تمام سلام وملف العسكريين المخطوفين

تمام سلام

رئيس الحكومة تمام سلام وملف العسكريين المخطوفين قال لـ”العربية”:

إستهداف الجنود اللبنانيين يزيدنا تصميما على المواجهة. هناك ارهاب شرس انتقل الى الممارسة التي نشهدها اللانسانية وحشية على مستوى الذبح والقتل. الامر ليس سهلاً ولكنه يتطلب متابعة ونحن نتابع ذلك رغم من انه لا يمكن للتفاوض ان ينجح في ظل الابتزاز.

ونحن قلنا من اول الطريق عندما باشرنا التفاوض تمنينا ان يكون هناك نقطة انطلاق عبر الذين يساعدونا على التفاوض بأن يتم ايقاف كل القتل لنعطى فرصة لنتمكن من هذا التفاوض.

وعن خطر الارهاب على لبنان:

لا شك ان هناك خطر داهم ويزداد يوماً بعد يوم لان هؤلاء لا يستهدفون فقط جيشنا ويستهدفون بلدنا عسكرياً انما ايضاً يستهدفونه على مستوى زرع البلبة ونشر الشقاق في لبنان خلفية طائفية ومذهبية وهذا ما يحاولون ان يحققوه.

من هنا وحدتنا الداخلية كلبنانيين وتجاوزنا للخلافات التي بيننا في مواجهة الارهاب هو اقوى واكبر سلاح هذا السلاح هو وحدة الصف والكلمة بين القوى السياسية وبين الحكومة وبين اهالي المخطوفين وبين الجيش اللبناني وبين الاعلام اللبناني الذي يلعب دور كبير في هذا الامر لمواجهة هذا الارهاب.

نعم نحن هنا اليوم في منبر عالمي اممي بحاجة الى كل دعم سنسعى الى عرض واقعنا وحالنا واليوم صباحاً كان لي لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي وتباحثنا في هذا الموضوع وهو الذي سألني مطمئناً عن الوضع وابدى لي كل رغبة بأن تساعد مصر لبنان في شتى الوسائل عسكرية ومعنوية وكل ما هو متوفر وابدى لي ان ادراكه لخطر هذا الارهاب الذي ينتشر ليس في لبنان فقط وانما في كل المنطقة. ولكن بالنسبة لحجم لبنان وقدراته نعم نحن بحاجة الى مساعدات ودعم نشكر الرئيس السيسي على ما ابداه اليوم وكذلك كما يعلم الجميع على المستوى العسكري حصل لبنان بشكل غير مسبوق على دعم كبير جداً وسخي جداً من المملكة العربية السعودية من الملك عبد الله بن عبد العزيز بقيمة 3 مليارات دولار اولاً ومن ثم مليار دولار مؤخراً وهذا ساهم ويساهم في تسليح الجيش وتزويد الجيش بكل مستلزمات الصمود والمواجهة.

وعن ان المساعدات زادت الثقة بالجيش اللبناني على مواجهة التحديات داخلياً وحدودياً:

منذ البداية ثقتنا بالجيش لم تتزعزع الجيش هو سياج الوطن عندنا، ويحتاج الى تعزيز لقدراته ولكنه جيش وطني عنده من الامكانات ان يتصدى وهو في تكوينه تتمثل فيه كل الفئات وكل الطوائف اللبنانية بشكل متواز ولهذا الجيش رسالة وطنية واضحة وطالما هو يمارسها وطالما الشعب من وراء هذا الجيش طالما نحن يمكن ان نطمئن الى الحد الادنى المطلوب للدفاع عن لبنان.

وعن ان تحركات اهالي العسكريين المخطوفيين يعني ان المواجهة اصبحت هي السبيل الوحيد:

لا ابداً قلت بوضوح ان الخيارات امامنا عددية هناك خيار المواجهة العسكرية التي لا يمكن ان يتوقف طالما ان الارهابيين يستهدفوننا ويشنون علينا هجوم وطالما هم يحتجزون العسكريين ولكن في الوقت نفسه قلت ايضاً ان التفاوض هو قائم ومن هنا نعم كان توجهنا خارج لبنان الى قطر سمو الامير الشيخ تميم الذي ابدى كل رغبة ومازال في المساعدة واليوم ايضاً سنسعى مع الرئيس اردوغان لان الاتراك ساعدوا في الماضي في تحرير رهائن وبعد ان حرروا رهائنهم اصبحوا في رأيي في موقع يمكنهم ان يساعدوننا ولن نوفر جهة اذا كانت متوفرة لمساعدتنا على ذلك.

