أشغال قناة القملة في صيدا؟

اعلن في صيدا امس عن الانتهاء من إنجاز المرحلة الأولى من تغليف “قناة القملة”، التي تحولت من قناة للمياه في الماضي وكانت تستخدم لري البساتين، إلى قناة لمجاري الصرف الصحي والأوساخ والقاذورات خلال العقدين الأخيرين، وبات بإمكان الأهالي الذي يقطنون على ضفتي قناة القملة في محلة الوسطاني والقياعة، أن يناموا ونوافذهم مفتوحة دون أن يتأذوا من الروائح والتلوث البيئي الذي عانوا منه لأكثر من عشرين عاما ومن البرغش والحشرات الزاحفة والقوارض.

أشغال المشروع نفذها وأشرف عليها المهندس رغيد البابا، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى التي انتهت كانت عبارة عن تغليف القناة من جميع الجهات بطول 250 مترا بكتل من خرسانات الاسمنت المسلح، وحصر المياه الآسنة ضمنها مرتبطة بشبكة مياه الصرف الصحي في المدينة. والمشروع بصدد استكمال المرحلة الثانية منه لتغطي مسافة 200 متر أخرى شرق المنطقة لاستكماله. سنعمل لتكون مدينة صيدا مدينة بيئية بامتياز وذلك بالتعاون مع المجتمع الاهلي في المدينة. وأشار البابا إلى أن التحضير لإطلاق المرحلة الثانية من تغليف القناة، قد بدأ على أن تغطي مسافة 180 مترا هي امتداد القناة في خراج عقارات عائدة لجارة صيدا وشرق صيدا.
رئيس البلدية محمد السعودي أشار إلى إنجاز المرحلة الاولى من القناة المقفلة من أجل وقف هذا الضرر والتلوث البيئي عن السكان، وسيتم لاحقا تحرير مجرى قناة القملة كاملة من جميع مصبات التلوث فيها والتي تصب من الأبنية السكنية المجاورة لمجرى القناة، لتعود بعدها “القملة” إلى سابق عهدها نظيفة وخالية من التلوث.
وبالنسبة لسير أعمال مشروع تأهيل البنى التحتية وبركة ونافورة المياه في ساحة النجمة، لفت السعودي إلى انتهاء الأشغال في البركة، وهناك بعض المشاكل الميكانيكية في المضخات والعمل جار على إنجازها.
أما بالنسبة لأعمال البنى التحتية فهناك أشغال والناس ربما يتأذون من الحفريات، ولكن حين نقوم بأعمال بنى تحتية يجب ان تكون هناك حفريات. واعترف السعودي بأن هناك بعض الامتعاض من الناس من حفريات هنا أو هناك، وقال: “إذا نظرنا للأمور على واقعها فإن أعمال التأهيل أصبحت في نهايتها والعمل يتطور، ولا سيما بعد إنجاز إنشاء الأرصفة وتعبيد الطريق كمرحلة أولى بانتظار المرحلة النهائية”.

السابق
في أي مدينة عربية سيمضي الثنائي كلوني شهر العسل؟
التالي
مخابرات الجيش أوقفت خمسة أشخاص بعد عمليات دهم في زغرتا