حارة صيدا أمس: تفكيك عبوة سياسية داخل حركة أمل

حارة صيدا
لم تذكر وسائل الإعلام شيئا عن نزاع حصل أمس الأحد في حارة صيدا، عندما كانت القوى السياسية والبلدية تنظّم مسيرة شعبية في ذكرى عاشوراء. فقد ارتدى أعضاء حركة أمل وحزب الله اللباس العسكري، ومعهم موظّفو البلدية ومؤيدون لرئيس البلدية سميح الزين. فقط تحدّثت عن "تفكيك عبوة قابلة للتفجير"، ولم تتحدّث عن "العبوة السياسية"!

مساء أمس استطاع الجيش اللبناني تفجير قنبلة دفاعية مربوطة بكمية من الديناميت، وجدت في حارة صيدا خلال فترة إحياء ذكرى عاشوراء، وكالعادة لم يُعرف رسمياً من وضعها ولم توجه أصابع الاتهام إلى أحد، سوى أن المنطقة نجت من تفجير كبير.

هذا ما أذاعته وسائل الإعلام مساء، لكن الذي لم تذكره وسائل الإعلام هو النزاع الذي حصل نهار أمس الأحد في محلة حارة صيدا عندما كانت القوى السياسية والبلدية تنظم مسيرة شعبية في ذكرى عاشوراء وقد ارتدى أعضاء حركة أمل وحزب الله اللباس العسكري ومعهم موظفو البلدية ومؤيدون لرئيس البلدية سميح الزين.

وقد حصل إشكال عندما رفض عناصر من حركة أمل حمل السلاح خلال المسيرة في حين أصر قسم من عناصر أمل المتحلّقين حول رئيس البلدية وموظفيه على حمل السلاح في المسيرة. وأدى ذلك إلى إطلاق نار في مناطق مختلفة من حارة صيدا التي كانت مداخلها مقفلة من كل الاتجاهات فيما عمم حزب الله على عناصره عدم التدخل بالنزاع والوقوف جانباً.

هذا وتساءل أحد المهتمين: “إذا كان هذا هو الجو في حارة صيدا يصير من الطبيعي السؤال: من يتلاعب بالوضع الأمني، وكيف وصلت هذه القنبلة إلى الحديقة وكيف ربطت بقالب الديناميت؟ وهل للإشكال علاقة بالموضوع؟ وأين كانت الإجراءات الأمنية الرسمية منها والمحلية الدائمة عندما تجرّأ أحدهم على وضع القنبلة”.

السابق
المرصد: «الدولة الاسلامية» يعدم 8 مقاتلين بعد تسليم انفسهم
التالي
الأمن العام اوقف 46 شخصاً لارتكابهم أفعالاً جرمية مختلفة