«ايبولا» يواصل انتشاره في ليبيريا

اعلنت منظمة الصحة العالمية ان وباء ايبولا ما زال يتفشى في افريقيا الغربية خاصة في ليبيريا وسيراليون، لكنها رحبت في الوقت نفسه بإشارات مشجعة في البلدين المصابين الاخرين نيجيريا وغينيا. وفي اشارة الى القلق من انتشار عالمي للفيروس اقفلت وكالة للتوظيف في برلين بعد اصابة سيدة من نيجيريا بتوعك صحي رغم ان المستشفى اكد انها تشتبه باصابتها بالتهاب المعدة والامعاء. وفي اسبانيا وضع مقيم في بيسكايه (شمال) عائد من سيراليون ويعاني من الحمى في عزلة بعد ان اعلن سلبيا في اختبار لايبولا اجرته الاجهزة الصحية التي رجحت اصابته بالملاريا.

وفي النمسا اعلن حاكم منطقة النمسا العليا جوزف بورينغر الثلاثاء عن الاشتباه بوجود اصابتين بفيروس ايبولا يجري التحقق منهما. والمريضان هما رجلان وصلا الى النمسا آتيين من نيجيريا في 13 اب وقد نقلا تحت حماية صحية مشددة الى المستشفى ووضعا في غرفة معزولة. وارسلت عينات من دمهما للفحص الى هامبورغ شمال المانيا.

والوباء الذي يعد اخطر انتشار لايبولا منذ ظهور هذه الحمى النزفية في العام 1976، اودى بحياة 1229 شخصا على الاقل بحسب اخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية حتى 16 آب، من اصل 2240 حالة (مؤكدة او مشبوهة او محتملة): 466 في ليبيريا، 394 في غينيا و365 في سيراليون واربعة في نيجيريا.

وفي مونروفيا عاصمة ليبيريا التي تعد 53 وفاة جديدة و48 من 113 اصابة اضافية، خف القلق الذي اثاره اختفاء مرضى من مركز للعزل هاجمه سكان غاضبون خلال عطلة نهاية الاسبوع بعد معرفة مكانهم.
واعلن وزير الاعلام لويس براون ’ان المرضى الـ17 الذين هربوا من مركز لمرضى ايبولا عثر عليهم جميعهم. وتوجهوا سيرا على الاقدام بانفسهم الى مستشفى جي اف كيه’الرئيسي في البلاد.

واوضح الوزير ’في الوقت الحاضر نحاول ايجاد كل الاشخاص الذين احتك بهم هؤلاء الاشخاص الـ17. واولئك الذين اقتحموا المركز قد يكونون معرضين لخطر المرض’، مضيفا ان مسؤولي الحي تعهدوا بالقيام بجولة على المنازل لدعوتهم الى استشارة الطبيب في حال ظهور اعراض.
الى ذلك قال الوزير ان ستة اعضاء من الطاقم الطبي الليبيري المصاب تجاوبوا مع مصل تجريبي اميركي ’زدماب’ سلم الاسبوع الماضي.

وليبيريا هي البلد الاكثر اصابة بسبب تضافر عوامل عدة غير ملائمة: فالوباء يمر اساسا في منطقة مونروفيا المكتظة سكانيا ويعاني البلد خصوصا من نقص فاضح في الاطباء. وبحسب سيبرين فابر مسؤول مكتب المساعدة الانسانية في الاتحاد الاوروبي لافريقيا الغربية “هناك عدد هزيل من الاطباء قياسا الى السكان (0,1 لـ10 الاف شخص)، مقابل 2,6 كمعدل وسطي في افريقيا’.

لكن منظمة الصحة العالمية التي اعلنت في الثامن من اب حالة طوارئ صحية عالمية واوصت بتدابير استثنائية في البلدان التي يتفشى فيها، رات بارقة امل في غينيا التي انطلق منها الوباء وكذلك في نيجيريا البلد الاكثر كثافة سكانيا في افريقيا.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فاضلة شعيب في مؤتمر صحافي في جنيف ’هناك اشارات مشجعة في هذين البلدين’.

وفي غينيا لفتت المتحدثة الى بعض التدابير ’الفعالة’ حتى وان لم تتم ’السيطرة” بعد على تفشي المرض.
واوضحت ’ما هو مشجع في نيجيريا هو انه تم تحديد شبكة انتقال واحدة فقط حتى الان’ في اشارة الى عدوى مسافر جاء من ليبيريا، مرحبة بـ’المفاعيل الايجابية للتدابير المعتمدة وب’تيقظ” السلطات.

وللتخفيف من وقع التدابير المشددة للحجر الصحي التي اتخذت في المناطق الاكثر اصابة عند تخوم غينيا وليبيريا وسيراليون تعمل منظمة الصحة العالمية مع برنامج الاغذية العالمي الذي شرع بنقل المساعدة الى مليون شخص معني.
من جهته اعلن بنك التنمية الافريقي مساعدة بقيمة 60 مليون دولار الى البلدان المصابة. وهذه المساعدة ’بشكل دعم للميزانية ستسمح بدفع (رواتب) الطاقم الصحي وتجهيزه بانظمة مراقبة” على ما اوضح رئيس بنك التنمية الافريقي دونالد كابروكامالي.

السابق
شركة «فيرمنيتش» تعيّن جيلبرت غسطين رئيساً تنفيذياً
التالي
الراعي غدا في كردستان العراق