أهالي المخطوفين يصعّدون: قطع كل الطرق الدولية

يستعد أهالي العسكريين المخطوفين لتدشين مرحلة جديدة من الاعتصامات والاحتجاجات، اعتباراً من اليوم، بعد أن أعلنوا عن خطوات تصعيدية وعدوا أن وقعها سيكون «أقوى من الأيام السابقة».

وتزوّد المعتصمون بالخيام في ضهر البيدر ومناطق أخرى بالحطب والمدافئ لمواجهة الأحوال المناخية الباردة، استعداداً لقطع المزيد من الطرق الدولية في ظل استمرار قطع طريق ضهر البيدر الحيوية، في خطوة لم تخرقها سوى زيارة وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى نقطة الاعتصام أمس الأول.
كان لافتاً للانتباه أن التحركات الاحتجاجية للأهالي شملت في الساعات الثماني والأربعين الماضية طرقاً ومعابر جديدة وصلت أمس، إلى طريق عيون السيمان ـ حدث بعلبك التي أقفلت مراراً، الأمر الذي أحكم الحصار بشكل كامل على البقاعيين والعابرين بين مناطقه وبقية المناطق اللبنانية، خصوصاً مع امتداد رقعة الاحتجاجات إلى الطرق البديلة كطريق زحلة ـ ضهور الشوير التي كان يلجأ إليها الهاربون من الطريق الدولية المقطوعة عند مفرق فالوغا.
وينطبق هذا الأمر على طريق كفريا ـ معاصر الشوف إضافة إلى طريق مشغرة ـ جزين وطريق رياق ـ بعلبك.
وفي طرابلس، قطعت مجموعة من الأهالي طريق القلمون طرابلس في الاتجاهين، وتم تحويل السير إلى الطريق البحرية القديمة، وذلك قبل أن يعاد فتحها في الاتجاهين لجهة القلمون.
وبعد زيارته المعتصمين في ضهر البيدر، أكد الوزير ابو فاعور للأهالي مجدداً، أنه ليس مكلفاً أو مفوضاً من الحكومة، «بل مكلف ومفوض من رئيس حزبي النائب وليد جنبلاط لمتابعة هذا الأمر، ليس من ناحية سياسية إنما من ناحية اجتماعية»، مشدداً على «أن الأفق سيبقى مسدوداً دون مقايضة معينة».
ووضع وزير الصحة الأهالي في صورة اللقاءات التي عقدها الرئيس تمام سلام في الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن «سلام طرح القضية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقد أوعز أردوغان فور عودته إلى تركيا إلى الجهات المختصة بدء التعاطي بهذا الأمر، ووعد الرئيس التركي سلام، وهذا أمر أتمنى وأنا سأكون دقيقاً بكلامي كثيراً، أن يكون كلاماً مبشراً، ربما يساعد في حل هذه المأساة».
أضاف: «أما أمير قطر فقد أجرى اتصالات مع الجهات والأشخاص المختصين لبدء العمل الجدي على معالجة هذا الملف».
وتوجّه أبو فاعور إلى الأهالي بالقول: «الرئيس سلام يبلغكم بأنه يتابع هذا الامر بمنتهى الجدية، ويأمل أن تبدأ وتأتي بعض الاصداء والردود الايجابية ان شاء الله». أضاف «أقول هذا الكلام بتحفظ شديد، اليوم (أمس) أيضا تحدثت مع اللواء عباس إبراهيم، وهو خير مَن يؤتمن على الملف، ما استطيع قوله ان الامور بدأت تتحرك بعض الشيء من دون الإفصاح عن أمور يجب ان تبقى طي الكتمان»، آملا «أن تقود هذه الأمور إلى تفاوض جدي يؤدي الى حل بأي شكل من الاشكال حتى لو اقتضى الأمر كما قلت السبت باسم النائب وليد جنبلاط، مقايضة ما».
وكشف «نحن لدينا وجهة نظر تقول ببساطة: نحن أهم من أميركا فهي فاوضت على جنود مقابل أناس من طالبان، عدونا الإسرائيلي يبادل جثة جندي بمئات الجرحى، ومقاومتنا الشريفة التي حرّرت الجنوب ألم تبادل أيضاً جثث إسرائيليين بمقاومين أبطال واسترجعناهم؟».
واعتبر أن «الدولة قد تضطر لتقديم بعض التضحيات وليس في الحكومة مَن يستهين بهذا الأمر، وهناك مواقف سياسية تقول إن لا حل إلا بالمقايضة، فلنر ما سيحصل في الحكومة».
وإثر زيارة أبو فاعور، أعلن الحاج علي طالب باسم الأهالي أنهم سيسمحون بعبور الطريق فقط للحالات الإنسانية (عبر موكب لعروسين بعد زيارة وزير الصحة).

السابق
«خطاب أحلام» نتنياهو
التالي
سلام : طلبتُ مساعدة روحاني لانتخاب رئيس