«جائزة التميّز العلمي» لأربعة أكاديميين لبنانيين

بالرغم من سياسة التقشف التي يتبعها مجلس الوزراء بعدم إقراره موازنة منصفة للمجلس الوطني للبحوث العلمية، يستمر المجلس في دعم تجارب ريادية في البحث العلمي في لبنان ورعايتها، وهي تمثلت أمس في احتفال توزيع جوائز المجلس للتميز العلمي للسنة 2014 في رعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومية.

دخل سلام إلى قاعة الإحتفال مندفعاً إلى القاعة الرسمية التي حضر إليها كل من وزير الإعلام رمزي جريج وسفيرة الإتحاد الأوروبي أنجيلينا إيخهورست وسفير إيطاليا جيوسيبي مورابيتو والأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي وجمع من الأكاديميين الذين جاؤوا للمشاركة في تكريم أربعة أكاديميين رياديين نالوا هذه الجوائز، وهم الدكتور جوزف أسعد في العلوم الأساسية والهندسية، الدكتورة سهى كنج شرارة في العلوم الطبية والصحة العامة، الدكتور غابي خلف في العلوم البيئية والزراعية، والدكتور إبرهيم عثمان في علوم الإنسان والمجتمع.
وحدد رئيس مجلس إدارة المجلس الدكتور جورج طعمه أهمية هذه الجوائز التي “تعطى لهذه السنة في مجالات حددها مجلس الإدارة، وهي علوم وهندسة البناء، هندسة الطاقة المتجددة، العلوم الطبية والبيولوجية والصحة العامة، تحسين نوعية المحاصيل الزراعية وإنتاجيتها، والمحافظة على النظم البيئية والبحوث والتحديات المجتمعية في لبنان”.
أما الأمين العام للمجلس الدكتور معين حمزة فأكد أن المجلس “سوف يعلن مجدداً عن الدورة الخامسة لجوائز التميز العلمي للسنة 2015 وتحديد محاورها العلمية، والتي ستكون مختلفة عن محاور هذه السنة”.
وفي العودة إلى المتميزين الأربعة، توقف حمزة عند تمايز كل من البحوث الأربعة للفائزين مشيراً إلى أنه “في العلوم الأساسية والهندسية، خصصت جائزة هذه السنة للأستاذ في جامعة سيدة اللويزة والجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف سعد لتميزه ونجاحه في تطوير أنواع مبتكرة من مواد البناء والإسمنت عالي الأداء والمقتصد في استعمال الطاقة”. وفي العلوم الطبية والصحة العامة، أعلن حمزة أن الجائزة خصصت للدكتورة سهى كنج شرارة، وهي تشغل اليوم مهمات الأستاذة ومديرة قسم الأمراض المعدية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وذلك لمساهمة بحثها الفاعل في مكافحة الجراثيم المقاومة، عبر الوقاية والمراقبة والإدارة”.
أما الباحث الريادي الفائز بجائزة في العلوم البيئية والزراعية، فأعلن حمزة “أنها خصصت للدكتور غابي خلف لتميزه ونجاحه في تنفيذ إستراتيجيات مبتكرة لمكافحة تلوث الشاطىء اللبناني وخدمة التنمية المستدامة للبيئة البحرية وتقليل هشاشتها”. ويعمل خلف منذ العام 2000 في إدارة المركز الوطني لعلوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية.
أما في علوم الإنسان والمجتمع، فمنحت “للريادي الدكتور إبرهيم عثمان، الذي يشغل مهمات أستاذ في كلية سليمان عليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية، وهو تميز بمساهمته المبتكرة في الحلول الأكثر فاعلية في تطوير الإنتاجية والإستراتيجيات في المؤسسات الذكية”.
وتحدث كل من الباحثين الأربعة مشددين على أهمية البحث العلمي. وبعد منحه وأعضاء المجلس وبوجي الفائزين جوائزهم، تحدث سلام عن ثقته الكبرى بالجهود العلمية التي يبذلها المجلس الوطني للبحوث العلمية. وأكد أنه لن يوفر أي جهد لدعم المجلس ومسيرته. وأثنى على قدرات الفائزين، مؤكداً تمسكه شخصياً بدور العلم والعلماء وضرورة المحافظة على هذا الوطن، لأن غير ذلك يسير الوطن نحو الضياع”.
يذكر ان المجلس منح ايضاً الرئيس سلام درعاً تقديرية.

السابق
من اين يأكل نوابنا؟
التالي
بطرس حرب: إستفتاء باسيل غير رسمي