إنتقام «داعش» الكبير من عشيرة سنية

فور سيطرته على منطقة ما يبدأ تنظيم «داعش» الاقتصاص، مثلما فعل في الموصل وسنجار وسهل نينوى والقرى المحاذية للحدود مع سورية، لا فرق لديه بين سني وغير سني. وأعدم بالرصاص أمس ما لا يقل عن 46 مسلحاً من عشيرة البونمر، بعدما سيطر الأسبوع الماضي على مناطقها قرب هيت، ورمى جثثهم في أحد الشوارع «ليكونوا عبرة». وأشارت قناة «العربية» أمس الى العثور على 150 جثة لأبناء العشيرة في منطقة الجزيرة الصحراوية.

إلى ذلك، توعد «داعش» أهالي بعض البلدات في ديالى بالاقتصاص منهم، بعدما اتهمهم بقتل 11 عنصراً من مسلحيه تناولوا أطعمة سامة قدموها إليهم.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد مخاتير هيت (في الأنبار) من دون أن تذكر اسمه، القول إن الذين أعدمهم «داعش» من عشيرة البونمر «اعتقلوا شمال المدينة».

وفي الصور 30 جثة على الأقل، ممددة جبناً إلى جنب وسط الشارع، وحولها بقع من الدم، وأصحابها معصوبو العيون وهم حفاة، وأوثقت أيديهم خلف ظهورهم، بينما يتحلق عدد من الشبان والأطفال على مقربة منهم.

ولم يتبن تنظيم «الدولة الإسلامية» عملية قتل أبناء عشيرة البونمر التي حاربته طوال الشهرين الماضيين، لكن سبق له أن نفذ عمليات إعدام جماعية طاولت أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأمنية أنها تقدمت إلى بعد كيلومترين في اتجاه مصفاة بيجي، مؤكدة تدمير «أهم» موقع لـ «داعش» في جبال حمرين. وقال قائد الشرطة الفريق جميل الشمري في بيان: «قتل 37 إرهابياً في المناطق التي يتحصن فيها عناصر داعش في ناحية حمرين»، وأوضح أن « قوة مشتركة من الجيش والحشد الشعبي، بإسناد جوي، تمكنت من قتل 37 إرهابيا وتفكيك 14 عبوة كانت معدة للتفجير» .

جاء ذلك فيما توعد «داعش» بتنفيذ «عقاب الخيانة» في من يتورط مع الأهالي في ناحية جلولاء والسعدية التي يسيطر عليها، بعد قتل 11 مسلحاً من عناصره جراء تناولهم أطعمة مسمومة.

وقال القيادي في تنظيم «الصحوة» في المقدادية قاسم التميمي لـ «الحياة»، إن «الأهالي في بلدتي جلولاء والسعدية لجأوا إلى قتل عناصر داعش بتسميم الأطعمة التي يحضرونها إليهم في أماكن انتشارهم، وتمكنوا من قتل 11 منهم». وأضاف أن «التنظيم أصدر تعميماً يتوعد فيه بتنفيذ عقاب الخيانة في من يثبت أنه سمم الأطعمة»، كما قرر منح مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تقود الى كشف العائلات التي سممت مقاتليه.

السابق
عودة حركة أحمد الأسير الى صيدا… واقع أم خيال؟
التالي
ألتون جون يُكافح «الأيدز»!