سبايا «داعش»: هذا ما تعرضنا له

ايزيديات
في مجلة داعش "دابق" الدعائية، يفتخر التنظيم بعبودية النساء والفتيات الايزيديات. وهذه المساحات التي تفرشها خيم اللاجئين هي الشاهد الوحيد على قمع تنظيم "الدولة الإسلامية" للأقلية الإيزيدية في العراق.

في مجلة داعش “دابق” الدعائية، يفتخر التنظيم بعبودية النساء والفتيات الايزيديات.

وهذه المساحات التي تفرشها خيم اللاجئين هي الشاهد الوحيد على قمع تنظيم “الدولة الإسلامية” للأقلية الإيزيدية في العراق.
شرّدت العائلات وفرّق أعضاؤها، أطفال ولدوا من رحم الفقر والإضطهاد يروون ببساطة ظروف القهر التي قادتهم من أحضان بيوتهم الدافئة إلى عراء خيم النازحين الباردة.

أما الكبار، فمنهم من تجرأ على كشف ما حصل معهم من تجاوزات أو ما عانوه خلال رحلة الظلم “الداعشي” كما يسمونها.

“عندما وصل عناصر “الدولة الإسلامية” حاصروا المنزل، وتم فصل الرجال عن النساء والفتيات. أمروا رجالنا على اعتناق الإسلام، لكنهم رفضوا، وضعوا الفتيات في ثلاث سيارات وتم اقتيادهم بعيداً”.

بين الإيزيديين المهجّرين، من ضرب الخوف جرأته ما أجبره على ستَر وجهه في العلن.

“أخذوا كل الفتيات معهم، قتلوا الرجال، وتركوا النساء. ضربونا حتى نخضع لهم، لكننا دافعنا قدر الامكان عن أنفسنا وحاولنا حماية اجسادنا.
كانوا يبحثون عن النساء وأخذوهم لانفسهم، كان معي زهاء الـ40 امراة وبعضهن متزوج. أخذوا يقذفون علينا الحلويات وهم يطلقون النار في الهواء ويرقصون باسلحتهم”.

“سألوا الجميع من يرفض اعتناق الاسلام، وطبعاً لم يتجرأ أي أحد أن يرفض لان مصيره كان سيكون القتل، كان هناك فتيان صغار تتراوح أعمارهم بين الثامنة والاربعة عشرة”.

وجوه لم تعد تعرف البراءة فقد حلّت مكانها قسوة مشقات الحياة. كوارث إنسانية ومستقبل قاتم لأولاد ذنبهم الوحيد أن “داعش” مرّ يومًا في حياتهم.

السابق
مقتل شخص خلال تبادل لاطلاق النار مع الجيش في البداوي
التالي
أكثر من 660 قتيلاً من «داعش» في المعارك بعين العرب