خطة أمنية محكمة لعاشوراء في النبطية

 

لن تمنع تهديدات “داعش” اهالي النبطية والقرى المجاورة من احياء عاشوراء “ذكرى إنتصار الدم على السيف” بل على العكس تستعد مدينة الامام الحسين لتجديد الولاء هذا العام فهي اختارت شعار “عهدنا لك” الهادف الى بث روح “التصالح في نبذ كل أشكال التطرف، شعار رفع على الطرقات وفي الشوارع الرئيسية للمدينة التي تجللت بالسواد حدادا على سيد الشهداء.

هو “خطر داعش كما خطر اسرائيل كما قاومنا الاخيرة سنقاوم داعش” يقول احدهم ويكمل آخر ” يحاولون العمل على إلغاء عاشوراء ولكن أبدا فهذا خط جهادنا ومقاومتنا ضد أي عدو فكيف إذا كان عدواً متطرفاً كما داعش”.
يعبر احياء “عاشوراء” في قطوع أمني خطير ، لا يختلف اثنان أن الخطر قائم وان التهديدات بحصول خلل امني قائمة ، ومع ذلك مضت مدينة النبطية في تحضيراتها لاستقبال الاول من محرم، البست الشوارع بالسواد، رفعت الرايات والعبارات التي تحاكي قضية الامام الحسين بن علي الذي استشهد لاجلها، وتتمثل في الاصلاح في الامة، نبذ الظلم والعنف.
اجراءات امنية مشددة سيجري اتباعها في الايام العاشورائية، تفاديا لاي خرق امني قد يسجل “فالوضع خطير ولا يجب ان يستهان باي تفصيل” حسب مصدر امني يلفت الى أن “عاشورأء هذا العام تحمل خطرا مضاعفا نظرا للتهديدات المتلاحقة للدواعش بتنفيذ اعمال اجرامية عبر مواقعها على التواصل الاجتماعي” ويعقب “نأخذها علي محمل الجد لتفاديها فلا شيء يضمن تصرفات هذه العصابات المتطرفة”.عاشوراء
خطة امنية محكمة وضعت، تعزيزات في التفتيش والمراقبة، اقفال للطرقات منع تجول السوريين والدراجات النارية من الخامسة حتى السادسة صباحا وضرورة حصول الاجنبي على تصريح للدخول الى النبطية من الاجهزة الامنية كلها شدد عليها محافظ النبطية القاضي محمود المولى امام المجلس الامني الفرعي الذي ترأسه كما أصدر إقتراحا الى وزير التربية لاقفال المدارس الرسمية والخاصة والجامعات والمعاهد التعليمية في ايام 9و10 و11 محرم إضافة الى إختزال المسيرات الليلية.

فهل سيقبل النادي الحسيني وامام المدينة الشيخ عبد الحسين صادق إختزال المسيرات الليلية وإقتصارها على خط سير من النادي الحسيني بإتجاه الجامع القديم مرورا بمستشفى الجنوب فسرية الدرك القديمة حتى النادي الحسيني؟ سؤال يقابله المسوؤل الإعلامي في النادي مهدي صادق بالقول ” ينبغي ان تبقى المسيرات على ما هي عليه، وان ندفع باتجاه بقاء كل الشعائر بزخمها الروحي، لا شك أن سلامة الناس اولوية ولكن اذا لم يكن هناك جدوى امنية من إختزال المسيرات نأمل من موقعنا الديني ان تبقى المسيرات كما هي”.

ولا يمكن اغفال التحضير للمسرح العاشورائي الذي يشهد نقلة نوعية وتطورا ملحوظا ان لجهة الحبكة الدرامية او لجهة المؤثرات الصوتية وفي هذا الاطار يقول صادق انه “جرى ادخال موسيقى تصويرية للياس الرحباني هذا العام في العمل العاشورائي الذي يخرجه حسام الصباح ويؤدي دور الامام الحسين الممثل السوري عامر علي، ونخبة من الفنانين المخضرمين “.
رغم كل المخاطر المحدقة بعاشوراء هذا العام المؤكد ان المراسم ستبدأ ليلة الأحد، وأن الأهالي لن يتخلوا عن إحيائها مهما كانت المخاطر إنطلاقا من قناعة ” إنتصار الدم على السيف”، ولعل ما ما قاله الحج أبو يوسف “عم يهددونا بداعش نسيو إنو نحنا ولاد مقاومة “.

السابق
بلال ماسح أحذية صار أميراً في الـ«ميوزيك هول»
التالي
خادمة تحشو ساندويش طفلة مبيداً حشرياً لقتلها