سامي الجميل: المركب قد يغرق بالجميع ويجب التفكير في مستقبل جديد

أزاح النائب سامي الجميل الستارة عن النصب التذكاري لشهداء الكتائب، في احتفال أقامه قسم غوسطا الكتائبي – اقليم كسروان الفتوح، في حضور نائب رئيس الحزب الوزير سجعان قزي والوزيرين السابقين سليم الصايغ وفريد هيكل الخازن ورئيس البلدية زياد الشلفون وممثل العماد ميشال عون روجيه عازار وممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” جوزف بو خليل وممثل “تيار المستقبل” شربل زوين وممثل حزب الاحرار زياد خليفة والنائب السابق منصور غانم البون وعضو المكتب السياسي شاكر سلامة ورئيس اقليم كسروان الفتوح الكتائبي سامي خويري ورئيس القسم كابي خويري ومختار البلدة أنطوان اسطفان.

وسأل الجميل: هل الوقت مناسب اليوم لتبادل الأحقاد والتراشق بالاتهامات عبر الاعلام، وتعزيز الانقسامات، في حين أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه؟” وحذر من ان “المركب اذا ما غرق فسيغرق بالجميع دون تفرقة”، داعيا الى “العمل معا للتفكير في مستقبل جديد للبنان واحترام موقف الآخر مهما كان، دون تخوين او مزايدة”.

وأشار الى أن “لبنان ما زل يتسع للأوادم الذين يتعبون من الصبح الى المساء لتأمين قوت ابنائهم دون ان يمدوا يدهم الى المال العام، وهم من يستحق ان يبنى لبنان من أجلهم على أسس سليمة”.

ولفت الى “أننا نمر بمرحلة صعبة تتطلب منا العودة الى روحية نضالنا واساس قضيتنا والى شهدائنا ومعنى استشهادهم، والى رسالتنا المسيحية الايمانية. بالنسبة الينا، الشهداء سقطوا للدفاع عن شعب عاش على هذه الارض والحضور المسيحي وعن الدولة اللبنانية وحدودها وعن بقاء قيم انسانية هي التي تجعل لبنان مميزا في هذا الشرق”.

وتساءل: “أليست هذه القيم اكبر واسمى من كل الانقسامات والاحزاب والزعماء والسياسات؟ أليس الوضع الذي نواجهه اليوم أهم من كل الشخصيات والمصالح؟ هل الوقت مناسب للاحقاد ونبش القبور ومقاطعة بعضنا البعض والتمييز بين انسان وآخر، والتفريق بين ابناء البلدة وكأننا لسنا على ابواب مرحلة جديدة وتغيير مصيري في المنطقة ولبنان؟ ألسنا في حاجة اليوم الى أن نكون يدا واحدة ونضع جانبا كل الاعتبارات الصغيرة للتفكير معا في مستقبل لبنان؟”

وقال: “وفاء للشهداء وكل من قدم حياته من أجل لبنان، فنحن على الباخرة نفسها واذا غرقت سنغرق جميعنا، لاننا كلنا في الخندق نفسه طالما نؤمن بالحرية والمحبة والسلام”.

وطلب الجميل من الجميع ان يكونوا على ثقة “بأن هناك اوادم في لبنان لديهم اخلاق وقيم ويؤمنون بلبنان والله وقادرون على بناء بلد على مستوى الطموحات لا يمدون يدهم الى المال العام ويرفضون الصفقات”.

واكد ان “البلد لا يحتمل الترقيع بل هو بحاجة الى نفضة وعلى الشرفاء ان يتحملوا مسؤولياتهم. وأعدكم بأننا لن نتغير وسنبقى احرارا بقرارتنا وسنحمل لبنان والحرية على اكتافنا ولن نخاف، بل سنضحي بكل شيء من اجل لبنان”.

السابق
هل يصطدم الدروز بجبهة «النصرة» في العرقوب؟
التالي
نصرالله: المخرج للازمة بانتخاب رئيس للجمهورية