السنة الدراسية في عرسال «مهددة»

لم يبق امام العدد الاكبر من ابناء عرسال الا مغادرة بلدتهم جراء التطورات الامنية التي تتفاقم في جرودها بين المسلحين من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى. ويواجه الاهالي صعوبات عدة ، ليس اقلها ما ينتظرهم في السنة الدراسية التي بدأت في الايام الاخيرة ، لان مجموعات كبيرة من طلابها في المرحلتين الثانوية والجامعية يتابعون دراستهم خارج البلدة.

وفي معلومات لـ”النهار” ان وزارة التربية ستواجه ازمة مع العشرات من المعلمين من المسيحيين والشيعة الذين يرفضون التوجه الى عرسال والالتحاق بالمدارس التي يعلمون فيها وهم يخشون من الخطف والوقوع في ايدي “داعش” و “جبهة النصرة” على غرار ما حدث مع العسكريين المخطوفين وعدم طي صفحات آلام عائلاتهم و”جراحها” المفتوحة حتى الان.
ويخشى العرساليون من تطور هذه الازمة، لانه كلما وقع حادث تقفل الطرق في البلدات المحيطة بهم وخصوصا عند اللبوة . وتقوم فاعليات من البلدة وتحديدا من ال الحجيري باجراء اتصالات مع قياديين في “حزب الله” و حركة “أمل” للاعلان ان لا علاقة لها بكل ما يصدر عن الشيخ مصطفى الحجيري ورئيس البلدية علي الحجيري وانهما لا يمثلان العائلة.
وشددت جهات في الحزب والحركة على متابعة هذه الاتصالات مع هذه الفاعليات والعمل والتعاون على منع الوقوع في اتون اعمال الخطف والخطف المضاد وعدم تقديم هذه “الهدية” الى ما تريده الجماعات الارهابية التي تطمح وتسعى الى ايقاع الفتنة بين اللبنانيين.

السابق
جنبلاط يواجه طائفته: الفتنة تحرقنا أولاً
التالي
إذا هرب السُنَّة من إيران إلى…’داعش’