تظاهرات المصاحف في مصر ضد «الحكم العلماني والعسكري»

رفع بعض الوحدات العسكرية المصرية درجة الاستعداد القتالي تحسباً لتظاهرات “انتفاضة الشباب المسلم” التي دعت إليها “الجبهة السلفية” اليوم، وسط مخاوف من حصول اشتباكات دامية مع الشرطة والجيش.

يستعد المصريون لأعمال عنف محتملة اليوم خلال تظاهرات دعت اليها “الجبهة الاسلامية” للمطالبة باطاحة حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما توعدت القوى الامنية بمواجهة اية اضطرابات بـ”قوة فتاكة”.
وتمثل دعوة الاسلاميين الى التظاهر المحاولة الاولى منذ أشهر لتنظيم احتجاجات واسعة على القمع الذي يواجهونه من السلطات المصرية. وليس واضحاً ما اذا كانوا سينجحون في حشد أعداد كبيرة في الشارع.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن وزارة الداخلية المصرية تأكيدها أنها تكثف الدوريات الأمنية بالاشتراك مع قوات التدخل السريع لحماية المنشآت والمرافق العامة والحيوية خلال التظاهرات.
وأمر وزير الداخلية اللواء محمد إبرهيم بـ”تكثيف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة على كل المحاور والطرق، مدعومة بمجموعات للتدخل السريع من قوى الأمن المركزي وعناصر البحث الجنائي في الشوارع والميادين للرصد والملاحظة والتعامل الفوري مع الأحداث”. وقال إن “الضربات الأمنية التي وجهتها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة للعناصر الإرهابية أفقدتهم التوازن وجعلتهم يتصرفون على غير هدى ولا يدركون عواقب دعواتهم الخبيثة”.
وكانت “الجبهة السلفية” قد دعت إلى تظاهرات اليوم ضد ما وصفته بـ”الحكم العلماني والعسكري”.
وأعلنت جماعة “الاخوان المسلمين”، المصنفة تنظيما إرهابيا في مصر، دعمها للاحتجاجات التي صدرت فتاوى من مؤسسات وشخصيات دينية مقربة من السلطة بعدم شرعيتها.
وتقول الجبهة إن هدف التظاهرات هو “إعلان هوية مصر الإسلامية ورفض التبعية للهيمنة الصهيونية والغربية واسقاط حكم العسكر”.
ومن المقرر أن ترفع خلال التظاهرات مصاحف، في خطوة رفضها الأزهر، قائلاً إنه يعزز الفرقة والانقسام بين المذهبين السني والشيعي.
وجاء في بيان عسكري أرفق بشريط فيديو في الصفحة الرسمية للناطق الرسمي باسم الجيش أن وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي أصدر توجيهات “باتخاذ كل التدابير والاجراءات المرتبطة بتأمين المنشآت والاهداف والمرافق الحيوية بالدولة والتعاون مع الاجهزة الامنية لوزارة الداخلية كافة في توفير الامن”.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ” المصرية أن وحدات المنطقة المركزية العسكرية رفعت درجة الاستعداد القتالي تمهيدا للتحرك والانتشار لتنفيذ مهمات التأمين المكلفة القيام بها حفاظا على الممتلكات العامة والخاصة في نطاق القاهرة الكبرى وبمشاركة عناصر من قوات التدخل السريع.
كذلك استعدت عناصر المنطقة الشمالية العسكرية للتعامل مع المواقف الطارئة بالتنسيق والتعاون المشترك مع مديرية أمن الاسكندرية والمحافظات التي تدخل في نطاق المنطقة الحيوية.

محاكمة
الى ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 17 من قادة “الإخوان” في قضية اتهامهم بالقتل العمد والتحريض عليه ضد المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب ارشاد التنظيم في ضاحية المقطم خلال تظاهرات “ثورة 30 يونيو”، إلى السابع من كانون الاول
المقبل.
ودفعت هيئة الدفاع عن المتهمين ببطلان المحاكمة برمتها بدعوى عدم علانية الجلسات وانعقادها في معهد أمناء الشرطة في طره، وهو ما من شأنه منع دخول المواطنين لتحقيق العلانية التي قررها القانون. كما دفع الدفاع ببطلان الأقوال المنسوبة الى المتهمين، معتبرا أنها انتزعت
بالإكراه.

السابق
إيخهورست: الحوار بين اللبنانيين مهمّ جدّاً ولا ربط بين فيينا وبيروت
التالي
الحريري لحوار جدي يربط النزاع ويحمي البلد