هاشم: للإسراع في تأمين متطلبات الجيش والأجهزة الأمنية

شدد عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم في مجلس عاشورائي في بلدة كفركلا الجنوبية “على ضرورة الإسراع لتأمين متطلبات واحتياجات المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية من عتاد وعديد وتجاوز بعض التعقيدات، ليبقى الجيش الوطني بكامل جهوزيته كما أثبت في مواجهات الشمال وأكثر من منطقة، لوضع حد لكل الحالات الشاذة والبؤر الأمنية التي تحاول العبث بأمن واستقرار الوطن تنفيذا لمشروع الفتنة والتخريب الذي أطل برأسه من الشمال، لكن دماء شهداء الجيش اللبناني وبسالة أبطاله أفشلت ما كان يحاك لوطننا في دوائر الإرهاب التكفيري الذي لا ينتمي الى وطن أو دين، إنما الى الإجرام والقتل والإرهاب”.

وقال :”لقاؤنا دائما في هذه المناسبة، هو تأكيد للقيم والمفاهيم التي انطلقت منها ولها ثورة الإمام الحسين حيث نحن أحوج ما نكون في زمننا الى فهم القيم الحقيقية لهذه الثورة التي انطلقت دون قيود لمكانها وزمانها، لأنها كانت ثورة من أجل الإصلاح ومواجهة الظلم والباطل ولخدمة الإنسانية في حراكها وأهدافها وغاياتها”.

وتابع :”رغم كل الضغوطات والتحديات التي تواجه وطننا في ظل مجريات أحداث المنطقة العربية، فإننا نطمئن الى مستقبل بلدنا لأننا مررنا بتجارب مريرة وعديدة وظروف أصعب وأعقد منذ عقود، واستطعنا أن نتغلب على هذه الظروف وتعقيداتها حتى اننا انتصرنا على هذه الأرض الجنوبية الحدودية على عدو شرس ظن للحظة انه القوة القاهرة”.

اضاف :”لكن إرادة شعبنا المقاوم ودماء شهداء المقاومة وصلابة وصمود اهلنا في هذه المناطق الجنوبية حققت المعجزة الأولى في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني، وانتصر لبنان بقوته لا بضعفه على العدو الإسرائيلي عام 2000 وعام 2006، ولهذا نطمئن اليوم اننا قادرون على مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وأساليبه. وهنا تكمن المسؤولية الوطنية التي تحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم في الوقوف مع الجيش الوطني قولا وفعلا وتأمين الغطاء السياسي الشامل دون مواربة أو محاباة تحت ذرائع ومبررات واهية من أجل تأمين شبكة أمان وطني أساسها وعمادها موقف وطني موحد في مواجهة أدوات الفتنة لدرء الأخطار عن وطننا والإقلاع عن الخطاب السياسي الموتور والإبتعاد عن لغة التحريض والإثارة والشحن والتي تشجع عصابات الإرهاب وتؤمن الغطاء لارتكاباتهم وارتباطاتهم واعتماد لغة العقل والحكمة ومفردات الجميع والوحدة ولم الشمل، لأن في ذلك مصلحة وطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان”.

وختم هاشم:”اما واننا اليوم، نتحدث من هذه المنطقة الجنوبية الحدودية، وبعد ان صدحت بعض الأصوات، نقول ونكرر للمرة الألف فليطمئن الغيارى والحرصاء ان هذه المنطقة من شبعا وقرى العرقوب وحاصبيا الى مساحة الجنوب الحدودية تعيش بأمن وأمان واستقرار، لأننا مع كل المكونات والتيارات والفعاليات السياسية والإجتماعية على تواصل دائم ويومي. وقرارنا واضح بعدم السماح لأي كان ومهما كان انتماءه العبث او الإخلال بأمن المنطقة أو محاولة الإساءة الى العلاقة الأخوية التي تربط شبعا بمحيطها الجنوبي، لأننا في هذا الجنوب نعيش منطق العيش الواحد ونتجاوز كل الخلافات والحساسيات والإنتماءات لأننا ندرك ان عدونا الأساسي والدائم هو العدو الإسرائيلي الذي ما زال يحتل جزءا من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويمارس انتهاكاته وخروقاته اليومية، وان الخطر الدائم هو المتأتي من حدودنا الجنوبية وإذا ما لاح أي خطر إرهابي الذي يستهدف وطننا وأمننا في أكثر من ساحة، فإننا سنكون يدا واحدة في مواجهته وهذا فعل الإنتماء الوطني الحقيقي الذي يجسده أبناء الجنوب حيث نطمح دائما أن يكون لبنان على صورة هذه المناطق”.

السابق
حمادة: الافتراءات لن تنال لا من السعودية
التالي
التحالف السوري – الإيراني وحماية أمن اسرائيل