سفير بارز: الحركات الأصولية مخروقة استخباراتيًا

نُقل عن سفير غربي، يتحرك على أكثر من خط داخلي وخارجي، أنّ بلاده مهتمة جدًا بالإستقرار الداخلي في لبنان، وهو لا ينفك عن توجيه رسائل واضحة إلى جميع المعنيين بالأزمة اللبنانية بضرورة الوقوف سداً منيعًا في وجه ما سمّاه “النشاط الإرهابي”، “الذي قد يشكل خطراً حقيقيًا على هوية لبنان ومستقبله إذا لم تتضافر الجهود لوأده في مهده”.

وعلى رغم ما يبديه من قلق حيال ما تقوم به الحركات الأصولية المتشددة من أعمال تفجيرية وما يمكن أن تقوم به مستقبلاً، إلا أنه يبدو مطمئنًا لناحية عدم قدرة تلك الحركات على القيام بأي “عمل كبير”، وذلك استنادًا إلى المعلومات الأكيدة التي يملكها ومفادها أنّ كل هذه الحركات مخروقة استخباراتيًا، وهي بالتالي لا تشكل تهديدًا واسعًا للاستقرار الداخلي، باعتبار أنّ حركة تواصلها مع الخارج محدودة الفاعلية.

وقد بدا هذا السفير مشجعًا للحوارات القائمة على غير صعيد بين الأطراف اللبنانية، وما يمكن أن تؤدي إليه لجهة محاصرة التطرف عن طريق تعويم التيارات المعتدلة داخل الطوائف وتعزيز دورها، لأنّها تشكل سدًا محصنًا في وجه المتطرفين، وبالتالي تستطيع أن تكون بيئة مناهضة لهم.

ومما يقوله هذا السفير في لقاءاته مع مختلف الأطراف السياسية: فإذا لم تقفوا في وجه موجة التطرف هذه فإنكم تكونون كمن يساهم عن غير قصد في عودة سوريا بإشكال مختلفة إلى الداخل اللبناني، وفي إطلاق يد “حزب الله” في كل مفاصل الحياة السياسية.

السابق
بو صعب يدق ناقوس الخطـر ويلـوح بالاستقالة اذا..
التالي
خطاب الحريري الجمعة لشد عصب تياره في طرابلس