الحريري خلف الجيش وجنبلاط يبرئ «النصرة» من الارهاب

كتبت “البلد” تقول : صحيح ان الحراك السياسي الداخلي والخارجي يوحي بان “طبخة” سياسية ما يتم إعدادها، على خط الرئاسة الاولى والتمديد للمجلس النيابي، الا ان اي مؤشرات لم تظهر بعد حول شكل التسوية التي يمكن ان تبصر النور قريباً، وعما اذا كانت المساعي الدولية ستنجح بفك ارتباط الاستحقاق الرئاسي عن أزمة المنطقة. واما الأهم ان الرئاسة عادت الى الواجهة مجدداً، لا سيما بعد لقاء الراعي – الحريري في روما امس الاول، في حين يبحث جميع الفرقاء عن المخرج المناسب لتكريس التمديد لمجلس النواب الذي أصبح بحكم الضروري والامر الواقع، خصوصا بعدما نعا وزير الداخلية نهاد المشنوق امس الانتخابات النيابية بحجة الاوضاع الامنية أثناء زيارته للرئيس امين الجميل في الصيفي بعدما كان قد التقى العماد ميشال عون في الرابية.

على صعيد آخر، وفي حادث هو الخامس من نوعه، انتشر شريط فيديو يظهر فيه الجندي عبد المنعم خالد من بلدة دوير عدوية عكار، يعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه الى تنظيم “داعش” ومبايعته “أبو بكر البغدادي”. وتبين ان خالد كان فرّ من الجيش منذ 4 اشهر ولم يلتحق بالخدمة. وليل امس تصدى الجيش لمحاولة تسلل في وادي الرعيان في عرسال بعد اشتباكات مع المسلحين.

وفي هذا السياق، اكد الرئيس سعد الحريري من وزارة الخارجية الايطالية ان “السنة في لبنان جميعهم معتدلون. واليوم هناك مجموعات تحاول ان تصورهم وكأنهم بيئة حاضنة للارهاب، وبحاجة الى فحص دم في هذا الموضوع. موقفنا كتيار المستقبل، أن داعش تشكل تهديدا لكل لبنان وللمنطقة أيضا، نحن في موضوع داعش لا نساوم على الإطلاق. فهؤلاء إرهابيون قاتلوا اللبنانيين والجيش اللبناني ونحن سنقاتلهم لأنهم لا يمثلون الاسلام ولا علاقة لهم به البتة. سنقاتلهم وسنقف جميعا خلف الجيش اللبناني”.

من جهته، أكد السفير الايراني محمد فتحلي من وزارة الخارجية ان الهبة الايرانية للجيش غير مشروطة ومن دون مقابل وان ايران مستعدة لتقديمها للجيش فوراً.
اما اهالي العسكريين المخطوفين فهم رهينة الترقّب والانتظار في مخيمهم في ساحة رياض الصلح، بعدما انكفأوا عن التصعيد، متمسكين بالتطمينات التي حصلوا عليها من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

وكان لافتا امس اصدار قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قراراً اتهاميا في حق الشيخ مصطفى حسين الحجيري المُلقّب (بأبو طاقية) في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلّح “جبهة النصرة” بهدف القيام بأعمال ارهابية.

وليل امس تم الافراج عن المخطوف توفيق وهبي في عرسال بعدما توجهت عائلته الى البلدة ودفعت فدية مالية. في حين تواصل هذا المسلسل امس مع خطف المدعو خالد الحجيري وابنه وصهره في مشاريع القاع.

وفي موقف لافت، أشار رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الى أن “جبهة النصرة والجيش السوري الحر ليسا أعداء، وأنا لا اعتبر جبهة النصرة ارهابية وهم مواطنون سوريون ويجب التعامل مع الوضع الجديد في سورية”. واعتبر ان “حزب الله لا يستطيع الانسحاب من سورية لان ذلك يتطلب تسوية اقليمية بين ايران والسعودية”. وجدد الدعوة الى تسوية رئاسية معلنا انه سيكون ضيف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد غدٍ الجمعة.

السابق
بالفيديو.. المخطوف توفيق وهبي يطلب تنفيذ طلبات «داعش»
التالي
رحيل وجدي شيّا