المنحة الايرانية تحرج الحريري: «سلاح المليار» قريباً

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول : في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من قصر الإليزيه ضرورة تكثيف التحالف الدولي لضرباته الموجعة من أجل القضاء على “داعش”، لا تزال قوى 14 آذارترفض الهبة الايرانية التي يبدو أنها أحرجت الرئيس سعد الحريري ودفعته للعودة الى “نغمة” الهبة السعودية

يبدو تيار المستقبل “مستقتلاً” على التمديد للمجلس النيابي. لا يتورع رئيسه سعد الحريري عن إعلان رغبته في مقاطعة أي انتخابات نيابية، حتى لو كان يتحدّث من واحدة من العواصم التي يصنفها تياره منارة للديمقراطية وتبادل السلطة. فمن على درج قصر الإليزيه حيث التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أكّد الحريري أن تيار المستقبل يرفض إجراء الانتخابات في موعدها، “وفي حال إصرار البعض على إجرائها، فليجروها من دوننا”. ومجدداً، تذرّع بأن الأولوية هي لملء الشغور في كرسي الرئاسة في بعبدا.
وفي ملف آخر، أكد الحريري أن لبنان سيتسلم أسلحة “وسنرى ذلك في الايام المقبلة”، نافياً وجود أي عراقيل أمام “هبة المليار دولار”، وقال إنه سيعلن عن “الأمور المنجزة خلال أسبوع، وهناك معدات ستبدأ بالوصول الى لبنان”.

في موازاة ذلك، سخر تكتل التغيير والاصلاح، عقب اجتماعه الأسبوعي، من الأمانة العامة لقوى 14 آذار، داعياً اللبنانيين الى “النوم قريري العين لأن الأمانة العامة مهيّأة لصدّ أي هجوم عليكم”.

وقال الوزير السابق سليم جريصاتي الذي تلا بيان التكتل: “احترنا بأمرنا، إذ أصبحنا أمام محظورَين: ممنوع الرد على الإرهاب من خارج لبنان درءاً للمخاطر عليه، وممنوع الرد على الإرهاب من داخل لبنان درءاً للمخاطر على مدننا وبلداتنا وقرانا”. واستغرب “الخفة في إنكار حق الدفاع عن النفس الذي تقرّه الشرائع، لا سيما ميثاق الأمم المتحدة الذي استظله زورا مدّعو السيادة والحرية والاستقلال”.

وعن الهبة الايرانية للجيش، قال جريصاتي إنها “عينية وغير مشروطة وفورية للجيش اللبناني في الظروف التي نمر بها. وقد تمت إحالة المراسلة في شأنها فوراً من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على الوزير المعني، لأن الهبة في حاجة إلى موافقة الحكومة باقتراح من وزير الدفاع الوطني”. ولفت الى أن “القرار الدولي 1474 لا يطبّق إلا على المبادلات الاقتصادية، فهل نرفض هبة لمجرد أنها قادمة من إيران؟ كما أن الرفض السياسي مدان في هذه الظروف التي أجمع العالم على توصيفها بالخطيرة، وذلك بفعل الجرائم ضد الانسانية والإبادة التي ينفذها الارهاب التكفيري”.

علي: التنسيق بين الجيشين
وكان السفير السوري علي عبد الكريم علي كشف في حديث تلفزيوني عن “وجود تنسيق معلن وغير معلن بين الجيشين اللبناني والسوري”. وأشار الى أن “مصلحة لبنان أكبر من مصلحة سوريا في ذلك”، مؤكداً أن “الجيش اللبناني بحاجة الى السلاح والعتاد والتدريب”. بدوره، لفت السفير الايراني في لبنان محمد فتح علي، بعد لقائه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، الى أن “المنحة العسكرية التي تودّ إيران تقديمها الى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني جاهزة في المخازن في طهران، وقدمناها من خلال كتاب رسمي الى الجهات الرسمية اللبنانية المعنية”.

بري: ماذا عن الاعتداء على الجيش؟
من جهةأخرى، وتعليقاً على عبوة شبعا، سأل الرئيس نبيه بري “عن الخرق والاعتداء السافرين اللذين قام بهما العدو الاسرائيلي على مرأى اليونيفيل بإطلاق النار على جندي من الجيش اللبناني أخيراً. المطلوب الإجابة عن الخروق الاسرائيلية المستمرة. اعتدنا كلما جرح جندي إسرائيلي أن تخرب الدنيا ولا نسأل عن الاعتداء على لبنانيين مدنيين وعسكريين”. وعن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غداً، قال: “حرف لا يُقرأ. لا أحد يتحدث فيها. الجميع يدعو الى إجراء الانتخابات ويريدها، ولا أحد يقول كيف”.

وحول أحداث بريتال وعمّا إذا كانت هناك خطة لنقل الاضطراب على طول الحدود الشرقية من الشمال الى الجنوب، أجاب: “هذا ما حذرت منه قبل ثلاث سنوات من وجود مخطط لتقسيم المنطقة. نحن أمام سايكس ـ بيكو جديد يرمي الى تقسيم المنطقة الى دويلات، وهو ما يخطط له لتقسيم سوريا الى أربع دويلات، واحدة شمالية لتركيا وأخرى لإسرائيل واثنتين أخريين”. وأضاف: “الهدية الوحيدة التي تلقيتها في عيد الأضحى هي قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، في وقت يتنافس فيه العرب على كيفية مصالحة إسرائيل”.

وعن إعلان الرئيس سعد الحريري أنه لن يشارك في الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس الجمهورية، قال بري: ” لم يطرح الأمر جدياً للبحث بعد. لكن موقفي معروف، وهو أنني لا أؤيّد إجراء انتخابات نيابية في غياب مكوّن لبناني أساسي. هناك عنوانان أساسيان هما انتخاب الرئيس وإقرار قانون جديد للانتخاب، لأن القانون الحالي أوصلنا الى ما نحن عليه. المطلوب قانون يعتمد الدوائر الكبرى والنسبية، لكونه يضمن حاجة كل طرف الى الطرف الآخر. سوى ذلك هو ما أوصلنا كلبنانيين الى أن لا اتفاق بيننا على داعش، كما لم يكن من قبل هناك اتفاق على مواجهة إسرائيل”.

السابق
الحريري يلتقي هولاند: يجب تدمير «داعش» كلياً المقاومة تباغت الاحتلال
التالي
معركة بريتال نقلت حزب الله من الهجوم إلى الدفاع