توقيف أحمد ميقاتي أحد أهم كوادر «داعش»

نفذت مخابرات الجيش أمس عملية نوعية في الضنية أسفرت عن صيد ثمين تمثّل بتوقيف أحد أبرز وأخطر كوادر تنظيم «داعش» في الشمال ومطلوب للقضاء لضلوعه بسلسلة عمليات إرهابية منذ عام 1999.

فقد أعلنت قيادة الجيش في بيان أنّ قوة من مديرية المخابرات نفذت فجر أمس «عملية أمنية دقيقة في منطقة الضنية، بعد رصد مكان وجود الإرهابي أحمد سليم ميقاتي، فتمّ دهم الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الإرهابيين، وتمّ توقيفه، فيما أصيب أحد العسكريين بجروح طفيفة، وقتل ثلاثة من المسلحين الموجودين في الشقة المذكورة، يجري العمل على تحديد هوياتهم».

وأشار البيان إلى «أنّ الإرهابي الموقوف الملقب بأبي بكر، وأبي الهدى، هو من مواليد 1968، وقد بايع أخيراً تنظيم داعش ويعتبر من أهم كوادره في منطقة الشمال، وقام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة، وكان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع تنظيم داعش في جرود عرسال، إضافة إلى تواصله مع قياديين في التنظيم داخل الأراضي السورية، وقد أرسل أخيراً شباناً لبنانيين للانضمام إلى داعش في جرود القلمون، ومن بينهم ولده عمر، الملقب بأبي هريرة، وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي، الملقب بأبي عمر ميقاتي، المتورط في ذبح الرقيب أول الشهيد علي السيد. كما قام بتجنيد عدد من العسكريين للانضمام إلى صفوف داعش».

وأضاف البيان: «وإثر أحداث طرابلس، صدرت في حقه مذكرة توقيف لتورطه في الاشتباكات التي حصلت بين باب التبانة وجبل محسن، حيث كان يقود مجموعة مسلحة من عشرات المقاتلين أنشأها بعد خروجه من السجن عام 2010، بعدما كان قد أوقف عام 2004 لقيامه بالتخطيط لاعتداء إرهابي ضد مراكز ديبلوماسية ومصالح أجنبية.»

وتابع: «كذلك ارتبط اسمه بتفجير مطاعم «ماكدونالدز» عام 2003، وسبق له أن شارك في المعارك التي حصلت في الضنية أواخر 1999 ضدّ الجيش، حيث كان منتمياً حينها إلى جماعة التكفير والهجرة، وفرّ بعد انتهاء المعارك إلى مخيم عين الحلوة».

وقد ضبطت في مكان دهم الموقوف أسلحة خفيفة ومتوسطة، وذخائر متنوعة وقاذفات ورمّانات يدوية وأحزمة ناسفة، وأعتدة عسكرية بينها بزة مرقطة عائدة للجيش اللبناني، ومواد متفجرة.

وأفادت معلومات بأنّ الشقة التي تمّت مداهمتها في بلدة عاصون قضاء الضنية، استأجرتها المجموعة الإرهابية منذ أقل من شهر بحجة الصيد البري ولم تكن تتحرك في البلدة إلا نادراً، كما أنها استؤجرت لـ15 يوماً ما يعني أنّ الخلية كانت تعدّ للانتقال إلى منطقة أخرى.

وعلم أنّ فوجاً من القوة الضاربة في الجيش نفذ العملية النوعية عند الثالثة فجراً، والتي أدّت أيضاً إلى توقيف الجندي الفار عبدالقادر الأكومي الذي أعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه إلى «داعش» قبل 10 أيام»، وهو ما أكده مصدر عسكري لوكالة «الأناضول». وأفيد أنه بعد تعقب حركة الاتصالات، تبين للأجهزة الأمنية أنّ شريط انشقاق الأكومي سجل في الشقة المذكورة، وحُمّل منها على الإنترنت. إلا أنّ معلومات لاحقة، رجّحت أن تكون جثة متفحمة عثر عليها في الشقة، عائدة للأكومي الذي وجدت بعض مقتنياته.

إلى ذلك، أكد رئيس بلدية عاصون معتصم عبدالقادر «أن لا خلايا نائمة في الضنية ولم نشتبه بأي عمل تحضر له المجموعة، وعملية الدهم لا تزال مستمرة بحثاً عن مطلوبين اثنين آخرين»

السابق
تقييد التجوّل في عاشوراء في النبطية
التالي
جهادي سابق: عوامل اجتماعية وجنسية خلف انضمام الشباب الغربي لداعش