لا أثر لعائلة أبو عدس في مكان الجريمة

استكملت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع إلى الخبير في الطب الجنائي فؤاد أيوب عن البصمات الجينية للأشلاء في مسرح جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، فأكد أن لا أثر لأحمد أبو عدس في المكان. وأوضح أن استنتاجاته هي أن الرجل المجهول الهوية الذي وجد في مسرح الجريمة كان الأقرب إلى الانفجار، بفعل تفتّت أشلائه إلى قطع صغيرة لا يزيد وزن ما جمع منها عن الكيلوغرام الواحد، وتختلف عن أشلاء جثّتي يحيى العرب وطلال ناصر أقرب الشهداء إلى الانفجار.

وسأله الادعاء: «بالاستناد إلى ما تعرفه عن نتائج تحليل الحمض النووي لأبو عدس والاستناد إلى الاختبارات التي حصلت في شباط 2005 والاختبارات التي قمت بها في آذار 2006، هل كان هناك أي غرض أو حرز من مسرح الجريمة يتطابق مع نتائج تحليل الحمض النووي لأبو عدس؟».

وأجاب أيوب: «لا يوجد أي حرز سُحب من مسرح الجريمة وعلمت به كان يعود إلى ولد من عائلة أبو عدس، إن من الذكور أو الإناث». وأوضح أيضاً أنه «بعد أخذ البصمة الجنائية من والدة خالد طه لم يظهر له أي أثر في مسرح الجريمة».

وفي الاستجواب المضاد الذي تولاّه فريق الدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين، حاول الفريق التأكد من «إمكان إتلاف أشلاء بشرية أو اختفائها من مسرح الجريمة بفعل العبث بمسرح الجريمة أو الدخول إليه»، وهنا أكّد الشاهد «عدم إمكان اختفاء أشلاء شخص بالكامل بسبب وجود الآليات أو أشخاص في مسرح الجريمة»، لكنه لم ينف «احتمال انتقال بعضها من مكان إلى آخر نتيجة هذا التدخّل». وأكمل الدفاع عن مصطفى بدرالدين استجواب الشاهد حول قطع بيولوجية وجدت في ساحة الجريمة، وعرض عليه وثيقة من تقرير شارك في إعداده تضم صوراً لقطع من نسيج مجهول الهوية انتشلها الفريق الإسباني للأدلة الجنائية وكانت وجدت في منطقة رمزها «1i» على سطح فندق السان جورج، وتم تحليلها.

وقال الدفاع إن الفريق الإسباني انتشل هذه العينة وحللت في جامعة القديس يوسف، ورجح الشاهد أن «نتائج البصمة المتقدرية أظهرت أنه ليس هناك أي تطابق مع أي من الأشخاص المتوفين نتيجة الانفجار».

ولفت إلى أن «هذه البصمة لم تتطابق مع أي بصمة جينية متقدرية في ملف الانفجار». ورجح أن تكون «القطعة البيولوجية عائدة لشخص أصيب».

وتحدث الدفاع عن ملخص لتقرير للأدلة الجنائية وضعه مكتب المدعي العام، وعرض صورة تظهر قطعة عظم قال الشاهد إنه يصعب عليه التعرف إليها، ولكن هذه العينات «أخذت من قبل غيري وعادة كنت أتسلمها بظروف مغلفة مكتوب عليها الوصف، وعلى هذا الأساس كنا نفصل بين الأحراز لنأخذ عينات لفحوص الـ dna أو لا».

وسأله الادعاء: «هل تعني أن خبراء الأدلة الجنائية الهولنديين عرفوا هذه القطعة باعتبارها قطعة عظمية بشرية لسانية لامية من جهة اليسار وعظمة ما بين العنق والذقن والعظمة الخاصة بالغدة الدرقية؟»، فأجاب أن «العظمة اللامية موجودة ما بين الذقن وعظمة الغدة».

وذكر أنه عندما دخلت إلى مسرح الجريمة في 18 شباط وزرت السطوح المجاورة لمطعم «لا بايوت»، لقيت كميات هائلة من عظام الدجاج وتبين أنه كان هناك العديد من العمال يأكلون هناك». وقال: «لا أتوقع رؤية هذه العظمة تؤخذ من ضحية بشرية نتيجة انفجار وأن يبقى الشخص على قيد الحياة». ولفت إلى أن «هذه قطعة عظمية غير بشرية لم يجر أي تحليل عضوي لها».

وعرض صورة حرز آخر (قطعة عظمية مع نسيج) من وثائق الفريق الإسباني، رجح الشاهد أن العوامل الطبيعية أدت إلى عدم معرفة البصمة الجنائية لها. وتحدث الدفاع عن «العثور عن سن أخرى عثر عليها في المسرح الجريمة في 30 أيار/ مايو 2006 من قبل فريق المحققين الإسبان ولم يتم التوصل إلى أي بصمة جينية وهي تعود لشخص شاب».

وأشار إلى أن «الحفرة امتلأت بالماء بالكامل»، وقال: «لا أعتقد أنه تم انتشال أشلاء بشرية منها».

السابق
باحث سعودي: الجنة فيها ملحدون وبوذيون
التالي
عودة الحديث عن منح إفادات للتلامذة