معلوف: نرفض سعي «حزب الله» للامن الذاتي ونتمسك بـ«الشرعية»

جوزف المعلوف

رغم اعلان قيادات “حزب الله” أكثر من مرة ان قتال وحداته في سوريا حمى لبنان من انتقال “التكفيريين” الى أراضيه، يبدو أن “الخطر” لا يزال ماثلا وبقوة، وباتت محاربته تستدعي تجنيد الحزب شبانا من البقاع، من جميع الطوائف، لتدريبهم على القتال في حال طرأ أي طارئ، تحت راية “سرايا المقاومة”، مقابل مبالغ مالية شهرية، حسب ما أفادت معلومات صحافية صباح اليوم. وأمام هذا الواقع، أكدت مصادر في قوى 14 آذار لـ”المركزية” ان “ما يقوم به الحزب يمعن في اضعاف الدولة، بينما حماية لبنان من “هجمة التطرف”، تبدأ بانسحاب قواته من سوريا”.

وفي هذا الاطار، أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب جوزيف المعلوف، ان “في المناطق البقاعية الحدودية، سيما في بعلبك ورأس بعلبك، بات معلوما ان هناك تجنيدا لبعض الشبان، كما هناك توزيع أسلحة، وهذا أمر تعرفه الاجهزة الامنية وليس خافيا على أحد”، مضيفا “لا أستبعد دفع الاموال أيضا خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، ولا أستبعد ان يتم استغلال الضيق المادي لأهداف تتخطى محاربة الارهابيين، واذا استثمرت هذه الاموال لصالح الدولة، فهي ستساهم في تقوية جهوزية الاجهزة، بدلا من الغاء الدولة ودور المؤسسات الشرعية في لعب دورها والتصدي لهذا الخطر”. وحذّر من “خطورة هذه الخطوة التي تأخذنا نحو الامن الذاتي، وحتى الامن الريعي الاقتصادي الذي يستغل الشباب المحتاجين الى المال”.

وعن تفاعل الشباب المسيحي البقاعي وانخراطه في “سرايا المقاومة”، أشار المعلوف الى ان “اذا كان هناك اقبال مسيحي، فهو من فئة معيّنة، ممن يؤيدون “المقاومة” ويهمّهم تجديد المعادلة الخشبية المرفوضة منا والتي تودي بالدولة الى الهاوية. ومن يقول ان “علاقتنا وجودية مع المقاومة” يشرعن هذا الموضوع لمن يريد الانخراط في سرايا “حزب الله”.

وأكد ان “في زحلة والبقاع مزيجا من كل الطوائف اللبنانية، ترفض أكثريته التطرف والامن خارج اطار الدولة. وكما أعلن أهالي المنطقة ورؤساء البلديات، فنحن نقف الى جانب الجيش لحمايتنا من أي خطر، وقد ناديناه التدخل بعد اشكالات في قوسايا وتلة البيضا في كفرزبد، كما ان هناك تواصلا مع القوى الفاعلة في هذه المناطق ومع الجيش لتفادي الامن الذاتي”، مؤكدا ان “هدفنا ليس التسلح بل الوقوف مع الدولة ومؤسساتها”.

السابق
الرفاعي: «المستقبل» ينتظر إشارة سعودية لبدء الحوار
التالي
اللبناني طوّر مناعته ضد أكل «الخـ…»