وعن سبب فشل قطر في المساعدة الآن بينما نجحت في وقت سابق( في ملف مخطوفي اعزاز)

في الماضي لم يكن الارهاب اخذ هذا البعد وهذا الموقع المتقدم وهذه المواجهة الشرسة كان ما زال مشروعاً ينمو في ظل الوضع غير المستقر في سوريا والعراق انما اليوم اصبح هناك قدرات وامكانات لهذا الارهاب تفوق كثيراً ما كان في الماضي وبرأيي ان الدولة ادركت ذلك بما فيها قطر ومن هنا الاستقطاب الجديد الذي ربما اسس لحالة جديدة لم تعد سهلة كما كانت في الماضي بعملية التفاوض ولكن ما زال الاخوة في قطر يتابعون الموضوع ونتباعه عهم لعلنا نصل الى حلحلة في مكان ما.

وعن الخشية من حصول اعمال ثأر بين الطوائف في لبنان بعد قتل الجندي “الشيعي” محمد حمية من قبل جبهة النصرة “السنية”:

هذا الواقع هو امر لا يمكن ان نتجاهله ولكن اتوجه في هذا الامر الى لوحة استجدت منذ اسبوعين عندما تم تلاقي اهالي العسكريين الذين استشهدوا في البداية آل السيد وآل مدلج اجتمعوا وتلاقوا واتخذوا موقف موحد الاول سني والثاني شيعي ووجهوا رسالة الى كل اللبنانيين ان هذا الاستهداف من الارهاب لا يميز بين مذهب او آخر او طائفة او اخرى فالعمل على توحيد صفنا الداخلي وتفويت الفرصة لهؤلاء الارهابيين باللعب بمشاعر واحاسيس مذهبية او طائفية في البلد هو امر يتطلب جهود كبيرة ومن كافة القيادات السياسية ان توجهه بحزم ووعي وادراك لا يمكن الارتخاء امام هذا الوضع لان النفاذ ليس بالقتل والتدمير انما في محاولة شق صفوفنا الداخلية

بالمناسبة الارهاب منذ عام عندما كان يرسل لنا تلك الرسائل المتفجرة عبر تفجيرات في منطقة شيعية ثم في منطقة سنية من طرابلس الى الضاحية لاعطاء انطباع ان تلك الفئة تكون سعيدة عندما تنفجر الاخرى وهذا غير صحيح

وعن ملف النازحين السوريين:

مصممون على ان نعلي الصوت وان نتواصل مع الجميع لدعمنا في موضوع النازحين. تحمل لبنان لهذا النزوح يفوق أي قدرة لأي دولة في العالم

كانت المساعدات تأتي من دول العالم لكن المساعدة لا يحب ان تتجه إليهم فقط إنما للشعب المضيف أيضا الذي يتحمل العبء الأكبر

نأمل بوجودنا اليوم في الأمم المتحدة أن نحصل على المزيد من الدعم ونحن نعول كثيرا على لقاء مجموعة الدعم الدولية

عن الوضع الامني في طرابلس:

قطعنا شوطا كبيرا في طرابلس في ظل الخطة الأمنية التي حققت استقرارا لهذه المدينة، لكن هناك بعض القلق من ممارسات البعض في المدينة. سنضع حدا لكل الممارسات الشاذة في المدينة.

وعن الاستحقاق الرئاسي:

لا يمكن لأي جسم في العالم أن يظل دون رأس المساعي يجب ان تساعدنا في وقت ما على تجاوز هذه العقبة. وضع لبنان لن يكون مريحا طالما نحن دون رئيس.

يجب استكمال المؤسسات الدستورية اللبنانية بانتخاب رئيس جديد. الظروف يوم صعبة وعلى القوى السياسية أن تسعى لإيجاد مخرجا.

السابق
تكتل الاصلاح والتغيير: لا لتبرير الاعمال الارهابية
التالي
المستقبل والجماعة في الاقليم: للتنبه من خطورة التسلح في المنطقة