’داعش’ والمذهب الإرهابي لـ’القاعدة’ يقلقان الأميركيّين في ذكرى 11 أيلول

أحيا الأميركيون أمس الذكرى السنوية الثالثة عشرة لهجمات 11 أيلول، في أجواء قلقة فرضها اعلان الرئيس باراك أوباما الحرب على “الدولة الإسلامية” المعروفة بـ”داعش” وغيرها من الجماعات التي تعتنق المذهب الإرهابي لتنظيم “القاعدة”.

وخيمت أشباح الإرهاب مجدداً على طقوس الاحتفالات التي شارك فيها ذوو الضحايا عند النصب التذكارية لبرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع “البنتاغون” في واشنطن ومنطقة شانكسفيل في بنسلفانيا. ووضع الرئيس أوباما وزوجته ميشيل ونائب الرئيس جو بايدن أكاليل من الزهر في احتفال “البنتاغون”. وأقيم احتفال آخر في شانكسفيل.
وخلافاً للسنوات السابقة حين كان الحضور يقتصر غالباً على المسؤولين الرسميين والمدعوين وزهاء ثلاثة آلاف من ذوي الضحايا، تمكن بعض الناس للمرة الأولى من دخول مكان الاحتفال عبر الأبواب المفتوحة للمتحف الوطني التذكاري لـ11 أيلول. وبدأت تظهر الملامح النهائية للأبراج والمنشآت الجديدة في مكان البرجين اللذين انهارا بفعل خطف انتحاريين من تنظيم “القاعدة” طائرات مدنية وتحويلهم اياها عملياً سلاح دمار شامل لتنفيذ مخططاتهم.
وبدأ الاحتفال في ضاحية مانهاتن بدقيقة صمت على وقع قرع الأجراس في تمام الساعة 8:46 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة تزامناً مع ارتطام الطائرة الأولى بالبرج الشمالي. وتعاقبت المراسم ذاتها مع ارتطام الطائرة الثانية بالبرج الجنوبي، ثم مع انهيار كل من البرجين، ومع ذكرى الهجومين في واشنطن وبنسلفانيا. وكما كل سنة، تليت أسماء الضحايا خلال المراسم واستعيدت ذكرياتهم في ذلك اليوم الذي شهد أسوأ هجمات تتعرض لها الولايات المتحدة في تاريخها، وكانت السبب المعلن لغزوها كلا من أفغانستان والعراق، ولبدء حرب عالمية على الإرهاب والجماعات الإرهابية.
ويعتقد كثيرون أن خوض حرب جديدة كان آخر ما يمكن أن يفكر فيه رئيس حاز جائزة نوبل للسلام وأخرج القوات الأميركية من العراق وهو يجهد لسحبها من أفغانستان أيضاً. غير أن استهداف “داعش” المصالح الأميركية والمواطنين الأميركيين عدل الحسابات والأولويات عند أوباما.
وليلاً، أضيئت سماء مدينة نيويورك بشعاعي لايزر يحاكيان البرجين قبل انهيارهما في طقس يسمى “تحية في ضوء”. وسيبقيان مضاءين حتى الفجر.

السابق
مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة تصل الى لبنان الأحد
التالي
اشتاقتك المنابر يا سيد!