مقتل 13 مسلحا في معارك بين «داعش» وعشيرة سنية في دير الزور

داعش

تدور معارك عنيفة في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بين تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على غالبية المحافظة، وعشيرة سنية تخوض منذ ايام مواجهات ضده، ما ادى الى مقتل 13 مسلحا عشائريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

الى ذلك، قتل سبعة افراد من اسرة واحدة في محافظة حماة (وسط) على يد “مجموعة ارهابية” بحسب وكالة سانا، في حين قال المرصد السوري ان المسلحين الذين شنوا الهجوم، ينتمون الى “الدولة الاسلامية”.

وقال المرصد في بريد الكتروني “استشهد ولقي مصرعه 13 مواطناً ومسلحاً عشائرياً ومقاتلاً من بلدة سويدان جزيرة خلال قصف واشتباكات مع تنظيم الدولة الاسلامية، والتي انتهت بسيطرة التنظيم على البلدة اثر انسحاب المسلحين العشائرين من البلدة”.

واشار المرصد الى ان التنظيم شن كذلك “هجوما على ثلاث بلدات تسيطر عليها عشيرة الشعيطات هي أبو حمام والكشكية وغرانيج” الواقعة الى الشرق من محافظة دير الزور.

واشار المرصد الى ان المعارك المتواصلة منذ الاسبوع الماضي ادت الى نزوح اكثر من خمسة الاف شخص من القرى، مؤكدا ان النازحين يواجهون ظروفا صعبة لا سيما بسبب نقص المياه.

واندلعت المعارك بين الطرفين بعد اقدام عناصر من “الدولة الاسلامية” الثلاثاء الماضي على خطف ثلاثة من أبناء العشيرة، “متجاوزين بذلك الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء عشيرة الشعيطات والذي نص على تسليم الأسلحة للدولة الإسلامية والتبرؤ من قتال التنظيم مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات”، بحسب المرصد.

وتمكن تنظيم “الدولة الاسلامية” في النصف الثاني من حزيران تدريجيا من السيطرة على مجمل محافظة دير الزور، مع آبارها النفطية، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم “الدولة”.

وكانت عشيرة الشعيطات آخر المبايعين، وقد تعهدت بعدم القتال ضد “الدولة” وتسليم اسلحتها شرط عدم التعرض لابنائها.

وعزز التنظيم الجهادي وجوده في محافظة دير الزور وبات يسيطر على غالبية اجزائها، لا سيما بعد اعلانه اقامة “الخلافة الاسلامية” نهاية حزيران وسيطرته تباعا على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

في حماة (وسط)، قالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان “مجموعة ارهابية مسلحة ترتكب مجزرة بحق عائلة في بلدة المزيرعة في ريف مدينة السلمية (في محافظة حماة)، اسفرت عن استشهاد سبعة اشقاء بينهم طفلان، واصابة اربعة آخرين”.

واكد المرصد السوري “استشهاد سبعة مواطنين من عائلة واحدة بينهم طفل وطفلة، وذلك اثر اقتحام مقاتلين من الدولة الاسلامية منزلهم ليل امس في منطقة المزيرعة غرب مدينة السلمية في ريف حماة الشرقي”.

واوضح المرصد ان بعض القتلى “سقطوا في اطلاق نار والبعض الآخر بالسلاح الابيض”، مشيرا الى ان العائلة هي من الطائفة الاسماعيلية، وهي احد المذاهب المتحدرة من الشيعة.

في ريف دمشق، اشار المرصد الى ارتفاع حصيلة القصف الجوي الذي نفذه الطيران الحربي السوري الاحد على مدينتين في الغوطة الشرقية، من 32 قتيلا الى 52. وبلغ عدد الضحايا في مدينة كفربطنا (شرق دمشق) 32 شخصا، اضافة الى 20 في مدينة دوما (شمال شرق).

في محافظة حلب (شمال)، قالت وكالة سانا ان “مجموعة ارهابية مسلحة اختطفت 14 عاملا من العاملين في الوزارة اثناء قيامهم باصلاح خط للتوتر العالي (…) يغذي محافظتي حلب وادلب (شمال غرب)”.

والى الجنوب الغربي من حلب، قال المرصد ان القوات النظامية سيطرت على “كتيبة الدفاع الجوي واجزاء واسعة من قريتي ضهر الشرفة وصقلايا”.

ويحاول مقاتلو المعارضة منذ مطلع آب التقدم نحو جنوب غرب حلب في محاولة لقطع خطوط امداد النظام من وسط البلاد، الا ان مصدرا امنيا سوريا قال قبل يومين ان القوات النظامية “تتصدى” لهم.

وادى النزاع السوري المستمر منذ ثلاثة اعوام الى مقتل اكثر من 170 الف شخص، بحسب المرصد.

السابق
من السيّد هاني فحص الى «حزب الله»
التالي
تظاهرة في طرابلس إستنكارا لـ«قصف عرسال»