أول بوادر الزهايمر

يرجع ضعف حاسة الشم لأسباب عدة, من بينها التقدم في السن والإصابة بالفيروسات إلا أن سببا جديدا اتضح من الدراسات والابحاث الاخيرة وهو الاصابة بمرض الزهايمر, أو الاستعداد للإصابة به. كما أن ضعف حاسة الشم مؤشر آخر على الإصابة بنفس المرض.
من حسن الحظ وجود وسيلة سهلة وقليلة الكلفة لتشخيص مرض الزهايمر في مرحلته الأولى وهي اختيار زبدة الفول السوداني” والمعروف أن لزبدة الفول السوداني رائحة خاصة لا يميزها الا جهاز حاسة الشم”.
فيما يلي ما ينبغي عمله لاختبار مستوى حاسة الشم لدى أي شخص للتأكد من حالته الصحية واحتمالات الاصابة بالمرض المذكور:
1 – احضار ملعقة كبيرة من زبدة الفول السوداني ومسطرة قياس .
2 – إجلاس المريض على مقعد مع غلق عينيه وفمه.
3 – اعطاء تعليمات للمريض بسد إحدى فتحتي انفه والامساك بالمسطرة وتقريبها من فتحة الأنف المفتوحة.
4 – استخدام المسطرة وقياس المسافة التي يبدأ عندها المريض في تمييز رائحة زبدة الفول السوداني.
ولتسهيل عملية القياس يمكن تحريك الملعقة – وبها الزبدة على سطح المسطرة تدريجيا لمسافة سنتيمتر واحد وفي كل مرة تجاه فتحة الأنف.
5 – يتم تسجيل المسافة من على المسطرة عندما يبدأ المريض في تمييز الرائحة ولابد من الانتظار لمدة دقيقة و30 ثانية.
6 – تكرر العملية ذاتها بالنسبة لفتحة الانف الثانية.
يتضح من هذه الاختبارات وتلك التجارب وجود اختلافات واضحة في تميز رائحة زبدة الفول السوداني بين فتحتي الانف لدى المريض في المرحلة الاولى من الاصابة بمرض الزهايمر. وبصفة عامة لوحظ ان حاسة الشم تتدهور بصورة بشعة في إحدى فتحتي الانف أكثر مما تتدهور في الفتحة الثانية التي لا تدرك رائحة الزبدة الا بعد تقريبها كثيرا منها . ويمكن القول ان احدى فتحتي الانف تدرك الرائحة بصورة معقولة فيما لا تدركها الأخرى.
لوحظ أن أمراضا اخرى كالخرف العقلي , ضعف الذاكرة والاضطرابات المعرفية وغيرها, لا تحدث بنفس الصورة التي يحدث بها مرض الزهايمر.
إنه إذا لم تجر للمريض عملية تشخيص فعلي للمرض في المراحل الاولى من الاصابة فإنه بالامكان استخدام وسيلة اختبار حاسة الشم بالطريقة سالفة الذكر لأنها ستساعد في الكشف عن الاعراض الاولى للإصابة بمرض الزهايمر.

 

السابق
نهاد المشنوق يسترضي المستقبل وجمهوره
التالي
الدفع في اتجاه نزع السلاح عن حماس