44 قتيلاً حصيلة الهجوم البري الاسرائيلي في غزة

بدأ جنود اسرائيليون تدعمهم الطائرات الحربية والدبابات الجمعة بهدم انفاق تستخدمها حركة حماس في قطاع غزة، في اليوم الثاني من الهجوم البري الذي اوقع حتى الان 44 قتيلاً فلسطينياً منذ مساء الخميس.

وبين القتلى اطفال وفتية، وسقط القتلى في غارات واعمال قصف في خانيونس ورفح، في الجنوب، وفي مدينة غزة وشرق وشمال القطاع الذي باتت 70% من مناطقه محرومة من الكهرباء.

ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا عاجلا لبحث الوضع في غزة اعتبارا من الساعة 15,00 (19,00 ت غ) بناء على طلب الاردن وتركيا، في حين اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد اتصاله برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو “عن القلق العميق ازاء مخاطر تصاعد العنف وفقدان المزيد من الارواح البريئة”.

واعرب الاتحاد الاوروبي الجمعة عن “قلقه الكبير” حيال “التصعيد” في غزة، معتبرا ان هذا الامر يجعل السعي الى وقف لاطلاق النار “اكثر الحاحا من اي وقت”.

وقال نتانياهو في اول تصريح منذ بدء العملية البرية الجمعة ان العملية البرية هدفها هدم الانفاق في القطاع.

واكدت اسرائيل انها لا ترغب في اعادة السيطرة على غزة، الواقعة بين اسرائيل ومصر والبحر المتوسط.

ورغم التوغل البري، تمكن مقاتلون من حركة حماس والجهاد الاسلامي من اطلاق 24 صاروخاً الجمعة على اسرائيل دون ايقاع اصابات، ليرتفع عدد الصواريخ التي اطلقت منذ 8 تموز الى اكثر من 1200 صاروخ.

وفي خانيونس، لجأ نحو 1500 شخص الى مدارس تديرها الاونروا. وقال فؤاد شحيبر المسؤول عن احد مراكز الإيواء، “بدأ الناس بالوصول في الثانية فجرا كانوا مرعوبين ومنهكين بعد ان ساروا نحو عشرة كيلومترات والقذائف تتساقط من حولهم، وكان الاطفال مذعورين”.

وقالت غادة نجار، التي وصلت في سيارة اسعاف “استمر القصف طوال الليل ولم يكن لدينا لا ماء ولا كهرباء. اثارت القذائف دخانا ابيض كاد يخنقنا”.

وهذه اول مرة يشن فيها الجيش الاسرائيلي عملية برية منذ العملية ضد قطاع غزة في 2008-2009 والتي قتل فيها نحو 1400 فلسطيني ولم تنجح في وضع حد لاطلاق الصواريخ على اسرائيل.

وبرر نتانياهو التدخل البري برفض حركة حماس مبادرة مصرية لوقف اطلاق النار تطالب حماس بان تشمل رفع الحصار والافراج عن عدد كبير من الاسرى في سجون اسرائيل.

وفي اطار مساعي وقف اطلاق النار، التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة في القاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي طلب منه الاتصال بتركيا وقطر لكي يقنعا حماس بقبول وقف اطلاق النار في غزة.

وقال لوران فابيوس للصحافيين عقب المقابلة القصيرة مع عباس “ان لهذه الزيارة هدفا وهو بذل اقصى جهد ممكن من اجل كسر دائرة العنف والتوصل في اسرع وقت ممكن الى وقف لاطلاق النار”.

واضاف ان عباس “طلب مني ان اتصل بالاتراك والقطريين الذين تربطنا بهم علاقات جيدة لانه يمكن ان يكون لهم تأثير خاص على حماس”.

السابق
الحريري يقترح ‘خطة طريق’ تبدأ بانتخاب الرئيس وانسحاب حزب الله من سوريا
التالي
النهار: الحريري يطرح خريطة الحماية بأولوية انتخاب الرئيس