الديار : اللواء ابراهيم الى الدوحة والموفد القطري التقى «داعش» و«النصرة»

ما زالت قضية الاسرى العسكريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في جرود عرسال الشغل الشاغل للمسؤولين اللبنانيين وابرز المحطات في هذا الملف تمثلت:

1- وصول مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى قطر لعقد لقاءات مع مسؤولي الاجهزة القطرية، كما ستعقد لقاءات اليوم بحضور الموفد القطري السوري الى جرود عرسال مع الضابطين القطريين المولجين بهذا الملف.

2- لقاءات حصلت يوم الخميس الماضي في جرود عرسال بين الوفد القطري وممثلين عن “داعش” و”النصرة” وتم النقاش في مطالب الخاطفين، والعقبة الاساسية في شروط الخاطفين هي المقايضة الذي ترفضها الدولة اللبنانية ويصر عليها الخاطفون وهم يطالبون باكثر من 60 سجينا اسلاميا في سجن رومية يعتبرون من ابرز المطلوبين. وقد غادر الوفد القطري بيروت امس حاملا نتائج اتصالاته مع المسلحين.

3- نتائج الاتصالات ستوضع على طاولة البحث بين الرئيس تمام سلام، وامير قطر حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الحكومة القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

4- تجري المفاوضات بشكل سري وضمن حلقة ضيقة، لكن الاتصالات القطرية مع المسلحين تشير الى مفاوضات صعبة لكنها قابلة للخرق وللوصول الى نتائج ليست قريبة.
وبحسب مصادر عليمة فان مسار التفاوض ما زال معقدا ويحتاج الى مزيد من الجهود والاتصالات رغم وجود “خيط رفيع” يؤشر الى بروز ايجابيات محدودة. وقالت انه في ضوء ما سيعود به الرئيس سلام واللواء ابراهيم من قطر يمكن على ضوء ذلك تحديد المسار الذي تسلكه المفاوضات.
وفي تطور لافت في جرود عرسال قام مسلحون بتكسير كسارتين في الجرود واستولوا على عدد من الجرافات ونقلوها الى مواقعهم.

على صعيد آخر، يرافق الرئيس سلام الى قطر وفد وزاري بالاضافة الى رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير مع وفد استشاري اقتصادي ومسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية المطلعين على ملف النازحين السوريين خصوصا ان لبنان سيطالب قطر بدعمه في تحمل نتائج النزوح السوري اضافة الى خطر تنظيم الدولة الاسلامية على الاوضاع الداخلية اللبنانية من بوابة جرود عرسال.

وفي اطار تقديم المساعدات، اعلنت السفارة الفرنسية في بيروت ان فرنسا وقعت الترتيبات مع البنك الدولي كي تتيح تحويل 7 مليون يورو الى صندوق دعم لبنان كونه يتحمل جزءا كبيرا من النزوح السوري، علما ان مؤتمر دول الدعم المقرر للبنان سيعقد في 26 الجاري في نيويورك وسيلقي الرئيس سلام كلمة يطالب فيها بمساعدة لبنان على تحمل اعباء النزوح بعد ان اصبح هذا الملف يشكل عبئا اقتصاديا وتهديدا للاوضاع الداخلية، وسيعقد هذا المؤتمر على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة في 23 ايلول وسيلقي سلام كلمة لبنان.

السابق
باسيل: لانخراطنا شروط.. والأهم عدم استبعاد أحد
التالي
المستقبل : بان يدعو اللبنانيين عبر «المستقبل» إلى “تخطّي خلافاتهم وانتخاب رئيس