جعجع: الفراغ الكامل في سدة الرئاسة يجر معه فراغا في الحكومة

سمير جعجع

أقام قطاع المصارف في حزب “القوات اللبنانية” عشاءه السنوي بعنوان:”ثقة التزام ازدهار” في مجمع ال Portemilio كسليك، استهل بالنشيد اللبناني والنشيد القواتي، وتخلله تقرير مصور عن القطاع وانجازاته، وتحدث رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع مثنيا على الجهود التي يبذلها المسؤولون في مصلحة النقابات وفي قطاع المصارف داخل الحزب، متمنيا “لو ان العمل على مستوى الوطن يحصل كما هو جار داخل حزب القوات لكان لبنان بألف خير”.

وتطرق جعجع الى أزمة الاستحقاق الرئاسي، فسأل: “هل يعقل أو هل يجوز أنه بعد شهر ونصف على انقضاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس ونحن لم ننتخب بعد رئيسا للجمهورية؟ المهلة الدستورية كانت شهرين، وبعدها انقضى شهر ونصف ونحن في ظل فراغ كامل في سدة الرئاسة يجر معه شبه فراغ في الحكومة وتقريبا فراغا شبه كامل في المجلس النيابي”.

وتوجه الى ضمير كل شابة وشاب في لبنان سائلا: “لماذا نحن واقعون في فراغ؟ ما هي الضرورة القصوى التي تجعل البعض يعطلون انتخابات رئاسة الجمهورية؟ ما هي هذه الأسباب القاهرة التي تجعلنا نعيش في ظل هذا الفراغ؟ بكل صراحة لقد قمنا بكل ما يلزم للوصول الى انتخابات رئاسية ولكن البعض لا زال مصرا على التعطيل”.

وأضاف: “أتوجه الى ضمير كل مواطن لبناني لأقول: اذا كنا الآن نعاني مما نعانيه فليس بالضرورة أن نستمر في المستقبل القريب أو المتوسط أو البعيد في صلب هذه المعاناة”، داعيا كل مواطن “الى التفكير بكل ما يجري بطريقة صحيحة وفي أول مناسبة ديموقراطية كالانتخابات النيابية عليه أن يعرف كيفية التصرف، فمن يعطل يجب وضعه خارج الحياة السياسية لأنه يعطل الديموقراطية ومؤسسات البلد ومصالحنا كمواطنين لبنانيين، أما الذين لا يعطلون ويحاولون بكل ما أوتي لهم من قوة بناء المؤسسات يجب تزكيتهم لنتمكن من الحفاظ على مصالحنا”.

وقال: “يجب أن نبدأ المحاسبة، لا يمكننا الاستمرار كما نحن وإلا سيبقى الوضع على ما هو عليه وسنستمر في هذا التدهور الحاصل في الوقت الراهن، فالقرار موجود بيد المواطن اللبناني الذي إما ان يتخذ قرارا بإنقاذ نفسه من خلال تغيير الطبقة السياسية الحالية وإما يبقى على هو عليه وبالتالي سيستمر الوضع كما هو”.

وأوضح ان “حزب القوات اللبنانية فضل البقاء خارج هذه الحكومة الحالية لأننا نؤمن أن حكومة غير منسجمة لا يمكن أن تعطي أي نتيجة، وأنا أرى المواطن اللبناني يتألم يوميا في المجالات كافة سواء على مستوى الاستقرار الأمني والفلتان على الحدود اللبنانية التي يجب ضبطها، كما لا يجوز أن يكون بعض الأفرقاء مشاركين في الحكومة وفي الوقت عينه يشاركون في الحروب الدائرة في المنطقة، حتى أن أبسط الخدمات المطلوبة من المواطن غير مؤمنة من مياه أو كهرباء أو أزمة سير، ولكننا للأسف نجد غيابا تاما للدولة في مواجهة هذه المشاكل التي نعانيها، ومن يتحمل مسؤولية غياب الدولة هم الذين يعطلون المؤسسات الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية واستطرادا الحكومة والمجلس النيابي”.

وختم جعجع: “صحيح أننا نواجه مشاكل عديدة ولكن هذا لا يعني أن وضعنا بات مستعصيا، فالحلول لا زالت بين أيدينا وعلينا أن نقرر مصيرنا بأنفسنا، فلبنان هو من بين الدول القليلة في المنطقة التي يختار فيها الناس في الانتخابات، فالخيار لديكم وأتمنى أن تختاروا كما يجب في أول مناسبة متاحة لنصل الى تحقيق كل أهدافنا بإذن الله”.

السابق
الصحافة تسخر من شاكيرا بسبب كلب
التالي
كيفية التعامل الاسرائيلي مع الاوضاع في غزة