضحيات السياسية الني نقدمها كـ”تيار مستقبل” وكـ”14 آذار” تهون أمام التضحيات الغالية التي يقدمها الجيش اللبناني، فكل الخلافات السياسية تصغر أمام حرقة قلوب أمهات شهداء الجيش الذين استشهدوا في راس بعلبك وعرسال على يد المجموعات الارهابية، وكل الخلافات السياسية لا تساوي شيئا أمام العائلات التي تعيش على أمل إبعاد سكين الذبح عن رقبة ابنائها المخطوفين”.

واعتبر “أن ما يتعرض له الجيش من اعتداءات ارهابية لا علاقة له بالخلاف السياسي، إنما يتعلق بجنون تورط “حزب الله” في سوريا، والذي فتح “نار جهنم” على لبنان واللبنانيين”. وقال: “يجب على المشككين بالمكرمة التاريخية الكبيرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للقوى الأمنية والعسكرية ان يهدأوا قليلا، وهم أنفسهم الذين اتحفوا اللبنانيين في الماضي بأن النظام السوري هو من بنى الجيش اللبناني، “الله يخليلنا جيشنا من دون منة من حدا”، لكن السؤال يبقى أين السلاح والتدريب والمعدات”.

وشدد على “أننا نذهب إلى الحوار بكل انفتاح وجدية من أجل لبنان. نذهب لنحاور بلغة واحدة لا بلغتين. نذهب لنحاور بلغة اللبنانيين التي تريد الدولة، ولنتبصر بأمور الوطن وأحوال الناس، كي نسعى لتحويل التوافقية إلى اتفاق طوعي لا صراعي فوقي، والافتراق إلى التقاء على الحد الأدنى من الأمور الوطنية”.

وأكد “أننا لا نذهب إلى الحوار كي نبصم لأحد بأن له “الحق الحصري” بأن يكون فوق الشرعية اللبنانية، أو نغطي جنون قتاله في سوريا، أو نعطيه “صك براءة” من المحكمة الدولية”.

وقال: “إن دعوتنا إلى خصومنا السياسيين واضحة، فلنتواضع قليلا من أجل لبنان، لأن الاستكبار مقتلة للبنان ولأصحابه”.

وختم بالتأكيد “أننا لن نفقد الأمل بلبنان، في ظل وجود الرئيس سعد الحريري، المسكون بهم المصلحة الوطني، والذي يقدم المبادرة تلو المبادرة لإنهاء الفراغ برئاسة الجمهورية، وتصحيح الخلل الذي أصاب حياتنا الدستورية والوطنية جراء عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

السابق
رشقات نارية على أوتوستراد العبودية منجز
التالي
أهالي العسكري المخطوف مغيط قطعوا الطريق البحري