جعجع: من صمد 100 يوم في وجه الجيش السوري لن يخيفه داعش ولا أخواته

أقامت “القوات اللبنانية” – منسقية زحلة الخلوة الحزبية السنوية في دير يسوع الفادي – زحلة، في حضور مدير مكتب رئيس الحزب ايلي براغيد، مساعد الامين العام في الحزب فادي ظريفه، رئيس دائرة الاعلام الداخلي مارون مارون، منسق “القوات” في زحلة ميشال التنوري واعضاء منسقية زحلة وممثلين عن مراكز ومصالح “القوات” في قضاء زحلة.

تخلل الخلوة مداخلة مباشرة لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عبر “Skype”، اشاد فيها بأهمية عمل “القوات” في زحلة، واشار الى ان “القوات” “أحدثت تغييرا جذريا في المنطقة وحررتها من ذهنية الماضي المتحجر حيث هيمنة الزعامات التقليدية الرجعية”.

وتحدث عن الوضع العام وتنامي دور الجماعات المتطرفة، وتوجه الى اهالي زحلة بالقول: “لا تخافوا، فمن صمد 100 يوم في وجه الجيش السوري واجبره على فك الحصار عن زحلة لن يخيفه “داعش” ولا أخوات داعش”.

وكانت الخلوة قد انطلقت تمام الساعة التاسعة صباحا، بصلاة على نية “القوات” ومدينة زحلة في كنيسة دير يسوع الفادي حيث ترأس الصلاة رئيس دير مارالياس الطوق الأب جان مطران. ثم محاضرة اولى للامين العام المساعد في “القوات” فادي ظريفه، شرح خلالها النظام الداخلي للحزب واهميته في الحياة الحزبية واجاب على اسئلة الحاضرين التي تمحورت حول آلية العمل الحزبية.

اما المحاضرة الثانية فألقاها ايلي براغيد الذي اشار الى اهمية الخلوات في العمل الحزبي، معتبرا ان “الحزب الذي يطمح للاستمرارية عليه تنظيم خلوات دائمة. وطالب الحاضرين “بالابتعاد عن الزبائنية السياسية المنتشرة بكثرة في المجتمع اللبناني”، ودعاهم الى “العمل بذهنية مختلفة لتكون “القوات” عامل تغيير في المجتمع”.

بعد الغداء، استمع المشاركون لكلمة جعجع التي تناولت شؤونا حزبية داخلية.

ثم ألقى رئيس دائرة الإعلام الداخلي في جهاز الاعلام والتواصل مارون كلمة شرح خلالها اهمية الإعلام في العمل السياسي وضرورة تفعيله لما فيه خير المجتمع. وقال: “نحن مدينون لـ”القوات اللبنانية” ولشهدائها بوجودنا وبقائنا واستمرارنا وحريتنا على هذه الأرض بدليل أن مسيحيي العراق ومع أسفنا وألمنا لما حل بهم من ويلات، إلا أنهم لم يتمكنوا من البقاء في أرضهم والدفاع عن أنفسهم لأنهم يفتقرون لمؤسسة شبيهة بـ”القوات” حفظت الأرض والوجود حين سقطت الدولة فغيرت مجرى التاريخ ووقفت في وجه دواعش الأمس، وما أكثرهم، وأفشلت مشروع ترحيل المسيحيين ومنعت تفتيت لبنان أو تحويله إلى دولة بديلة”.

وأردف: “ما زحلة سوى نموذج حي عن ما أذكره، فهي التي تصدت للحديد والنار بإرادة وعزم ومنعت جحافل النظام السوري من تدنيس أرضها في زمن الحرب واكتسحت المقاعد النيابية في زمن السلم فأعطت الغالبية لقوى “14 آذار”.

وختم مارون: “الديموقراطية لا تعني الاستسلام بل الدفاع عن الأرض والوجود تحت سقف القانون، وإن أولويتنا كحزب منتشر على كامل التراب اللبناني وفي الانتشار هي للدفع باتجاه تفعيل مؤسسات الدولة وتحريكها حتى قيامها.”

السابق
إنتخابات AUB: جنبلاط مع 14، 8 متفرّقة، والعلمانيون أوائل
التالي
ترك العميد في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي