قاسم: ننصح جماعة 14 آذار بتقديم رؤية سياسية وحاضرون لحوار جدي

الشيخ نعيم قاسم

حيا نائب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في كلمة القاها في احتفال تأبيني في حسينية الامام الخميني في بعلبك بمناسبة ذكرى اربعين اربعة من شهداء الحزب قضوا خلال المواجهات في سوريا، “الجيش اللبناني والقوى الامنية التي واجهت القوى التكفيرية في عرسال”، معتبرا ان “الجيش أسقط خطة التكفيريين للانتقال من عرسال نحو الامارة التكفيرية، كما وفر على لبنان الكثير”.

وراى الشيخ قاسم ان “ما يحصل في سوريا هو تدمير لكل الامكانيات والقدرات وسينتقل من مكان الى مكان آخر”. وقال: “التكفيريون ليسوا مأزقا ل”حزب الله”، هم مأزق لكل العالم، هم مأزق للانسان في لبنان والمنطقة وفي العالم، ومواجهة التكفيريين مسؤولية عالمية وليست مسؤوليتنا فقط”.

ورأى الشيخ قاسم ان “داعش وصلت الى القمة منذ عشرة ايام، وبدأ العد التنازلي لها وسيستمر”، وقال: “هؤلاء لا يستطيعون الاستمرار لانهم غرباء عن المنطقة، ونحن سنستمر في مواجهتهم وسننتصر عليهم بالتأكيد”.

واضاف: “لقد حاول التكفيريون ان يثيروا ازمة مذهبية في وجه المقاومة في لبنان والمنطقة، ليصوروا بان الازمة سنية- شيعية وقد تبين للجميع بان المواجهة سياسية وليست مذهبية فهل المواجهة في مصر مذهبية، وهل المواجهة بين قطر وتركيا من جهة والسعودية ومصر من جهة اخرى مذهبية، وهل قطع الرؤوس في الموصل وتهجير السنة مذهبية، وهل مواجهة الاقليات وطرد المسيحيين من بلادهم والايزيديين من مناطقهم مشكلة مذهبية؟ هناك سلطة يسعون اليها، ومنابع فقط يسعون لوضع اليد عليها”.

وأردف: “ننصح جماعة 14 آذار بأن يقدموا رؤية سياسية ويقولوا للناس ماذا يريدون، قولوا للناس ماذا تفعلون لمعالجة مشكلة البلد، وما الذي تقدمونه بشكل ايجابي، انكم تتصدون للتمديد للمجلس النيابي وتسعون اليه، وعطلتم المجلس النيابي بحجة عمال الكهرباء وعدم الميثاقية وبأن حكومة ميقاتي مستقيلة”.

وتابع: “اعتمدوا على انجازاتكم ولا تعتمدوا على انجازات “داعش”، نحن امام فرصة انتهزوها لنتفاهم ونتحاور ، نحن نمد اليد وحاضرون لحوار فكري ولنقاش في المبادىء، حاضرون لحوار جدي واتفاقات والتزامات”.

وأعرب الشيخ قاسم عن قناعته بانه “لا توجد حلول في لبنان في المدى المنظور”، وقال: “يبدو اننا ننتظر طويلا تطورات سوريا والعراق وفلسطين وليس معلوما كم تطول فترة الانتظار”.

واعتبر ان “الوجه الايجابي هو ان الجميع يريدون الاستقرار في لبنان ما عدا التكفيريين، والوجه السلبي هو عدم انتظام عمل المؤسسات وتعطيلها”.

وقال: “من بركات مواقفنا واعمالنا ووجودنا في هذه الساحة اننا اعطينا نموذجا للاسلام والمسلمين وكشفنا زيف المدعين للاسلام، رفعنا راية لا اكراه في الدين، وجاهدنا من اجل التحرير والكرامة والعزة والسيادة، لا نعتدي على احد ولا نريد الا ان نعيش اعزة بين اهلنا، ويستطيع العالم ان يميز بين ايماننا وبين انحراف ومساوىء التكفيريين الذين ابتعدوا عن الاسلام وقطعوا الرؤوس وقتلوا الاطفال والنساء ويرتكبون الموبقات باسم الدين”.

واضاف: “تدخلنا في سوريا عندما شعرنا بالخطر الداهم على لبنان، وعندما رأينا ان سكوتنا وعدم تدخلنا سيؤدي الى ان يصبح لبنان مسرحا لهؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، وتدخلنا في سوريا هو شرف نسجله للتاريخ ويعرفه كل العالم، وان مجاهدي الدفاع المقدس وفروا الكثير من المخاطر والبلاءات عن لبنان والمنطقة، وهؤلاء المجاهدون هزوا البنية التكفيرية، لذلك لم يعد لديها القدرة الكافية لتنطلق من سوريا باتجاه لبنان، والانجاز الكبير تحقق بضرب التكفيريين في القلمون ويبرود لمنع انطلاق السيارات المفخخة الى لبنان”.

ورأى ان “منع تأثير الازمة السورية على لبنان هو جزء من المواجهة مع اسرائيل”، وقال: “اننا نواجه مشروعا اميركيا اسرائيليا تكفيريا واحدا له اشكال متعددة، لذلك نحن في قتالنا ضد التكفيريين انما نقاتل ايضا ضد اسرائيل ولكن في جبهة اخرى وسنبقى جاهزين في كل جبهة تقتضي ان نواجه فيها المشروع الاميركي الاسرائيلي التكفيري”.

 

السابق
تفجير ذخائر في محيط بلدة قبريخا
التالي
جابر : الأولوية لإنتخاب رئيس الجمهورية