’دعوش’ ابن الشيطان وأمّه اليهوديّة

سيعرض مُسلسل تلفزيونيّ ساخر سيُبثّ في العراق زعيمَ المنظمة الإرهابيّة، أبا بكر البغدادي، كمَن وُلِدَ لأهل هما الشيطان وزوجته اليهوديّة، التي تلبس حول عنقها نجمةَ داود


يعرض مسلسل جديد، والذي من المتوقّع أن يتمّ تقديمه على التلفزيون العراقي، نُسخته الحصرية كبرنامج ساخر عن ازدياد قوة وشدّة منظمة الدولة الإسلاميّة (داعش)، إذ تمّ مؤخرًا بثّ إعلان مقتطفات من المسلسل على قناة “العراقيّة”.

يُصوَّر التنظيمُ المتطرف وقائدُه أبو بكر البغداديّ كثمرة زواج وعلاقة بين “الشيطان” وامرأة يهوديّة مُحلّلة.

حسب الإعلان الحصري الذي بُثّ على القناة العراقية، سيكون عنوان المسلسل “دولة الخرافة” – تلاعب بالأسماء فيه حدثَ استبدال لكلمة “خلافة” التي وُظّفت باسم المنظمة المتطرّفة.

ستعرض السلسلة التلفزيونيّة مجموعةً من الشخصيات الملوّنة، منها شيطان يلبس لباسا باللون الأحمر ويحمل الاثنَيْن؛ مذراةً بالإضافة إلى “حبيبته” – يهوديّة تضع على عنقها نجمة داود زرقاء. إذ يُزعم أنّهما قد أنتجا بيضة فقسَ منها زعيم داعش، أو “دعوش” كما أُطلق عليه في الإعلان.

تظهر شخصيات أخرى في المسلسل، منها؛ الشيخة موزا بنت ناصر المسند(زوجة الأمير القطريّ السابق)، راعي بقر أمريكيّ، الجوكر الشرير من سلسلة باتمان، دراكولا، شخصية أخرى تُعيد لأذهاننا الطاغيةَ الروسيّ ستالين، وسُجناء يُغنون مُتسائلين: “أين قطّاع الرؤوس؟”.

صحيح أنّه في هذه الحالة يتمّ عرض سُخرية وهجاء، لكن ليس التلفزيون العراقيّ الوحيدَ في الربط بين منظمة داعش والشعب اليهوديّ. إذ احتجت رابطة مُكافحة التشهير على أنّ هناك مجموعة من الشخصيات العامة في العالم الإسلاميّ، منها أكاديميّون، مسئولون حكوميون وزعماء دينيّون، تُعزز نظريات تآمريّة تتفق على أنّ داعش هي “نتاج” من قِبل اليهود والصهاينة أُعدّت لإلحاق الضرر والتنكيل بالإسلام.

كدليل على ذلك، تمّ الأخذ بكلام مُحسن رضائي، قائد الحرس الثوري الإيرانيّ السابق، والذي يشغل حاليّا منصِبَ أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران. إذ صرّح في لقاء له على التلفاز أنّ “الكيان الصهيونيّ” هو مَن يقف وراء داعش وأنّ الصهاينة “يحاولون في كثير من الأحيان التخلّصَ من أعدائهم عن طريق التسبُّب بأمر يوقعهم بحرب مع بعضهم البعض”. أشارَ مُلمّحًا إلى أنّ إسرائيل هي مَنْ يقوم بتدريب تابعي داعش.

 

السابق
لماذا نحب هاني فحص
التالي
لماذا ينجذب ذوي الشعر الأحمر للجماعات الجهاديّة المتطرّفة؟