استخدامات «غريبة» لأكياس الشاي

في حين إنك تضع الشاي دائماً في مياه ساخنة للإستمتاع بمذاقه اللذيذ، إلّا أنك قد تفوّت بعض استخداماته التي تقدّم لك نتائج لا تخطر في البال.

لا يتميّز الشاي بنكهاته المختلفة التي تُلبّي كلّ الأذواق، إنما أيضاً بقدرته الجبّارة على الوقاية من مشكلات صحّية كثيرة: فقد وجدت الدراسات أنّ إستهلاكَ الشاي يخفّض دهون الجسم، ويُقلّص مستويات الكولسترول السيّئ وضغط الدم الإنقباضي، ليحمي بذلك من أمراض القلب.

إضافة إلى احتوائه جرعةً عالية من مادة «البوليفينول» المُضادة للأكسدة التي تحارِب السرطان، ومواداً كيماوية نباتيّة تحمي الخلايا العصبيّة التي تنتج الدوبامين في الدماغ، وبالتالي تقي من الباركنسون. ناهيك عن أنّ خصائصه المُضادة للأكسدة والإلتهابات تجعل الشاي الأخضر مُركِّباً أساسيّاً في مختلف أنحاء العالم، يدخل في تركيبة الكريمات المُحارِبة للشيخوخة.

غير أنّ أكياس الشاي لا يقتصر استخدامها في مياه ساخنة لاستخلاص طعمها، إنما يمكن أيضاً اللجوء إليها لاستعمالات عديدة و»غريبة» كشفها حديثاً الطبيب الأميركي العالمي،

– تهدئة اللدغات: إذا تعرّضت للدغة أو لعضّة، أترك كيس شاي مُستعملاً في الثلّاجة لخمس دقائق ثمّ ضعه على بشرتك لتخفيف الألم سريعاً. فمركّبات الـ«Tannins» الموجودة فيه تملك خصائص مضادة للإلتهابات مذهلة وتساعد على خفض الإحمرار.

– مكافحة الشيخوخة: ضع القليل من أكياس الشاي الأخضر أو الأسود في مياه ساخنة يتصاعد منها البخار. بعدها ضع منشفة على رأسك ومرّر وجهك فوق الشاي المتبخّر لبضع دقائق. في الواقع يحتوي الشاي الأخضر والأسود كمية عالية من مضادات الأكسدة التي تضمن بشرة مُشرقة وتقلّص المسامات.

– انتفاخ العين: المطلوب منك نقع كيسَي شاي في مياه مثلّجة، ثمّ استخدامهما ككمّادة على الجفنين. فالأكياس الباردة ستخفّض الورم والإنتفاخ.

– إزالة رائحة اليدين: لا يوجد أفضل من تقطيع الثوم أو البصل لتنكيه أطباقك، غير أنّ هذا الأمر يترك رائحة قويّة وثابتة على يديك يصعب التخلّص منها بالمياه والصابون. والخبر الجيّد الذي أعلن عنه د. أوز، أنه يمكن التغلّب على هذا الأمر من خلال فرك كلّ أجزاء يديك وأصابعك بواسطة أكياس شاي مستعمَلة ورطبة، ثمّ غسلها بمياه ساخنة وصابون للتخلّص نهائياً من الرائحة.

– تليين اللحوم: إستخرج أوراق الشاي من نحو ثمانية أكياس مجفّفة، ثمّ انقعها في ثلاثة أكواب ونصف من المياه الساخنة لعشر دقائق. وبعدها أزل أوراق الشاي واسكب المحلول في وعاء، ثمّ انقع اللحم خلال الليل واطبخها في اليوم التالي.
ولكنّ هذا ليس كلّ شيء! فقط أظهر د. أوز أنّ أكياس الشاي فعّالة في التنظيف والتجديد، وتحديداً:

– تنظيف السجّاد: إفتح أكياس شاي اللافندر المجفّفة تماماً، ورشّ القليل من أوراقه على السجّاد واتركها لنحو 10 دقائق، ثمّ استخدم المكنسة الكهربائية للحصول على رائحة مُنعشة. وفي هذا السياق، لفت د. أوز إلى أنّ «هذه الوسيلة ستمنحك فائدة إضافية، بما أنّ اللافندر يتميّز بقدرته على تخفيف التوتر طبيعياً».

– إنعاش الحذاء الرياضي: إذا كان حذاؤك يبعث رائحة نتنة بعد ممارسة أيّ نشاط يستهويك، يمكنك الإستعانة بأكياس الشاي لامتصاص رائحة العرق. أنت تحتاج بكلّ بساطة إلى وضع أكياس الشاي المجفّفة في أيّ زوج من الأحذية خلال الليل لتحصل بعدها على رائحة مُنعشة.

يتبيّن إذاً أنّ الشاي يتحلّى بمنافع لا تقتصر فقط على مجرّد شربه! لذلك يوصيك د. أوز «بإيلائه أهمّية أكبر والحرص على توفيره دائماً في منزلك، فهو غير باهظ الثمن ويشكّل علاجاً طبيعياً لمشكلات سترافقك كثيراً طوال حياتك!

السابق
معركة طاحنة
التالي
تيار المستقبل والاعتدال الغبي