أطفال إيزيديون يشربون دماء والديهم للبقاء أحياء

 

نشرت الصحفية بريا جوشي، تقريرا لها في موقع انترناشينوال بيزنس تايم البريطاني، ليوم الأربعاء 13 آب، نقلت فيه شهادات مُروعة لبعض السكان الإيزيدين الكُرد الناجين من وحشية تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بعد أن وصلوا لمخيم في محافظة دهوك بعد أيام في الجبال من دون ماء أو طعام . ليبقى ما يُقال و يُنقل في الإعلام جزءا بسيطا لكثير من القصص لم تُرو بعد.

كتبت الصحفية:يلجأ أمهات و أباء عالقون مع عائلاتهم في الجبال بسبب مُسلحي الدولة الإسلامية إلى جرح أنفسهم كي يستطيع أطفالهم الجياع شرب دمائهم.
أصبح 40 ألفا من السكان الإيزيدين عالقين في جبل سنجار في شمال العراق لعشرة أيام من دون طعام و ماء، تحت حصار من المُقاتلين الجهاديين.
أصدرت الدولة الإسلامية بلاغا للسكان الإيزيدين بالتحول إلى الإسلام، دفع جزية دينية، يتركوا منازلهم أو أنهم سيواجهون الموت.
وصف ثمانية آلاف من الإيزيدين و الذين هربوا من الجبال إلى مُخيم مُؤقت للاجئين في محافظة دهوك في كردستان الحالة الصعبة اليائسة لأولئك الذين بقوا هناك.
يستذكر رجل رؤية أربعة أطفال و هم يمُوتون من العطش أمامه، بينما يصف آخرون يأس الآباء و الأمهات و الذين يقومون بجرح أيديهم لإطعام أطفالهم العطشى و الذين يعانون من الجفاف، من دمائهم.
اخبرت سيدة تحمل طفلا مراسل القناة الرابعة كيف أنها قد أُجبرت أن ترضع طفلها ذو الشهرين من ماعز في الجبل بعد أن نفُذ حليبها.
وصف شهود عيان رؤية نساء من الإيزيدين مذعُورات يُلقين بأنفسهن ‘للموت’ من فوق جبال سنجار تجنبا للإغتصاب و البيع للعبودية الجنسية من قبل مُسلحي الدولة الإسلامية.
ونقل أن شابا قام بقتل أربعة من أخواته البنات قبل أن يقوم بقتل نفسه مُفضلا الموت على يديه من المُعاناة الوحشية على يد مُسلحي الدولة الإسلامية.
قالت تابان شورش و هي كردية – بريطانية رأت المشاهد المُروعة لقناة سكاي نيوز ‘ نحتاج أن نفعل شيئا لإنقاذ هؤلاء الناس، لقد علق ثلاثون ألفا في الجبال من قبل الدولة الإسلامية خوفا من الإبادة، لا يوجد هناك مخرج و الطريقة الوحيدة للوصول لهم هي عن طريق المروحيات.
‘ليس لديهم شيء بتاتا و لا يمكنني إظهار هذا على نحو كاف، لا طعام، لا ماء، هم يعانون من الجفاف، لا يملكون ملابس وتمزقت أحذيتهم والجو حار جدا و هم تحت أشعة الشمس.
‘هذه أول مرة في التاريخ حيث يُعلق ثلاثون ألف شخص في الجبال خوفا من أن يُقتلوا. على جميع القادة أن يجتمعوا و يتوصلوا لأفضل طريقة لإنقاذ هؤلاء الناس، لا نستطيع مشاهدة ثلاثين ألف شخص و م يموتون’.

السابق
كيف تسير عقود التفرّغ في الجامعة؟
التالي
ملامح حلّ قريب للسلسلة والإفادات للطلاب