هذا ما فعله طبيب بريطاني.. بعد فشله بالوصول لـ«داعش»

تبين أن طبيبا بريطانيا كان يعمل جراحاً في مستشفيات حكومية بلندن وكامبريدج، أصبح واحداً من قادة حركة “طالبان باكستان”، وظهر بصورة مفاجئة في تسجيل فيديو يدعو فيه المسلمين الأجانب، من البريطانيين وغيرهم، إلى الانضمام لحركة طالبان، في تسجيل مشابه لذلك الذي يبثه تنظيم “داعش” بين الحين والآخر.

وكشفت جريدة “ديلي ميل” البريطانية أن الطبيب الجراح ميرزا طارق علي (39 عاماً)، الذي ظهر في الفيديو المثير للجدل، تمكن من الهروب من بريطانيا رغم أن السلطات أخضعته للتحقيق سابقاً وأحالته إلى المحاكمة، وانتهت إلى احتجاز جواز سفره خشية هروبه خارج البلاد، إلا أنه تمكن من السفر ليظهر متحدياً السلطات والقضاء في المملكة المتحدة عبر الشريط.

وبحسب المعلومات التي توفرت عن الطبيب فقد كان يدير مجلة إلكترونية على الإنترنت تحت اسم “إحياء الخلافة” باللغة الإنجليزية، تهدف إلى الترويج لضرورة قتال الكفار، ويدعو الشباب البريطاني من خلالها إلى الالتحاق بالمقاتلين في الخارج.

وكان القضاء البريطاني قد أصدر حكماً بإدانة الطبيب علي عام 2013 بعد أن قام بالاعتداء بالضرب على أحد المارة وسط لندن خلال تجمع احتجاجي كان يشارك فيه، حيث قام بضرب أحد الأشخاص على رأسه باستخدام قضيب حديدي قبل أن توقفه الشرطة، ومن ثم تدينه المحكمة باستخدام العنف ضد الآخرين.

وبعدها أخلي سبيله بكفالة مالية، ومن ثم فقد عمله على ما يبدو نتيجة الإدانة، وساد الاعتقاد، بحسب التقارير البريطانية، أن الرجل فر من المملكة المتحدة إلى سوريا للانضمام إلى المقاتلين هناك، إلا أنه ظهر من باكستان أخيراً ليفاجئ البريطانيين بانضمامه لحركة “طالبان” وليس “داعش”.

ووفقاً للفيديو، يحمل الطبيب ميرزا طارق علي اسم “أبو عبيدة الاسلامابادي”، وهو الناطق باسم حركة “طالبان باكستان”، حيث وجه نداءه للشباب المسلمين في الغرب من أجل الانضمام إلى القتال، قائلاً: “أنا تركت بريطانيا بنية الذهاب إلى العراق والانضمام لداعش، لكن تم اعتقالي في الطريق، وأودعت السجن في كرواتيا”.

وبالاطلاع على المجلة التي يصدرها الطبيب البريطاني الهارب، يعطي تعليمات للقراء والمتطرفين بعدم استخدام أجهزة الكمبيوتر المنزلية في الأنشطة التي يقومون بها، لأن أجهزة الاستخبارات لديها القدرة على معرفة من هم وتتبع أنشطتهم.

يشار إلى أن الشباب الذين يغادرون بريطانيا للالتحاق بالمقاتلين في الخارج تحولوا إلى أزمة تلاحق الحكومة البريطانية التي لا تجد طريقة لوقف تدفق هؤلاء على المجموعات المسلحة في الخارج، خاصة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.

السابق
بالصور: فضائح عمليات التجميل في لبنان
التالي
ملثمون سرقوا عامل الصندوق من افران شمسين