صباح: راجعة على ضيعتنا

صباح

إستحوذ خبر وفاة الفنانة صباح على اهتمامات الصحف الصادرة اليوم. وأشارت “النهار” إلى أنه حتى الرمق الأخير أبت إلا أن تكون الأسطورة الفرحة. الراحلة الكبيرة إحدى أيقونات الفن والغناء والتراث اللبناني صباح رحلت صباح أمس تاركة وصيتها الأخيرة بألا يبكيها أحباؤها وألا يحزنوا وأن يكون يوم وداعها يوم فرح. الأحد يوم الوداع الكبير للراحلة الكبيرة شحرورة لبنان.

ورأت “الجمهورية” ان وجهاً مشرقاً جديداً يغيب عن لبنان. بعد وديع الصافي جاء دور صباح. رحلت ولم ترحل. رحلت بالجسد، شأنها شأن الفنانين الكبار الذين تبقى ذكراهم خالدة من خلال أعمالهم وإنتاجاتهم وإبداعاتهم. ورحيل هؤلاء الكبار يذكِّر اللبنانيين، في هذا الوقت بالذات، بوجه لبنان الجميل. لبنان ما قبل الحرب. لبنان النهضة السياحية والثقافية والفنية والعمرانية. لبنان السلام والعيش المشترك والمحبة. هذا اللبنان الذي مع كل إشراقة شمس، وعلى صوت الصبّوحة، يجدّد شعبه الوعد والعهد من أجل إعادته منارة الشرق وقبلة الغرب. وعلى رغم الخسارة الوطنية الكبرى برحيل أيقونة لبنانية جديدة، إلا أنّ أهمية هذه الأيقونات، في حياتها كما في مماتها، أنها تشكل تلك المساحة المشتركة بين اللبنانيين، هذه المساحة بالذات التي يجب توسيعها لتشمل كل نواحي الحياة من أجل أن يتمكن لبنان من النهوض مجدداً. وفي هذا السياق انشغل السياسيون على كافة تلاوينهم، في رثاء الاسطورة صباح التي مع رحيلها سقط أحد اعمدة بعلبك، على أن يلتقوا خلال توديعها في مأتم رسمي وشعبي حاشد يقام ظهر الأحد المقبل في كاتدرائية مار جرجس المارونية وسط بيروت.

وقالت “المستقبل” إن شحرورة لبنان، انتقلت الى دار أخرى، بعد أن عاشت حتى آخر لحظة من سنواتها الـ87 عاشقة للفن، والحب والجمال والأناقة. فنانة لبنان وكل العرب، صوت الجبل، وصاحبة “الأوف” الشهيرة، والفريدة، فنها فرض نفسه وسط عمالقة الفن في مصر، الوجه الصبوح، وابتسامتها التي لم تذو أبداً، الفرح والهضامة خلقا لصباح تحديداً، ناهيك عن موهبتها في التمثيل وعشرات الافلام التي شاركت فيها كبار الممثلين وتركت فيها بصمتها الخاصة. حين سمعت الخبر في الصباح الباكر، لا أدري لماذا ترددت في ذهني سريعاً أغنية “تعلى وتتعمر يا دار” رغم عشرات بل مئات الأغاني الأخرى الشهيرة لهذه الفنانة التي أحبت لبنان لآخر لحظة من حياتها. ربما لأننا نعيش في وقت نحاول فيه أن نتجمع حول الشرعية الوحيدة في لبنان، وهي التي غنت للجيش وللبنان بعشرات الألحان.

السابق
600 اصابة جديدة بالايبولا الاسبوع الماضي
التالي
اوبك تبت اليوم في مسألة خفض انتاجها