تعرّض مراسل “العربي الجديد”، عبدالرحمن عرابي، للضرب المبرح من قبل حراس أمن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أثناء تغطية انتخابات مفتي الجمهورية اللبنانية.
ولم يقتصر الاعتداء على الزميل عرابي، بل شمل عدداً من الصحافيين الذين تواجدوا في المكان لتغطية الحدث. وفي التفاصيل، جرى دعوة الصحافيين لدخول القاعة بعد انتخاب عبد اللطيف دريان مفتياً للجمهورية خلفاً لمحمد رشيد قباني. وأثناء إلقاء دريان كلمة، وقع تلاسن بين أحد المصورين وحراس تمام سلام، تطور لاحقاً إلى تلاسن بين الصحافيين وعناصر الأمن، الذين أقدموا على دفع الزملاء إلى الوراء بقوة، ثم الاعتداء عليهم.
وكان الزميل عرابي في مقدّمة هؤلاء، فتلقى ضربات من عناصر الأمن، قبل أن يُجرّ إلى موقف للسيارات تابع للمبنى، وهناك انهال أربعة من عناصر الأمن عليه بالضرب المبرح على مناطق متفرقة من جسده، مما أدى إلى إصابته بشكل بالغ، نقل إثرها إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.
ويجري عرابي في هذه الأثناء، الفحوصات اللازمة لمعرفة مدى إصابته. وأكّد صحافيون تواجدوا في المكان أنّ عناصر الأمن اقتادوا صحافيين اثنين إلى بهو دار الفتوى، بعد الاعتداء على عرابي.
وأعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن فتح تحقيق في الاعتداء الذي حصل.
